جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 02-08-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 02-08-2015
● جولة في الصحافة ٢ أغسطس ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 02-08-2015

• ذكر المحرر في صحيفة الديلي تلغراف البريطانية ريتشارد سبنسر أن هزيمة تنظيم الدولة والقضاء عليه لا يخدمان أهداف السياسة الخارجية الأمريكية؛ لأن الظروف ليست مهيأة للبدائل التي يريد الرئيس الأمريكي باراك أوباما وضعها موضع التنفيذ، ويقول سبنسر إن الولايات المتحدة وحلفاؤها لم يربحوا الحرب ضد تنظيم الدولة، ولا يربحون في اللحظة الحالية، مشيرا إلى أن عدم الربح لا يعني فشلا، فبحسب النظرة القادمة من الرئيس أوباما، فهذا لا يمثل فشلا، ويضيف الكاتب أن أوباما لا يريد الفوز بالحرب ضد تنظيم الدولة في العراق والشام، ويعتقد أن الفوز بالحرب سريعا لا معنى له، ومن المحتمل أن يكون كارثيا، وتجد الصحيفة أن سياسة أوباما تقوم على احتواء خطر تنظيم الدولة بالقدر الممكن، على أمل أن يحرق التنظيم ذاته من الداخل في يوم ما، حيث تقوم قوات أوباما المفضلة بالسيطرة، ويلفت التقرير إلى أن الحسابات في سوريا أصعب، مستدركا بأنها تقود إلى النتيجة ذاتها، ويرى سبنسر أن أوباما يأمل في مرحلة ما أن تقوم جماعات، غير تنظيم القاعدة بهزيمة تنظيم الدولة، وبعدها ستصبح قوة بدرجة كافية لأن تجبر بشار الأسد على التفاوض للخروج من السلطة، وعلى تسوية سلمية ستجد دعما، ليس من الغرب فقط، ولكن ستدعمها الصين وروسيا، وفوق هذا كله، ستدعمها الدولة الجديدة شبه الشريكة للولايات المتحدة في السياسة الدولية، إيران.


• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا عن التطورات الأخيرة في تركيا وعودة المواجهة بين الحكومة والانفصاليين الأكراد، وتقول الغارديان إن قرار تركيا القفز على سنوات من المفاوضات مع القوميين الأكراد قرار غير مسؤول وسيء، فكأنها تسعى إلى تعميق الاضطرابات التي تسبب فيها انهيار الدولة في سوريا والعراق، وتضيف أن هذا القرار ستكون له تبعاته في السياسة الداخلية التركية، وترى الغارديان أن النزاع المسلح في سوريا والعراق سمحا بتعزيز قوة الأكراد في البلدين، إذ أن أكراد العراق أصبحوا يتمتعون بحكم ذاتي فرضه الأمر الواقع وتحرروا من سيطرة الحكومة المركزية في بغداد، وحصل أكراد سوريا، المتحالفون مع حزب العمال الكردستاني، أيضا على المزيد من الاستقلالية، وتخشى تركيا أن يحذوا أكرادها حذو جيرانهم فتزداد مطالبهم، وترى الغارديان أن تركيا استخدمت ضرب مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" غطاء لرغبتها في شن غارات على مواقع حزب العمال الكردستاني، وإن كان الحزب لجأ إلى الاستفزاز في بعض الحالات، وتصف الخطوة التركية بأنها خطيرة داخليا وخارجيا، إذ أنها أضرت بعلاقات تركيا بأكراد العراق، وقد تضر بالديمقراطية في تركيا وتبدد فرص السلام.


• في صحيفة الشرق الأوسط يتساءل فايز سارة في عنوان مقاله "هل آن الأوان في قضية السوريين؟"، الكاتب أشار إلى أن إن الأبرز في التطورات الحالية في محيط القضية السورية وعلى أرضها، هو الدخول التركي الكثيف على الموضوع السوري الذي رأى أنه يمكن ملاحظته في ثلاث نقاط أساسية؛ أولاها، إعلان تركيا الحرب على التطرف والإرهاب في سوريا وامتداداته في تركيا، وهي حرب تشمل «داعش» وحزب العمال الكردستاني (pkk) وفرعه السوري حزب الاتحاد الديمقراطي (pyd) اللذين تصفهما تركيا بمنظمات إرهابية، ويقول الكاتب إن النقطة الثانية تتمثل في سعي تركيا إلى إقامة منطقة آمنة في الأراضي السورية تحت ثلاث فرضيات؛ أولاها طرد ميليشيات «داعش» من المنطقة والقضاء على وجودها هناك، وتأمين منطقة عازلة بين وجود قوات الحماية الشعبية الكردية وعمادها أنصار حزب الاتحاد الديمقراطي (pyd) في عين العرب - كوباني، وهدفها المرتقب مدينة عفرين لمنع سيطرة كردية ممتدة، تعتقد تركيا، أنها تجسد مشروعًا لكيان كردي معادٍ، مجاور لحدودها في سوريا، كما ستوفر المنطقة الآمنة من وجهة النظر التركية مكانًا يمكن نقل جزء أساسي، يصل إلى أكثر من مليون ونصف لاجئ سوري من المقيمين فيها، وهي بهذا تعيدهم إلى بلدهم من جهة، وتكون في حل من أعباء وجودهم في تركيا، وتابع الكاتب أن النقطة الثانية يجسدها سعي تركي إلى إعادة ترتيب أوضاع التشكيلات العسكرية الإسلامية في منطقة شمال سوريا، وجعلها أقرب إلى القبول الدولي، خصوصًا أن بين هذه التشكيلات جبهة النصرة المصنفة في عداد المنظمات الإرهابية المتطرفة، ولفت الكاتب في نهاية مقاله إلى وجود إحساس واسع لدى القوى الفاعلة والمؤثرة والمهتمة، بأن القضية السورية آن أوانها، أو على الأقل، أنه بات من الضروري وضعها على سكة حل، تضع حدًا للكارثة السورية في كل أبعادها الداخلية والخارجية.


• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لالياس حرفوش بعنوان "أنقرة وطهران و ... «داعش»"، الكاتب اعتبر أن تنظيم "داعش" هو الآن بمثابة السلعة التي يحتاجها كل طرف من أطراف الصراع في الشرق الأوسط للمتاجرة بها لتحقيق مصالحه ورغباته، مبرزا أن أبو بكر البغدادي مفيداً للجميع، وصالحاً للاستخدام من قبل الجميع، ولفت الكاتب إلى أن الدور الآن لرجب طيب أردوغان، مبرزا أن الرئيس التركي تردد كثيراً في المشاركة في مواجهة "داعش" على رغم الطلبات والانتقادات الأميركية والأطلسية، إلى أن جاء الظرف التركي الداخلي بعد الانتخابات الأخيرة، التي حقق فيها الأكراد في تركيا تقدماً ملحوظاً حرم أردوغان من الأكثرية المطلقة التي كان يحلم بها، وبين الكاتب أن أردوغان يعرض اليوم خدماته على الغرب لمواجهة "داعش"، سواء بقطع المنافذ عبر الحدود أو من خلال السماح لطائرات التحالف الدولي باستخدام القواعد التركية بعد طول تردد، منوها إلى أن الرئيس التركي يطالب في مقابل هذه المشاركة برفع اليد الغربية عن حماية الأكراد، سواء في سورية أو في العراق، خوفاً من أن يشكل نفوذهم المتزايد في سياسات البلدين وفي مستقبلهما، حافزاً إضافياً للأكراد في تركيا لإزعاج أردوغان وإضعاف حزب العدالة والتنمية، وخلص الكاتب قائلا إن معظم الأطراف في المنطقة مستفيدة من "داعش"، وتوظف خطره، كلّ منها لمصلحته، إلا الدول العربية التي يشكل التنظيم أكبر خطر على أمنها ومصالحها ومستقبل أجيالها، وبالأخص على الصورة التي يقدمها "داعش" إلى العالم عن هذه الدول وعن المنتج التعليمي والثقافي الذي يخرج من مجتمعاتها.


• كتبت جويس كرم في الحياة اللندنية أن التحرك الأمريكي - التركي في شمال غرب سوريا الذي ستترجمه إقامة "منطقة آمنة" هدفها الأساسي إبعاد داعش عن الحدود التركية، يعكس لقاء حاجة بين أنقرة وواشنطن لاحتواء الحريق السوري وابتكار نماذج جديدة تلتقي مع مصالح البلدين، وبحسب كرم، فإنه يعبر عن هذه المصالح اليوم نوع من المقايضة السياسية بفتح أنقرة المجال التركي الجوي أمام طائرات التحالف ضد داعش، مقابل تلقيها الضوء الأخضر والدعم الأمريكي في الحرب ضد حزب العمال الكردستاني وتدريب المعارضة السورية، وتوضح كرم أن تفاصيل المنطقة الآمنة لم يتم الانتهاء من تحديدها بعد، وهناك شعور في واشنطن بأن تركيا استبقت حليفتها بالإعلان عن المنطقة قبل الإنجاز الكامل للاتفاق ولحشر الجانب الأمريكي، إلا أن مهامها في الشكل المطروح ووفق خبراء تحدثت إليهم، محصورة بتنظيف المنطقة من داعش وامتحان نموذج جديد مع الثوار السوريين ولإدارة النزاع، وتنقل الصحيفة عن الخبير في معهد وودرو ويلسون هنري بركي، أن الخطة المطروحة تستند إلى مقايضة تقديم الدعم لتركيا في ضرب الكردستاني ومنع إقامة دولة كردية مقابل فتح قاعدة أنغرليك التركية أمام التحالف، وتنقل عن السفير السابق لدى تركيا والخبير في معهد "أتلانتيك كاونسل" فرانسيس ريتشاردوني أن صغر حجم "المنطقة الآمنة" يحد من التوقعات حولها، ويجعل من الصعب تحولها إلى مكان كاف لاستيعاب اللاجئين السوريين، ويقول للصحيفة إن الخطوة تعد بتحسين العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة بعد عامين من التشنج بسبب الحرب ضد داعش والأزمة السورية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ