كيف يستطيع الثوار وقف تقدم قوات الأسد في حلب
كيف يستطيع الثوار وقف تقدم قوات الأسد في حلب
● أخبار سورية ٣١ أكتوبر ٢٠١٤

كيف يستطيع الثوار وقف تقدم قوات الأسد في حلب

بعد تمكن قوات الأسد من السيطرة على مناطق واسعة شرق وشمال حلب، مستخدمةً السلاح الثقيل، وأعداد ضخمة من المقاتلين، يتقدمهم ميليشيات أجنبية، وغطاء جوي مكثّف يمهد الطريق للقوات البرية، يقابله ضعف بالسلاح الثقيل الذي يمكنه إن وجد أن يوقف عشرات بل مئات الآليات العسكرية، ناهيك عن عدم امتلاك مضادات أرضية تحد من خطورة سلاح الجو، يجد الثوار أنفسهم عاجزين عن صد هجمات النظام، لا سيما أن عاصمة الاقتصاد السورية أصبحت مهددة بالحصار، أكثر من أي وقت مضى

قوات الأسد استطاعت العام الماضي اجبار الثوار على خوض معارك في المناطق ذات الطبيعة السهلة، التي يتخللها تلال استراتيجية، حيث بدأ معركته من الخاصرة الشرقية الجنوبية لمدينة حلب، في البدايةً استعادت السيطرة على مدينتي السفيرة وخناصر مروراً بمقر اللواء ثمانين، ومن ثم التمركز على تلة الشيخ يوسف ومبنى المواصلات المجاور، حيث رصد من خلالهما مساحات شاسعة يسيطر عليها الثوار، ليكون بذلك قد كسر الحصار الذي فرضه الثوار آنذاك على الأحياء الغربية من مدينة حلب، وزوال الخطر عن مطاري النيرب العسكري وحلب الدولي، اللذان كانا قاب قوسين أو أدنى من السقوط بأيدي الثوار

ولعل أهم أسباب تراجع الثوار في مدينة حلب، عدم إيجاد خطة بديلة تُجبر قوات الأسد على الذهاب إلى معركة حرب الشوارع، المنهكة للجيوش النظامية، والتي يحيّد فيها السلاح الثقيل بشكل كبير، ما قد يعيد التوازن والتكافؤ إلى ميدان المعركة

وإذا ألقينا نظرة شاملة على خريطة المعارك في مدينة حلب وريفها، نجد بأن الثوار يمتلكون خيارات عديدة، تُمكنهم من قلب الطاولة على النظام، فاستئناف معركة تحرير فرع المخابرات الجوية، بحي جمعية الزهراء، وفتح طريق يمتد من ريف حلب الغربي إلى قلب مدينة حلب، سيشكل حالة من الارباك لدى قوات الأسد، كون فرع الجوية يعتبر رمزاً وقلعة حصينة بالنسبة لمقاتلي النظام، وفي حال سقوطه فإن الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة الأسد ستسقط تباعاً، الأمر الذي أكده قائد عسكري في حركة حزم رفض الكشف عن هويته، حيث قال "إن إحدى أهم الأوراق التي نستطيع تحريكها لتعويض الخسارات المتتالية في الجهة الشرقية، هي جبهة "الجوية"، فقوات الأسد حشدت لنا معظم قواتها في جبهة حندرات وسيفات، بغية فرض الحصار علينا، ولم تعد تنفع عمليات التصدي التقليدية التي كنا نتبعها في السابق، نتيجة الكثافة النيرانية التي يستخدمها خلال المعارك من جهة، وتطور أداء مقاتلي الأسد من جهة أخرى، كونه بات يعتمد في عملياته على العناصر الأجنبية التي استقدمها من الدول الحليفة له"

بالرغم من أن قوات النظام أحرزت تقدماً مهماً شرق حلب، إلا أن الثوار يمتلكون مفاتيح وخيارات متعددة، قد تقلب المعطيات على الأرض، في حال استغل الثوار نقاط ضعف قوات الأسد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ