تحذير شديد اللهجة لرجال الأعمال السوريين
تحذير شديد اللهجة لرجال الأعمال السوريين
● مقالات رأي ١ أغسطس ٢٠١٥

تحذير شديد اللهجة لرجال الأعمال السوريين

يملؤنا الأسى والحزن بل والغضب بأن جلكم لا يفكر ولا حتى لحظة للقيام بواجبه الوطني والأخلاقي والإنساني تجاه بلده وأهله الذي يذبح من الوريد للوريد فمنكم من يمول مؤتمرات لصناعة دكاكين( للمعارضة)بناء على تعليمات من دمشق أو أركان الفساد فيها ومنكم من اشترى مقعدا في المجلس ( الوطني ) أو الائتلاف و صنع منبرا و اتحادا (معارضا) بغية البحث عن مكاسب شخصية ولعب دور ما للركوب على الموجة في حين أن أغلبكم كان يسبح بحمد النظام حتى رأى أن لا أمل يرتجى في الوقوف إلى جانب الأسد ونظامه ومنكم أوفد للخارج للعمل كغسالة لتنظيف أموال الفساد في مشاريع بالخارج ودعم ماكينة التشبيح لمحاولات إنقاذ  النظام ومنكم من خرج ويترقب المقطورة الأخيرة قبل التغيير للقفز فيها للدخول في مشاريع إعادة البناء والظفر فيها ومنكم ومنكم ومنكم بل ومنكم من تحول من لغة البزنس والأعمال إلى شخصيات سياسية تتناطح  على المناصب و في المؤتمرات والمفاوضات وعلى شاشات التلفزيون  إلا أن عددا محدودا للغاية يكاد لا يذكر من ساعد في دعم الاغاثة ومساعدة المنكوبين وربما دعم العمل المسلح المقاوم للنظام إلا أننا وللاسف لم نر واحدا منكم سارع لدعم مشروع وطني لإنقاذ البلاد والعباد بل ومنكم من يعلن تذمره من المال السياسي والوصايات الخارجية وكأن الدول أو الأطراف الإقليمية والدولية أو حتى الأحزاب والجماعات المختلفة ستدعم دون شروط ودون وصايات وهذا تتحملون مسؤولية أخلاقية كبيرة عنه فلو كنتم سباقين لدعم العمل الوطني لما وجدنا اليوم تعدد الرايات رغم أن قسما منها تقف وراءه إيران والنظام السوري وأجهزة مخابرات متعددة ولو كنتم سباقين لدعم العمل الوطني لما عرف أهلنا و أطفالنا و شيوخنا الذل والتجويع والمهانة والفاقة والبرد والمرض في دول الجوار وفي مناطق نزوحهم بالداخل ولما تم الاتجار ببعض  أخواتنا وبناتنا في بلدان التشرد ولما وجدنا ثلاثة ملايين طفل دون تعليم للعام الخامس على التوالي.

كان يكفي أن يتكفل بعضكم بأهله وشعبه حتى لا يتحولوا إلى مشاريع معوزين مشردين مهانين تتاجر بمأساتهم عشرات المنظمات وتتسول على مأساتهم بعض الدول.

إننا نقولها صراحة اليوم لقد بلغ السيل الزبى وللشعب السوري حق في أموالكم وثرواتكم فإما أن تسارعوا لتصحيح أخطاء الماضي وإلا فإننا نقسم بالله لن نرحمكم وسنحاسبكم كما نحاسب قتلة الشعب السوري ولا تظنوا أن إعادة الإعمار والمشاريع في مرحلة مابعد الأسد وحكمه ستنالون منها شيئا ولن تتبؤوا المناصب والمكاسب إلا إن كفرتم عن ذنوبكم وخطاياكم بالتي هي أحسن.

إننا اليوم عازمون على إطلاق مشروع الإنقاذ الوطني بقياداته العسكرية والمدنية وبهيئاته ومؤسساته الوطنية وبشفافية كاملة لقيادة المرحلة الإنتقالية  ونطالبكم بحق الشعب السوري في دعم هذا المشروع الذي سيعلن قريبا وبقياداته العسكرية والوطنية فإما أن تبادروا من تلقاء أنفسكم أو سنفرضها عليكم فرضا أينما كنتم ونحن قادرون وستدعمون حينها وأنتم من الصاغرين وللعلم فقد أعددنا لكل واحد منكم ملفه وسجله. وهنا نحن لا نستجديكم بل نجبركم على واجبكم وحق الناس في أموالكم ولأننا نتطلع دعم العمل الوطني وإنقاذ سوريا وأهلها بمال سوري لتجنب الوصايات والمال السياسي.

الكاتب: فهد المصري
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ