الأسد و جيشه و رموزه هم الحل .. وماتبقى عبارة عن "أركوزات"
الأسد و جيشه و رموزه هم الحل .. وماتبقى عبارة عن "أركوزات"
● مقالات رأي ١ سبتمبر ٢٠١٥

الأسد و جيشه و رموزه هم الحل .. وماتبقى عبارة عن "أركوزات"

تتقاطع التحركات السياسية التي تقودها روسيا بشأن الحل في سوريا ، في نقطة بارزة ألا وهي أن الأسد و جيشه كذلك و أركان من نظامه أيضاً سيبقون جاثمين في مناصبهم ، ومؤسساتهم ، و سيكون التغيير القادم عبارة عن تنكيه النظام بـ"معارضة خلبية" ، هو ملخص الحل الروسي الذي يتوافق مع الرؤية الدولية .

صباح اليوم أطل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ليعلنها على الملئ أن بشار الأسد هو "الرئيس الشرعي" و أن جيشه هو القوة "الوحيدة القادرة" على مقارعة داعش ، سبقه المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بويتن بالقول أن الأخير قد ركز في لقاءاته مع زعماء الأردن و مصر و الإمارات على الشأن السوري ، وكرر عرضه لمبادرته الفذة المتعلقة بحلف "المعجزة" بين تركيا و ايران و السعودية و الاسد ، لمواجهة الإرهاب.

وطابقت الرؤية الروسية للحل ، خطة المبعوث الأممي لسوريا استيفان دي مستورا ، الذي لخص خطته بـ " تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة و تشكيل مجلس عسكري مشترك من النظام والمعارضة واتفاق الطرفين على قائمة من 120 مسؤولاً لن يستلموا أي منصب رسمي خلال المرحلة الانتقالية ، إضافة إلى إلغاء بعض الأجهزة الأمنية وصولاً إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية برعاية الأمم المتحدة" ، وطبعاً ليس هناك أي ذكر لبشار الأسد الذي يفيد ضمناً إلى أن الأسد لن يمس و ستقتصر الإجراءات الحلّية على خسارته لـ120 من أذيال نظامه .

تحكم روسيا سيطرتها على الملف السوري و تضبط أي تحرك قد يُذهب ببشارها إلى خارج السلطة ، و تضع البدائل لأداواتها ، فاستدعت الإئتلاف و عرضت عليه ، فأن تمرد و رفض (وهذا الأغلب وفقاً لبيانه بالأمس بشأن خطة دي مستورا) ، فإن الخطط البديلة متوافرة ، من معارضة مؤتمر القاهرة ، وهذا ما أكده هيثم مناع ، مع كشفه قول لافروف للائتلاف أنه في حال الرفض سيشارك معارضي القاهرة ، و لم تكفِ روسيا بهذين الفصيلين ، بس استجلبت "معارضة الداخل" ، لتكون الخطة البديلة الثالثة .

في حين لم نسمع من الدول التي تعرف بـ"أصدقاء الشعب السوري" ، سوى تكرار لسمفونية أن "لامستقبل للأسد في سوريا " و هي نسمعها منذ أربع سنوات و بضع شهور ، دون أن يكون أي عمل بهذا الإتجاه .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ