جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 1-11-2014
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 1-11-2014
● جولة في الصحافة ١ نوفمبر ٢٠١٤

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 1-11-2014

• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا للكاتب روبرت كاغان يدعو فيه أوباما لتعزيز الدعم للمعارضة المسلحة في سوريا، وقال إن أوباما يتصرف تجاه سوريا وفقا لنتائج تقرير أعدته وكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.أيه) بطلب منه انتهى إلى أن التمويل الأميركي وتسليحه المعارضة في الدول الأخرى لم ينجحا في تحقيق أهدافه إلا نادرا (في أفغانستان ضد السوفيات على سبيل المثال)، ودافع الكاتب بأن تقييم النجاح صعب جدا، وضرب مثالا على ذلك بالتمويل والتسليح الأميركي للمعارضة في نيكاراغوا في الثمانينيات على عهد الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان الذي اعتبره تقرير "سي.آي.أيه" فاشلا، لكن الكاتب يصفه بالنجاح الباهر لأن ذلك الدعم أجبر حكومة ساندينيستا آنذاك على التخلي عن نظامها الدكتاتوري وتفكيكه سلميا والموافقة على إقامة نظام ديمقراطي وإجراء أول انتخابات حرة ونزيهة في البلاد برقابة دولية كانت نتيجتها فوز المعارضة بها.

• قالت صحيفة واشنطن بوست، نقلا عن مسؤولين أمريكيين بالاستخبارات ومكافحة الإرهاب، إن أكثر من ألف من المقاتلين الأجانب يتوجهون إلى سوريا كل شهر، في معدل لم يتغير حتى الآن بفعل الضربات الجوية ضد تنظيم "داعش"، وبرغم الجهود التي تبذلها دول أخرى لوقف تدفق المغادرين، ورأت الصحيفة أن حجم الهجرة المستمرة يشير إلى أن الحملة القوية التي تقودها الولايات المتحدة لم تردع أعدادا كبيرة من المسلحين من السفر إلى المنطقة، ولم تثر غضبا كبيرا بدليل أن المزيد يتدفقون للقتال بسبب التدخل الأمريكي،ومضت الصحيفة قائلة إن هذا الاتجاه الذى تأسس على مدار العام الماضي قد يعنى أن عدد المقاتلين الأجانب في سوريا تجاوز 16 ألفا، وأن الوتيرة تتضاءل مقارنة بأي نزاع آخر في العقود الأخيرة، بما في ذلك في حرب أفغانستان في الثمانينيات، وعزا المسؤولون الأمريكيون تدفق المقاتلين الأجانب إلى عدة عوامل منها حملات التجنيد المتطورة التي تقوم بها الجماعات المتطرفة في سوريا، والسهولة النسبية التي يمكن أن يصل بها المسلحون من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا إلى سوريا، وشدد المسؤولون الأمريكيون على أن استقرار التدفق لا يعد مقياسا لمدى كفاءة الحملة الجوية التي امتدت من العراق إلى سوريا الشهر الماضي.

• في صحيفة الإندبندنت البريطانية يكتب روبرت فيسك عن لقائه بثينة شعبان مستشارة الأسد ومترجمة الرئيس السابق حافظ الأسد، التي اتهمت الولايات المتحدة باتخاذ الأسد ذريعة لتدمير سوريا، ونسب فيسك إلى شعبان القول: إن الولايات المتحدة تستخدم الرؤساء العرب كذريعة، بينما هي تهدف إلى تدمير بلدانهم، وهذا كان الحال في عراق صدام وليبيا القذافي، وكذلك سوريا الأسد، وتلفت شعبان الانتباه إلى أن أول شيء قامت به الإدارة الأمريكية في العراق بعد إسقاط صدام هو حل الجيش العراقي، وهي مهتمة بإضعاف الجيوش العربية، ويقول فيسك إن شعبان تتبنى وجهة نظر "النظام السوري"، وبالتالي هي لا تفكر بمسؤولية النظام عن ما يحدث، وإن كان جزء من القتل والتدمير قد وقع بأيدي جيش النظام،تستخدم قدرتها التحليلية لتقديم رؤية مقنعة، مهما كنت تختلف مع طرحها، وبدا هذا واضحا في بحثها في أرشيفات الرؤساء ووزارة الخارجية أثناء تأليفها كتابا حول المفاوضات السلمية للرئيس السابق حافظ الأسد مع الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون، تستعرض شعبان تدمير الجيش العراقي والخسائر التي مني بها "الجيش السوري" والهجمات الانتحارية التي يتعرض لها الجيش المصري وقتل الجنود اللبنانيين في مدينة طرابلس، والهدف من كل ذلك، كما ترى شعبان، هو تغيير طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي، والقضاء على التهديد الذي تشكله هذه الجيوش لاحتلال إسرائيل لغزة والضفة الغربية ومرتفعات الجولان.

• أعدت صحيفة التليجراف البريطانية تقريرا يرصد الكارثة الإنسانية التي يواجها لاجئو الشعب السوري للعام الثالث على التوالي، مشيرا إلى الخفوت الذى تحظى به الكارثة بسبب انشغال المجتمع الدولي بالصراع ضد تنظيم "داعش" المسلح، ويشير تقرير الصحيفة إلى أن هذا الأسبوع قد شهد مقتل جماعات من اللاجئين السوريين الذين هربوا من محافظة "حماة" إلى محافظة "إدلب" بعد أن قصفتهم طائرات الأسد" في صراعها مع المعارضة المسلحة، الأمر الذى لم تلتفت إليه وسائل الإعلام العالمية رغم فداحة الخسائر البشرية التي ضمت بينها أطفال، موضحا أن هذه الكارثة تأتي في خضم محاولات مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا "ستافان دى ميستورا" في إيجاد مناطق آمنة خالية من المعارك في سوريا، ليمكن إيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في سوريا، وهو الأمر الذى فشلت فيه الأمم المتحدة على مرور الثلاث سنوات الماضية، ويقول التقرير إن عدد اللاجئين السوريين الذين تركوا منازلهم بسبب الحرب الأهلية وصل إلى ما يقارب 9.5 مليون نسمة، أي ما يقترب من نصف سكان البلد، 3 ملايين منهم هجروا سوريا إلى مخيمات في الدول المجاورة، فلبنان استقبلت أكثر من مليون سوري، وتركيا 1.5 مليون، أما بالنسبة للأردن، فقد تحول مخيم "زعتري" بها إلى رابع أكبر مدينة في البلد، ويضم بين جنباته مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، ولفت التقرير إلى أن آلاف من السوريين يحاولون الهجرة بطرق غير شرعية إلى أوروبا، حيث ينتهى الكثير منها بغرقهم، وإذا حالف بعضهم الحظ قد تمنحه السويد حق اللجوء، حيث منحت حتى الآن حق اللجوء لـ40 ألف مواطن سوري.

• أفاد تقرير للأمم المتحدة نشرته صحيفة الغارديان البريطانية أن نحو 15 ألف أجنبي من 80 بلدا توجهوا إلى سوريا والعراق خلال السنوات الماضية للقتال في صفوف تنظيمات متطرفة كتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش"، ويعزو التقرير، الذي نشرت الصحيفة مقتطفات منه، انضمام هذا العدد المرتفع إلى "داعش" لتراجع تنظيم القاعدة،وأضاف التقرير الذي أعدته لجنة مراقبة نشاط القاعدة في مجلس الأمن الدولي أنه "منذ 2010" بات عدد الجهاديين الأجانب في سوريا والعراق يزيد بعدة مرات عن عدد المقاتلين الأجانب الذين تم إحصاؤهم بين 1990 و2010، وهم في ازدياد، ويتحدث التقرير عن أمثلة على مقاتلين إرهابيين أجانب جاؤوا من فرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا وغيرها، وفي الإجمال من 80 بلدا بعض منها لم يعرف في السابق مشكلات على صلة بالقاعدة، ويؤكد التقرير أن أنشطة التنظيمات الجهادية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" تتركز بشكل خاص في الدول التي تنشط فيها، حيث أن الهجمات الكبيرة ضد أهداف عبر الحدود أو أهداف دولية تبقى قليلة، ويركز التقرير مع ذلك على الخطر الذي يمثله هؤلاء المقاتلون لدى عودتهم إلى بلدهم الأصلي وهو تهديد دفع العديد من البلدان مثل بريطانيا أو فرنسا أو ألمانيا إلى اتخاذ تدابير للكشف عنهم ومنعهم من التوجه إلى سوريا والعراق، وتؤكد اللجنة التابعة لمجلس الأمن الدولي كذلك حسب الغارديان، على فعالية وسائل التجنيد الموجهة للجميع التي يلجأ إليها تنظيم "الدولة الإسلامية" مستفيدا من شبكات التواصل الاجتماعي في حين أن المنشورات العقائدية للقاعدة لم تعد تجذب المقاتلين.

• تحت عنوان "بدعم السوريين نفشل المشروع الإيراني" كتب عبد الرحمن الراشد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، قال فيه إن إيران تجدُّ في شد الولايات المتحدة إلى جانبها في المعركة الإقليمية الواسعة، تحديدا في سوريا والعراق واليمن وغزة، وكذلك البحرين، مضيفا أن طهران، اليوم، تتبنى سياسة التقارب مع الأميركيين، وتقدم نفسها على أنها حليف يمكن الاعتماد عليه في حسم، وليس فقط إدارة الأزمات الإقليمية، وكذلك الاتكال عليه كقوة إقليمية في تأمين المصالح الغربية الرئيسية، ورأى الراشد أن إيران إن نجحت في أزمة واحدة، مثلا سوريا، ستستطيع إطفاء الأزمة في العراق، وليس صعبا عليها تقييد حركة حماس في غزة، مشيرا إلى أنه ليس صعبا إثبات خطأ التفكير الأميركي الذي يصدق بنفوذ إيران، وأوضح أننا حتى نثبت ذلك لا بد من العودة إلى المربع السوري، مبينا أن هذه المعركة تحتاج إلى حسم؛ والإيرانيون يدعون أنهم على وشك تحقيقه، ويقنعون التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، بالتعاون معهم بدعم جيش "النظام السوري"، بالمعلومات واختيار الأهداف، لضرب الجماعات الإرهابية، وتقزيم الجيش الحر، ولمح الراشد إلى أن الجانب الأميركي يستخدم عبارة إجبار الأسد على العودة إلى التفاوض! وهي عبارة مطاطة قد تعني المشروع الروسي الإيراني السابق بالاحتفاظ بنظام الأسد، والأسد رئيسا، مع بعض المناصب الوزارية للمعارضة، مشددا على أن إجبار الأسد على التفاوض بدلا من الخروج، يصب في مصلحة إيران، بفرض نظام ملائم لها، يمكنها لاحقا من الهيمنة على العراق ولبنان، وتصبح الدولة شبه الوحيدة التي تملك ضمانات سلامة أمن إسرائيل، وصاحبة كلمة مهمة في اتفاق سلام إقليمي مقبل، وخلص الراشد إلى أن على الدول العربية التي تحاول شق الائتلاف والجيش الحر، وكذلك تركيا، أن تدرك أنها ترتكب خطأ سياسيا جسيما، والنتيجة ستمكن الإيرانيين من دمشق، كما مكنوا "حزب الله" من بيروت في سنوات العقد الماضي، والتي يدفع ثمنها اللبنانيون والعرب إلى اليوم بكل أسف، وختم قائلا: لقد ضربتم الاعتدال اللبناني قبل 10 سنوات، والآن تضربون المعارضة السورية المدنية المعتدلة.

• كتب نصر الحريري الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك يقول: إن ما عجز نظام الأسد عن تحقيقه في المفاوضات السياسية في جنيف، سيحققه التحالف الدولي في حال إصرار مجلس الأمن على القرار 2170، والذي أقر بأن مكافحة الإرهاب هو أولوية المرحلة القادمة دون أن يشخص ماهية الإرهاب بشكل حقيقي، وهذا ما من شأنه أن يعرقل محاربة الإرهاب، ورأى الحريري أن المجلس وللأسف كان انتقائيا في تحديد العناصر التي أنتجت الإرهاب وأشرفت على صناعته بالمنطقة، موضحا أن إدراج "داعش" دون نظام الأسد وميليشيا ايران و"حزب الله" الإرهابي، أمر غير مقبول ،ويبقي المشكلة بدلاً من حلها، وأكد الحريري أن السكة الصحيحة لمحاربة "داعش" اليوم تكون من خلال دعم الجيش السوري الحر وتعديل قرار مجلس الأمن رقم 2170 وإضافة نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" والميليشيات الطائفية العراقية والإيرانية إلى خانة التنظيمات الإرهابية التي تهدد المنطقة والعالم، معتبرا أنه بهذه الخطوة فقط يكون المجتمع الدولي قد بدأ بوضع جعلته على السكة الصحيحة لمحاربة الإرهاب المنظم الذي تتعرض له المنطقة، كما شدد الحريري على أن التهاء المجتمع الدولي بالكلام فقط عن تنظيم "داعش" الوظيفي يستثمره بشار الأسد اليوم في قتله أكبر عدد ممكن من المدنيين في دوما والغوطتين وحوران وجوبر وإدلب وحماة وكل المناطق السورية حيث لا يتواجد أي ذيول لأي تنظيمات إرهابية، وختم الحريري قائلا: إن الأسد ببساطة يستهدف الشعب السوري من مدنيين وأهالي فقط دون أن يوجه بندقيته للأماكن التي يتواجد فيها التنظيم وهذا ما يدل على أن مشكلة بشار ليست مع الإرهاب بل مع الشعب السوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ