"السيسي" .. اليد القذرة لتنظيف "الأسد"
"السيسي" .. اليد القذرة لتنظيف "الأسد"
● مقالات رأي ٢٩ أغسطس ٢٠١٥

"السيسي" .. اليد القذرة لتنظيف "الأسد"

في الوقت الذي نفتح فيه الشاحنة على 71 جثة لسوريين ماتوا خنقاً ، و مئات الجثث المنتشرة على الشواطئ ، ملايينٌ يعيشوا في غياهب الموت اليومي في سوريا ، وملايين أخرى يفتشرون أماكن اللجوء المريرة مهما تجملت ، نجد في غرف الساسة العمل الدؤوب على إعادة تدوير قذارة نظام الأسد ليكون حاضراً في مستقبل سوريا ، و لكن دون السوريين .

في موسكو ، التي تحولت إلى حج الساسة العرب المتخوفين من أي سقوط للأسد و نظامه ، يسعى قادة بعض الدول العربية و على رأسها مصر ، عبر عسكرها و عتادها و ضباطها شبيهي الأسد الأب و الإبن ، ليكونوا المفتاح للحفاظ على النظام ، بدعوى مكافحة الإرهاب ، وماتحتويه من كذب و إفتراء .

السيسي الذي اغتصب السلطة و الشرعية في بلاده ، و إغتصب الديمقراطية و الحرية ، يسعى لأن يكون "مطية" الجميع للحفاظ على مكانه ، كسفاح على شكل سياسي ، و إن كان حتى في الشكل غليظ لحد الإشمئزاز .

في موسكو يعلنها فلاديمير بوتين ، أن الإرهاب هو العدو و الأسد هو اليد الضاربة له ، ولا أحد سواه ، السيسي و من شارك بالحضور من الإمارات إلى الأردن ، يصفقون فاتحي الثغور ، من فرط الإندهاش بهذه المبادرة الفذة الخلاقة ، من سفاح آخر .

الجميع يتخوف من الإرهاب ، والجميع يسعى لمحاربته ، الجميع مستعد لأن يكون اليد في ضربه ، و الجميع يلهث وراء الأسد ، الشبيه لهم .

السيسي اليوم هو السيف الجديد الموضوع على عنق السوريين ، السيف السياسي و العسكري ، والأمني، هو اليد القذرة التي ستتكفل بإتمام قتل السوريين ، ويمحي جرائم السفاح .

لا أعرف إلى أي حد يؤيد مساندو السيسي من الدول التي تدعي دعم شعب السوري و ثورته ، و السعودية على رأس تلك الدول ، وإلى ماذا ترنو الإمارات من وراء هذا الدفاع المستميت عن الأسد ، هي تبتعد آلاف الكيلومترات و تسعى لإجهاض أي تغيير في الدول العربية و خصوصاً التغيير الذي يفضي إلى حكم الأكثرية .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ