جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 08-10-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 08-10-2015
● جولة في الصحافة ٨ أكتوبر ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 08-10-2015

• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية  تحليلا كتبه وولتر بنكاس -مراسلها لشؤون الدفاع والاستخبارات والسياسة الخارجية- قال فيه إن تدخل بوتين في هذا في الحرب المستعرة بسوريا منذ نحو خمس سنوات يقود روسيا للانزلاق بالمستنقع السوري، ويكشف أن تردد الرئيس الأميركي باراك أوباما ربما كان في محله، وتساءل الكاتب عما يمكن لبوتين فعله في سوريا بعد أن أرسل عددا محدودا من المقاتلات والوحدات العسكرية من أجل محاولة دعم نظام الأسد، وقال إن عواقب خطوة بوتين بسوريا ستكشف عن مدى تعلمه من الغزو الكارثي للاتحاد السوفياتي السابق لأفغانستان في 1979، وأضاف أن تردد أوباما إزاء التدخل العسكري في سوريا يكشف أن الرئيس الأميركي قد تعلم من الدروس المستفادة من غزو العراق والحرب على أفغانستان، وهي الدروس التي كان يجب على الأميركيين استيعابها من حرب فيتنام التي جرت قبل أربعين عاما، وأوضح أن الرئيس أوباما أدرك خطورة المستنقع السوري وتجنب الانزلاق فيه، وسط توقعات بغرق كل من روسيا وإيران فيه عميقا، وأما إستراتيجية بوتين في سوريا فمصيرها الفشل لأنه يراهن على رئيس خاسر يتمثل في الأسد، وأوضح أن قوات الأسد تعاني نقصا في الأفراد والمعدات، وأنها تقهقرت وتراجعت أمام زحف قوات المعارضة السورية المناوئة للنظام، وذلك رغم الدعم المتواصل له من جانب روسيا، ورغم تزويد موسكو "النظام السوري بالمروحيات التي يستخدمها في قصف المدنيين بالبراميل المتفجرة.


• نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالا للكاتب دويل مكمناص تساءل فيه عما تريده روسيا من تدخلها العسكري في سوريا، وأوضح أنه بينما ينظر الرئيس بوتين للأسد بكونه جزءا من الحل، فإن أوباما يرى في الأسد جوهر المشكلة، وبالإضافة لدعم حليفها بسوريا، فإن روسيا تسعى إلى تأسيس قوة عسكرية كبيرة في كامل أنحاء الشرق الأوسط، وسط توقعات بأن تؤدي إستراتيجية بوتين في المنطقة إلى استعداء العالم السُني لروسيا لأمد بعيد، في وقت يحصل بوتين على مقعد على طاولة المسرح الدولي، وأشار الكاتب إلى أن الرئيس أوباما في المقابل أدرك خطورة الوضع في سوريا فتجنب التدخل العسكري فيها معتبرا من غزو العراق، وأن أوباما عرف أيضا أن إقامة منطقة عازلة في سوريا لن تكون دون تكاليف، ولكن سوريا -ما بين تردد أوباما وتسرّع بوتين- ستغرق طويلا في حرب كارثية لا نهاية لها.


• وصف الكاتب ديفيد غاردنر تدخل روسيا في الشرق الأوسط بأنه مغامرة متهورة مثل أميركا، وعلق بأن الرئيس فلاديمير بوتين يبدو أنه يعتقد أنه من خلال اقتحام سوريا قد انضم إلى الائتلاف الفائز في المنطقة وأخذ بزمام القيادة الشرعية، وأوضح الكاتب في مقاله بصحيفة الفايننشال تايمز البريطانية أن الأمر قد يبدو كذلك في الوقت الحالي، لكن الوضع في هذه المنطقة لن يستغرق وقتا طويلا ليلقن الزعيم الروسي القوي ما يعرفه الأميركيون بالفعل، وهو أن الفوز فكرة نسبية إلى حد كبير، ويرى غاردنر أن ما تفعله روسيا هو إغلاق المساحة المحدودة الباقية في سوريا بين البراميل المتفجرة للنظام والعنف الزائد لتنظيم الدولة، وأن هذا الأمر سيؤدي حتما إلى تدفق جديد للاجئين السنة في وقت يئن فيه بالفعل جيران سوريا مثل لبنان والأردن وتركيا وتتلمس فيه الدول الأوروبية طريقها بارتباك لإيجاد حل لهذه الأزمة، ولخص الكاتب سياسة بوتين الانتهازية بأنها قد تنتهي بكسب روسيا عداوة السنة الأبدية، وأضاف أن هذا الأمر ينبغي أن يقلق روسيا نظرا لوجود عشرات الملايين من السنة داخل حدودها والآلاف منهم، معظمهم من الشيشانيين، يقاتلون بالفعل في سوريا، ناهيك عن إقامة تنظيم الدولة قواعد له في شمال القوقاز، وختمت الصحيفة بأن القوة العسكرية الأميركية التي لا مثيل لها فشلت في تشكيل المنطقة وفق مآربها، وأنه ليس هناك سبب للافتراض بأن قوة عظمى أخرى مثل روسيا ستفعل ما هو أفضل وأن القوتين وقعتا في المستنقع.


• كتبت صحيفة الغارديان البريطانية في افتتاحيتها أن الجغرافيا السياسية للأزمة السورية تجعل التعامل مع تركيا ضرورة، لكنها أردفت أن رئيسها رجب طيب أردوغان لديه أجندته الخاصة، وليس من السهل التعامل معه، وأشارت الصحيفة إلى أن أنقرة كانت لديها دائما القدرة على أن تكون في صميم دبلوماسية الأزمة السورية، وأن لحظتها قد حانت هذا الأسبوع عندما عقد أردوغان أمس الأول محادثات مع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل بهدف طلب مساعدته في السيطرة على أزمة اللاجئين، ومن المقرر عقد المزيد من المحادثات غداً في لوكسمبورغ، وأبانت الصحيفة أن مركزية تركيا ليست مفاجئة بحكم كونها بلد عبور رئيسيا لأولئك الفارين من الحرب والاضطهاد في سوريا والعراق، وكونها أيضا عضوا بحلف شمال الأطلسي (ناتو) الواقف على خط المواجهة في النزاعات الرئيسية في الشرق الأوسط، وأوضحت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي لديه أسباب واضحة للتعاون مع أردوغان بشأن قضية اللاجئين، لكنه قد يكتشف أن نفوذه محدود لأن تعزيز الحدود الخارجية للاتحاد قد يصعب تحقيقه دون مساعدة تركيا، وهذا هو سبب التفكير في إنشاء دوريات يونانية تركية مشتركة في منطقة البحر المتوسط، وترى الصحيفة أن إعادة العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا أمر منطقي، لكن هذا النوع من التفاوض مليء بالمخاطر، لأن أردوغان شريك يميل للمواجهة، والأزمة السورية تعني أن الأوروبيين والأتراك يجب أن يعملوا معا على نحو متزايد.


• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية مقالاً لتيم كولينز بعنوان "يجب أن يكون لسنة سوريا دولتهم الخاصة"، ويقول كولينز إنه يوجد احتمال قوي أن يصوت البرلمان البريطاني على احتمال المشاركة في الحملة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، ويرى كولينز أنه في حال موافقة البرلمان، سيصب الهجوم البريطاني أيضا في صالح جماعة يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني، ألا وهي "حزب الله" اللبناني، ويضيف أن الأمر في سوريا ازداد تعقيدا مؤخرا بعد الدعم العسكري الروسي لنظام الأسد عن طريق قصف كل معارضيه، بما فيهم الجيش السوري الحر والأكراد، الذين تدربهم بريطانيا وتمدهم بالسلاح، ويقول كولينز إن حقيقة الأمر ان قوات الأسد ما زالت تقتل عددا أكبر من السوريين أكثر مما يقتل تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويضيف أن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى أن تركيب تنظيم "الدولة الإسلامية" ذاته تغير جراء الغارات الأمريكية التي تستهدفه، فعلى الرغم من أن البعثيين العراقيين ما زالوا يسيطرون على التنظيم ويتولون قيادة معظم جنوده وهم من المقاتلين السنة العرب، ولكن ضعف التنظيم نسبيا جراء الهجمات الغربية أدى إلى صعود مقاتلين اجانب إلى الصفوف الأمامية وتقول الصحيفة إن القبائل السنية التي تقيم في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم تزايد رفضها للتنظيم، ويرى كولينز أن هذه القبائل السنية في حاجة إلى محفز يدفعها للثورة في وجه التنظيم، وأنه يجب إعطاء السنة وطنا بعيدا عن سيطرة إيران ووكلائها وآمن من تنظيم "الدولة الإسلامية"، ووعود حقيقية بالحصول على العمل والتعليم والأمان، ذلك يعني خلق دولة للعرب السنة بعيدة عن النفوذ الخارجي.


• أفادت صحيفة يني شفق التركية بأن القوات المسلحة التركية قامت بنشر ثلاث منظومات دفاع جوي جنوب تركيا على الحدود السورية، وذلك بعد تكرار اختراق سيادة الأجواء التركية من قبل المقاتلات الروسية، وبحسب ما بينت الصحيفة، فإنه وبعد الاجتماعات الأمنية التي عقدها رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في رئاسة الوزراء أول أمس، فقد قامت القوات المسلحة التركية بنقل بطاريات من طراز "هاوك" المضادة للطائرات إلى الحدود السورية، وذلك بعد أن قامت الولايات المتحدة وألمانيا بسحب بطاريات الباتريوت من جنوب تركيا، ونقلت الصحيفة قرارات رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بعد الاجتماع الأمني، الذي قال فيه إن القوات المسلحة التركية سترد على أي اعتداء يحصل على الحدود التركية بالمقابل.


• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لعثمان ميرغني كتبه تحت عنوان "سوريا وروسيا و«عملية صوفيا»"، الكاتب اعتبر أنه كلما طال أمد الأزمة السورية زادت تعقيداتها وتشابكاتها، ونوه إلى أن تغيير روسيا لتكتيكاتها وإعلانها بدء غارات جوية على مواقع "التنظيمات الإرهابية"، قد أضاف بعًدا جديًدا للأزمة ولتعقيداتها، خصوًصا مع عودة أجواء الحرب الباردة بين موسكو والغرب، مبرزا أن التضارب في الاستراتيجيات والرؤى حول حرب الإرهاب، لا يتوقف عند التباين الغربي – الروسي بل يمتد على مستوى آخر إلى الدور التركي أيًضا في الأزمة السورية، وأشار الكاتب إلى الاقتراح التركي بإنشاء "منطقة آمنة" داخل سوريا، ولفت إلى أن هذا الاقتراح الذي وجد تأييًدا من فرنسا ودول أوروبية أخرى، عارضته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وحذرت من أنه قد يعرض اللاجئين للخطر مذكرة بمذبحة سربرينيتشا عام 1995 في منطقة يفترض أنها كانت آمنة وتحت الحماية الدولية في البوسنة، كما تطرق الكاتب إلى القرار الأوروبي هذا الأسبوع ببدء عملية أطلقت عليها اسم "عملية صوفيا" للتصدي للقوارب التي تنقل المهاجرين، وتفتيشها في عرض البحر، ثم إعادتها إلى حيث أتت، وكذلك تكثيف الجهود لمحاربة المهربين بمصادرة قواربهم واعتقال أطقمها، ورأى أن هذه العملية لن تحل الأزمة، وكذلك الأمر بالنسبة للمنطقة الآمنة المقترحة، لأنه مع استمرار التصعيد على الأرض، وتفاقم المعاناة الإنسانية، وتضارب الاستراتيجيات، وصراع المصالح، سيستمر تدفق اللاجئين، مشددا على أن الأزمة السورية لا تحتاج حلولاً جزئية؛ بل تتطلب حلاً شاملاً يبدو صعب المنال.


• في مقاله بصحيفة الحياة اللندنية الذي جاء بعنوان "تحرش بوتين بالأتراك «فرصة» لأوباما"، اعتبر حسان حيدر أن التحرش الروسي المتكرر بتركيا ليس هدفه الوصول إلى مواجهة مع الحلف الأطلسي، بل تهيئة الأجواء أمام اعتراف أميركي وغربي بأن موسكو باتت طرفاً مباشراً في سورية لا يمكن تجاوزه لا عسكرياً ولا سياسياً، ولا بد من مراعاة شروطها في أي تسوية، بدءاً من مشاركة الأسد في المرحلة الانتقالية وصولاً إلى إضعاف أي معارضة لبقائه طالما استمرت الحرب على "داعش" واستمر التهديد الإرهابي للعالم، ورأى الكاتب أنه حين عجز بوتين خلال اجتماعه مع أوباما عن إقناعه بالموافقة العلنية على استمرار نظام الأسد بعد المرحلة الانتقالية، لجأ الى لعبة التحرش بالأتراك، فاتحاً الباب أمام قبول الأميركيين بطلبه مداورة، بحجة الرغبة في تلافي تصعيد دولي، مبرزا أن واشنطن تلقفت بسرعة خطوة موسكو التي أكدت أنها ترغب في تنسيق أوسع في الحرب على الإرهاب وليس مجرد مناقشة آلية تلافي الاشتباك الجوي، وخلص الكاتب إلى أن كل هذا التهويل بخطر حصول اشتباك بين روسيا وأمريكا إنما هدفه التغطية على اتفاقهما الضمني على بقاء الأسد.


• تحت عنوان "معادلة بوتين لتدعيش المعارضة!" كتب راجح الخوري مقاله في صحيفة النهار اللبنانية، سلط فيه الضوء على الانخراط الروسي المباشر في سوريا، وأبرز أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدرك جيداً أن الانتصار لن يصنعه القصف من الجو ولن يكون نزهة، بدليل أن "الجيش السوري" مدعوماً من إيران وأذرعها العسكرية لم يتمكن أولاً من هزيمة المعارضة المعتدلة أي "الجيش السوري الحر"، وعبر الكاتب عن استغرابه من تصريحات الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف التي أعرب فيها عن أسفه لعدم تمكن الدول الغربية من أن تشرح ماذا تعني بـ"المعارضة المعتدلة"، وأن بوتين لا يرى فارقاً بين المعارضة المعتدلة وغير المعتدلة، وأشار إلى أنه عندما لا يجد بوتين معارضة معتدلة بعد سقوط 250 ألف قتيل وهرب 12 مليون لاجئ، فإن كل ما سيفعله هو تصعيد الحل العسكري الذي سيدفع قوى المعارضة المعتدلة، إلى أحضان "داعش" التنظيم المتوحش الذي ولد أصلاً نتيجة المذابح التي ارتكبها النظام منذ اللحظة الأولى، ولفت الكاتب إلى أن بوتين يعرف جيداً أن من المستحيل استعادة نفوذ الأسد الذي لم يعد يسيطر إلا على 20 في المئة من سوريا، ما لم يتم تدمير ما تبقى من سوريا، وختم قائلا إنه ليس غريباً أن يرسم مسار عمليات القصف الجوي الروسي حتى الآن خطاً بيانياً يرسم بالنار حدود دولة علوية تكون قاعدة حيوية للنفوذ الروسي في المنطقة.


• في مقال بعنوان "هكذا سترد أمريكا على روسيا"، قالت صحيفة الوطن البحرينية إن روسيا ورطت نفسها في سورية كما ورط الاتحاد السوفياتي نفسه في أفغانستان، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها أقوى بكل المقاييس، وأن روسيا ستجر أذيال الخيبة من المنطقة، متسائلة: هل نحن على استعداد لخوض حرب فتاكة قد تطول عشر سنوات أو أكثر، والأدهى من ذلك أنها ليست حربنا، وأوضحت الصحيفة أن واشنطن بدأت مؤخرا بالتركيز على مصطلح "المعارضة المعتدلة"، وفي وقت مضى كان المجاهدون الأفغان في نظر الأمريكيين "معارضة معتدلة" ثم أصبحوا إرهابيين بعدما طردوا الاتحاد السوفيتي، مضيفة أن هذا المشهد سيتكرر في سورية، حيث ستصبح المعارضة "المعتدلة" مجاهدة، وأن الأمر قد يتطور وتسمح أمريكا وحلفاؤها بالتحاق المجاهدين بها من كل حدب وصوب، وبعد فترة تسمح لها بالحصول على نوع من الأسلحة المضادة للطائرات، لاسيما وأن أمريكا أعلنت أنها لا تنوي تسليم المعارضة أي سلاح يفتك بطائرات روسيا، وهذا يدل على أنها ستفعل عكس ما تقول.


•  قالت صحيفة الغد الأردنية، في مقال بعنوان "التدخل الروسي.. أين يقف الأردن؟"، إن الأردن لم يذهب إلى ما ذهبت إليه مصر في تأييد التدخل العسكري الروسي في سورية، وفي الوقت ذاته، لم يضع توقيعه على البيان السباعي الذي أدان العدوان الروسي على سورية، وحسب كاتب المقال، فإنه لا يمكن التضحية بالعلاقات الأردنية مع روسيا لمجرد الاختلاف معها حول الموقف من سورية، ذلك أن دعم روسيا لـ"النظام السوري" ليس أمرا جديدا ولا مفاجئا، ومع ذلك حافظت عمان على خطوط الاتصال مفتوحة مع موسكو طوال سنوات الأزمة في سورية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ