جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 01-08-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 01-08-2015
● جولة في الصحافة ١ أغسطس ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 01-08-2015

•  نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا كتبه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بعنوان "لن يوقفنا شيء في سعينا لإلحاق الهزيمة بالإرهاب"، وأشار أوغلو إلى أن الوضع في سوريا والعراق يبعث على اليأس والقنوط، وأن تركيا تواجه إلى الجنوب منها العديد من التحديات والمخاطر التي تهدد أمنها القومي، وأوضح أن الحرب في سوريا أسفرت عن مقتل مئات الآلاف وتهجير الملايين الذين تستضيف تركيا مليوني لاجئ منهم، بينما يتنافس كل من النظام "غير الشرعي" في دمشق والمنظمة "الإرهابية" المعروفة بتنظيم "داعش" على من بإمكانه أن يـُحدِثَ "همجية أكثر"، وذكر رئيس الحكومة التركية في مقاله أن نظام الأسد يقصف المدنيين بالقنابل دون تمييز وأنه يستخدم أسلحة كيميائية في تجاهل صارخ للقانون الدولي، وأن حزب العمال الكردستاني يتخذ من "الإرهاب" ذريعة لتحقيق أهدافه، وأشار إلى أن من عادة الظلام الدامس أن يسبق طلوع الفجر، وأن بلاده على استعداد لمرحلة ما بعد الأسد في سوريا وأن أنقرة ستستخدم كل قوتها لمواجهة تنظيم الدولة والمنظمات "الإرهابية" الأخرى، وأوضح أوغلو أن بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة على قيام أنقرة بمواجهة تنظيم الدولة، والعمل بالتالي على إلحاق الهزيمة به، وأشار إلى أن تركيا تسعى لإيجاد طوق نجاة للمعارضة السورية المعتدلة التي تقاتل ضد نظام الأسد وضد تنظيم الدولة في نفس اللحظة، واعتبر أوغلو أن إطاحة نظام الأسد هي الطريقة الوحيدة لوقف المزيد من تدفق الدماء في سوريا، ودعا المجتمع الدولي، والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة لتحقيق هذا الهدف، وقال إنه يجب على جميع المنظمات "الإرهابية" التي تستهدف تركيا أن تعرف أن أعمالها لن تمر دون عقاب، وإن لدى أنقرة الحق في الرد الحازم على أفعال تلك المنظمات الإرهابية في إطار القانون الدولي.


• نطالع في صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً لباتريك كوبيرن بعنوان "خطف قائد المعارضة يعرقل خطط الولايات المتحدة في سوريا"، وقال كوبيرن إن عملية الخطف هذه، تطيح بآمال الولايات المتحدة بتشكيل ائتلاف من المعارضة لمواجهة بشار الأسد وتنظيم "الدولة الاسلامية"، وأضاف كاتب المقال أن خطف جبهة النصرة، نديم الحسن القائد الذي دربته الولايات المتحدة في شمال سوريا، يعد ضربة قوية لخطط امريكا ببناء حركة معتدلة معارضة للأسد وتنظيم "الدولة"، ويصف كاتب المقال عملية الخطف بأنها هامة للغاية، لأن بريطانيا وتركيا تتناقشان طرق التخلص من تنظيم "الدولة الإسلامية" خارج حلب والحدود التركية، واستبدالهم بعناصر من المعارضة السورية المعتدلة، وأوضح كوبيرن أن تطبيق هذه النظرية صعب للغاية، لأن المعارضة السورية يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة وأحرار الشام والعديد من الجماعات المتشددة منذ نهاية عام 2013.


• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لطارق الحميد تحت عنوان "سوريا.. المأزق يزداد وضوحًا"، الكاتب أشار إلى المأزق الذي يواجهه التحالف التركي - الأميركي في سوريا، وملخصه أن على الأميركيين التعامل مع جماعات موالية لتركيا في سوريا تصنفهم واشنطن جماعات إرهابية، كـ"جبهة النصرة"، كما أن على الأتراك التعامل مع حلفاء لأميركا في سوريا تعتبرهم أنقرة أعداء، من جماعات كردية، ولفت الكاتب إلى أن هذا المأزق اتضح أكثر في اليومين الماضيين، حيث قامت "جبهة النصرة" بشن هجوم قرب بلدة أعزاز شمال حلب استهدفت فيه مقاتلين من المعارضة السورية دربتهم واشنطن ضمن برنامج تقوده لبناء قوة سورية لمحاربة "داعش"، وأوضح أن الجماعة السورية التي تعرف باسم "الفرقة 30"، قالت إن مقاتلي "جبهة النصرة" هاجموا مقرها، وقتلوا خمسة من أفراد "الفرقة 30"، التي تتهم النصرة أيضًا بخطف زعيم الفرقة، وآخرين، ورأى الكاتب أن "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة، تتصرف الآن بعقلية التنظيم القديمة في أفغانستان، موضحا أنها تقوم اليوم باستهداف، وإضعاف، حلفاء القوى المعتدلة في سوريا خشية حدوث أي تحول في مسار العمليات التركية بسوريا، وهو ما قد ينجم عنه عمليات تسوية ومساومة، قد تقضي على "جبهة النصرة"، أو تمنحها مساحة، وترفع عنها الحظر الأميركي، وبالتالي فإن النصرة لن تقبل بمنافسين، أو مهددين، وخلص الكاتب إلى أن الورطة ليست بالتحالف التركي - الأميركي وحسب، بل هي ورطة كل من يسعى لسوريا خالية من المجرم بشار الأسد، والجماعات الإرهابية، سنية وشيعية.


• تحت عنوان "نعم لتغيير الأنظمة، لا لإسقاط الدول!" كتب فيصل القاسم مقاله في صحيفة القدس العربي، أعرب فيه عن استغرابه حين تثور ثائرة البعض عندما يسمع تصريحات تقول إن المطلوب في سوريا تغيير النظام وليس إسقاط الدولة، متسائلا: ما العيب في هذا الطرح؟ ألم يثر السوريون أصلاً ضد النظام الفاشي تحديداً؟ فلماذا لا يكون الهدف الأول والأخير هو تغيير النظام مع الحفاظ بقوة على بنية الدولة السورية حتى لو كانت مرتبطة أو من صنع النظام؟ ولفت كاتب المقال إلى أن الأنظمة تذهب، بينما تبقى الدولة ومؤسساتها، وهي ليست ملكاً للنظام، بل للشعب، لأنه دفع من جيبه الخاص على بنائها، مبينا أن الأنظمة الفاشية الديكتاتورية تصنع الدولة على مقاسها، بحيث ينهار كل شيء بعد سقوط الطواغيت، وشدد الكاتب على أنه لولا طغيان بشار الأسد وأمثاله لما أصبحت الدولة السورية وغيرها قاب قوسين أو أدنى من السقوط، مبرزا أن الطغيان هو الذي يؤدي إلى سقوط الدول أولاً وأخيراً وليس أي شيء آخر، ودعا الكاتب السوريين للنظر إلى النماذج الفاشلة أمامهم، وأن يسارعوا إلى لملمة أشلاء ما تبقى من الدولة، وشدد في الوقت نفسه على أن الحفاظ على الدولة لا يعني أبداً إعادة تأهيل النظام الذي أوصل الشعب والبلد والدولة إلى مرحلة الانهيار، مشيرا إلى أن هذا النظام هو أكثر المستمتعين بحالة الفوضى وانهيار الدولة الآن، وهو أكثر المستفيدين منها، وهو ضد أي محاولة لإعادة الحياة للبلاد، لأن أي حركة إصلاحية تعني سقوطه كاملاً، وأكد الكاتب في نهاية مقاله على أن كل من يعمل على تقويض الدولة ومؤسساتها في سوريا وغيرها، فإنما يحقق أهداف الطغاة الذين ربطوا مصائر الدول بمصائرهم.


• نطالع في صحيفة العرب اللندنية مقالا لسلام السعدي بعنوان "تحالف إقليمي هش لمواجهة داعش"، الكاتب سلط الضوء على الحديث الروسي عن "تحالف إقليمي لمواجهة الإرهاب"، مبينا أن المخطط الروسي يقترح، كما تشير التسريبات، أن على "النظام السوري" أن يقبل بدور واضح ومباشر لدول إقليمية يصنفها في خانة العدو، وبشكل خاص السعودية وتركيا، وربما قطر، واعتبر الكاتب أن المشاركة التركية في الحرب على "داعش" هي بمثابة بداية تجسيد لهذا التحالف لقتال "داعش"، مرجحا أن تكون روسيا قد أقنعت وزير خارجية النظام وليد المعلم في زيارته الأخيرة بقبول الدور التركي الجديد، وربما الدور الأردني في الجنوب في قادم الأيام، وشكك الكاتب في تأثير هذا التحالف على الواقع الفعلي وفي سير المعارك حتى ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك بسبب التضارب الحاد في مصالح اللاعبين الإقليميين المدعوين لتشكيله، مبينا أن التدخل التركي الجديد ليس مدفوعا أساسا بالخوف من "داعش"، وإنما بتنامي نفوذ أكراد سوريا على حدودها وخصوصا أنهم يحظون بغطاء جوي دولي لانتزاع أراض متزايدة يقطنها سوريون عرب، ما يشكل تغييرا ديمغرافيا قسريا في المنطقة يحمل تداعيات خطيرة على تركيا، ورأى الكاتب أن الأمر الآخر الذي يعبر عن تضارب المصالح يتمثل في أن قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" في ظل تعدد القوى المحلية المتنازعة في كل من سوريا والعراق يضعف من فعالية المعركة ويترك ثغرات كبيرة تنفذ منها "داعش" إلى مساحات شاسعة تتحرك من خلالها، موضحا أن التحالف الإقليمي المنتظر لا يحل هذا الإشكال بل يتجاهله، إذ سيجمع بين طرف يريد تغييرا واضحا في المشهد السياسي، وطرف يريد الحفاظ على البنيان السياسي – الأمني القائم، بل لا يرى الحرب على داعش إلا من أجل تمتين ذلك البنيان المتداعي.


• صحيفة العربي الجديد نشرت مقالا لميشيل كيلو تحت عنوان "سورية.. أسئلة المرحلة الجديدة"، الكاتب اعتبر أن دخول تركيا المباشر، بجيشها وطيرانها، على خط الصراع في سورية ليس أمراً يمكن تجاهله أو الاستهانة بنتائجه، وأشار الكاتب إلى أن ثمة سؤالان يطرحهما التطور الجديد الذي يتخطى كثيراً المسألة السورية، ولفت إلى أن السؤال الأول يتمثل بأي مدى سيصل تدخل تركيا في سورية، وهل ستقبل دولة كبيرة وقوية مثلها الانخراط في حرب استنزاف طويلة، تقتصر على منطقة محددة تسميها منطقة آمنة، أم أنها ستستخدم هذه المنطقة قاعدة انطلاق لعمليات كبيرة ونوعية في العمق السوري، من شأنها قلب موازين القوى لصالح الثورة، وتعزيز الخيار الذي يرفض تقسيم سورية وحكمها من جهات أصولية/ إرهابية، بعد التخلص من الأسد ونظامه؟، وتابع الكاتب بأن السؤال الثاني هو ما الذي سيحدث في حال قررت طهران الرد بالمثل، وتوسيع تدخلها المباشر في سورية، وإذا ما مارست روسيا ضغوطاً مكثفة على أنقرة، انطلاقا من معارضتها القديمة تدخل تركيا المباشر في القضية السورية؟ وما عساه يكون رد الفعل الأميركي في حالة كهذه؟ وماذا سيكون مصير سورية: هل سيكون باستطاعتها تحمل نتائج عراك دولي كبير عليها، وفي ساحتها، أم أن إنقاذها سيكون مستحيلاً، بعد كل ما عانته في الأعوام الكارثية الماضية؟، وخلص الكاتب إلى أن التدخل التركي المباشر في القضية السورية قد أحدث تبدلاً كبيراً في علاقات القوى الإقليمية والمحلية ومتعلقاتها الدولية، وبين أنه جاء في وقت يوحي بأن واشنطن خدعت إيران، موضحا أن الأولى قد استغلت الاتفاق النووي لتوريط الثانية في حربين استنزافيتين كبيرتين (سوريا واليمن) لن تقوى على مواجهة نتائجهما، بدل أن تكافئها على تفاهمها معها، وتمنحها دورا استراتيجيا خاصاً، يغطي المنطقة كلها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ