اليوم الثوار في مواجهة إيران وجهاً لوجه
اليوم الثوار في مواجهة إيران وجهاً لوجه
● مقالات رأي ٢ أغسطس ٢٠١٥

اليوم الثوار في مواجهة إيران وجهاً لوجه

يمكن القول أن الفترة الماضيها و التي تعود لأربع سنوات خلت ، لم يكن الظهور الإيران فجاً ووقحاً و ظاهراً كما ظهر خلال اليومين الماضيين في سهل الغاب ، فبالكاد تجد من يتحدث لغتنا ، أو من كانت سوريا تجمعنا مرغمين معهم ، فاللغة الفارسية هي الحاضرة و على العلن و الملئ .

ماحدث في سهل الغاب ، هو مؤشر حقيقي على أن المعركة المفصلية و المباشرة قد بدأت بالفعل ، فالعدو الذي كان يتخفى هنا و هناك ، بهذا اللباس أو ذلك ، قد خلع عباءته و قرر الدخول على العلن لمواجهة الثورة التي ستطيح بكل ما بناه منذ عشرات السنين ، و تجعل حلمه الإمبراطوري أياً كان فارسي أم شيعي ، مهدد بالضياع و الإنتهاء.

600 غارة جوية في 48 ساعة ، وتوظيف كامل لكل شيء لدى النظام الغبي ، ابعاد كل الضباط و العناصر ، و الدخول بالحرث الثوري ، و بعض المرتزقة اللبنانيين و العراقيين ، فالأمر بالنسبة لهم أن الاسد و حاضنته و المناطق التي يسعى للحفاظ عليها قد باتت قاب قوسين أو أدنى من السقوط بيد الثوار الأحرار ، وهذا السقوط يعني ان الحلم بات كابوس .

اليوم الناطقون باسم النظام ، يعلنون أن الاستعادة التي تمت في سهل الغاب ، بمساعدة مباشرة و خالصة و قوية من الأصدقاء"الإيرانيين" ، و أن الإيرانيين جاءوا ليدافعوا عن أهل سورية الأصليين من الطائفة العلوية و مالف لفيفها من بقية الطوائف التي مدت النظام و ساندة ايران بتحقيق حلمها ، الاعلان الذي يعتبر بمثابة ، اعلان رسمي لانتهاء سوريا كدولة و تحولها لمستعمرة .

في وسط هذا الاحتلال العلني ، تنطلق الأبواق هنا و هناك ، عن ضرورة محاربة التطرف ، و الإرهاب و ضرب داعش و النصرة و كل فصيل أو أي شيء يتحرك على الأرض ، و لكن يتعامون عن الاجرام الغير موصوف ، وهنا تبرز الأهمية في محاربة التطرف ، فهم ينمونه ، يكبرونه ، و يجعلون من التطرف هو الوسيلة لمواجهتم .

و لكن التطرف المتولد لن يكون كما سابقه ، و ماسبق عبارة عن تطرف مخفف ، فالعدو بات في المواجهة المباشرة وجهاً لوجه ، و لامكان للتراجع ، إلا باتجاه الهجوم .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ