آن الآوان والشعب السوري بوطنييه لها
آن الآوان والشعب السوري بوطنييه لها
● مقالات رأي ١٩ مايو ٢٠١٥

آن الآوان والشعب السوري بوطنييه لها

بعد مرور أربعة أعوام ونيّف على انطلاقة الثورة السورية المباركة الطامحة لتحقيق الحرية والكرامة ، ودولة العدل والسيادة والمواطنة لعموم السوريين

وبعد انكشاف عورة المجلس الوطني اولا ومن ثم الإئتلاف المُسمّى وطني ايضاً والذي يزعمُ زوراً وبهتاناًتمثيله للثورة

وبعد الإطمئنان تماماً بأنهم يجلسون في الخندق المعادي تماماً لطموحات الثورة والشعب السوري الذي دفع أثماناً باهضة من دمِ أبنائهِ وعمران الوطن وأرزاقه ، ومستقبله كما تمّ تهريب وسرقة مصانعه وأثاره التاريخية

بعد كل هذا الدمار الوحشي ونهب ممنهج وملايين الشهداء والمعتقلين المغيبين والمعاقين والجرحى والمشوهين وجيلاً من المحرومين من العلم والمعرفة

لا بد لنا ان نعترف ونواجه الجميع بان هذا الإئتلاف لا يمثل أحدا وهو من ألد أعداء الثورة ويتأمر على أهدافها وطموحها وكان أخر قشّة كسرت ظهر البعير الغبي الهرِم المتمثل بالإئتلاف هي مؤتمر الصدفة الذي لم يكن له ضرورة اصلاً

ونبدأ أولاً بالرغبة الشعبية العارمة التي انطلقت من فنائها ثورتنا بأنه لا احد

فوق المحاسبه وان اكبر مسؤول في الدولة البوليسية التي ثرنا عليها وفي دولة الغد ليس سوى موظف عام يقوم على أداء ما يجب ، ويُتقِن مع طاقمهِ من خدمات لعموم الشعب ودون تأخير أو تردد أو مخالفة أو تمييز

اي أنه خادم للشعب وليس سيداً له والمحاسبة لكل من تسوّل له نفسه التقصير والتخاذل والتمييز كي يكون عبرةً حقيقيةً لهُ ولمن يأتي بعده ليفهم الجميع ان لا أحد اكبر من الوطن

لا زلنا نجد روح النظام المتجذّرة وكذلك روح التعاون مع أعداء الثورة ممن يُسمى أصدقاء الشعب السوري لوأد الثورة وتقزيم نتائجها وإعادتنا لزرائب الإستبداد!؟

إذ لم يُكتب في تاريخ الثورات ابداً بأنَّ هُناك قضية وطنية انتصرت و كان زعمائها لصوص ومرتزقة وأشرار .

كذلك الثورة التيّ يتشدّقُ من تصدَّر مشهدها السياسي بتضحيات وصمود ابنائها ، في الوقت الذي باعوا فيه ضمائرهم و وجدانهم ! بل و مستعدين لبيع حتى " ما تمّ التضحية من اجله" في سبيل أطماعهم ودنائتهم .

إن إسقاط النظام دون التحرر من رواسبه لن يمنحنا إلا الفشل والقهر والخيبةوالخراب الأبدي .

لذلك ومن خلال ما مكروا بنا وما مرَّ خلال هذه الأعوام القاحلة من النبلاء وفرسان الزعامة الوطنية الحقيقيين فإننا الناشطين والعاملين في قوى الثورة ندعوا :

1 * إعلان التعبئة الشعبية بالداخل والخارج و الدعوة العلنية والعامة والموحدة لإسقاط الإئتلاف كاملاً دون استثناء وتحطيم مؤسساته التي تمّ تصنيعها حسب طلب أعداء الثورة وبمقاسات أحذية اللاعبين الكبار لإعادة إنتاج الإستبداد وتدوير زبالاته بوجوه قبيحة وقميئة تتوارث سياسات النظام الإستبدادي ، وتكرّس محاصصته وطائفيته ومناطقيته البائسة

2 * الدعوة فوراً وضمن أليات منهجية شفافة ، ومدروسة بإحكام لإيجاد بديل شرعي مُنتخَب أصولاً على صعيد التمثيل الخارجي ثم الإنعطاف للتعاون ونيل ثقة الداخل بناءً على برنامج وطني لا لبس فيه ولا غموض ويتبنى كل الطموحات السورية - الشعبية بدولة مدنية - ديمقراطية ، تؤمن وتخطط وتطمح للعدالة والمساواة والتنمية العامة والسيادة الوطنية وإستقلالية القرار السوري دون عرضه في مزادات النخاسة الدولية والإقليمية .

3 * الدعوة فوراً لإطلاق عملية إنتخابات حرّة وشفافة بإشراف مفوضيّة إنتخابات وطنية وحيادية ،عبر المنافي ومخيمات اللجوء لإختيار ممثلي الثورة ضمن جمعية سورية تأسيسية ، تجتمع فور انتهاء عمليات الفرز وإشهارها للملأ ، تكون هي السلطة العليا في الثورة تجمع مؤسساتها الثورية كاملة تحت قبة واحدة في اطار وطني موحد

4 * تقوم الجمعية التأسيسية بدورها فوراً للدعوة لعقد مؤتمر إنقاذ وطني عام تتم من خلاله دعوة مؤسسات الداخل الثائر منظمات مجتمع مدني والتشكيلات العسكرية ليتم بعدها تشكيل جسم عام ومنظّم ومعترف به ويحمل راية الثورة وطموحاتها حتى النصر الناجز

الكاتب: إسماعيل خطاب
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ