تطبيق الحدود .... ترغيب  أم ترهيب ........ ؟؟
تطبيق الحدود .... ترغيب أم ترهيب ........ ؟؟
● مقالات رأي ٢٠ يناير ٢٠١٥

تطبيق الحدود .... ترغيب أم ترهيب ........ ؟؟

- تساؤلات كثيرة يطرحها متابعون للأوضاع الراهنة في الشمال السوري عامة والريف الإدلبي خاصة , بعد سلسلة من الفيديوهات التي بثت عبر مواقع التواصل الإجتماعي تظهر فيها شخصيات ملثمة تنسب نفسها لجبهة النصرة تنفذ أحكاما بالقتل في عدة مناطق بحق رجال ونساء بتهم متعددة منها العمالة للنظام ومنها الإشراف على منازل للدعارة أو امتهانها , فكان عملهم فسادا في أرض الله وجب تطبيق الحد بحقهم ....

- حيث يظهر في أغلب الفيديوهات رجالات النصرة في شوارع بلدة في منطقة ما من ريف إدلب ، تارة في الشمال وتارة في الجنوب وقد جمعوا الناس من حولهم , تتوسطهم إمراة  في العقد الخامس من عمرها بل تجاوز ذلك , وبعد سكون لدقائق يبدأ الشرعي بإلقاء بيانه متهما المراة بإرتكاب المحرم والإفساد في الأرض , وأن حدها القتل بأمر من المحكمة , ومع تدخل المرأة للرجال لتنفيذ أخر طلب لها برؤية اطفالها يستل احد رجالات النصرة مسدسه من جعبته ويطلق رصاصة الموت الأخيرة في رأسها , لتسقط المرأة على الأرض وقد لفظت أنفاسها الأخيرة حتى قبل ان تنطق بالشهادة , وبعد دقائق قليلة تنسحب رجالات النصرة ومعهم المقتولة دون أن ينطق أحد من الجمع بكلمة واحدة ...... فتجول في خواطرهم أسئلة لم يستطع أحد منهم البوح فيها أمام الحشود المسلحة عن هوية تلك المرأة والأدلة على ماأتهمت به من الزنى والفجور ..... أو عن الزاني والطرف الثاني في القضية أين هو ومن هو .......... عن المحكمة التي شرعت قتلها أمام الناس دون أي اعتبار لحرمة كونها إمرأة .......... عن قتلها رميا بالرصاص أمام الجموع وشرع الله يقول برجمها حتى الموت ........ عن الشهود الأربعة على جرمها ..... عن حقها شرعا بالإستتابة لربها عن ذنب إقترفته في حياتها ...........  ؟؟؟؟

هذا ماحصل في معرة مصرين وحفسرجة وسراقب والريف الجنوبي لإدلب ومناطق أخرى لم يجرؤ أي مواطن ان يقف ويسأل هذه التساؤلات وغيرها الكثير التي تدور في مخيلتهم ولاسيما أن القاضي والحاكم والمنفذ من جبهة النصرة ، والتي لايجرؤ اي فصيل الوقوف في وجهها فكيف له هو كمواطن ان يقول لا او أن يتساءل عن سبب قتل ذلك الرجل في معرشورين بريف معرة النعمان الشرقي في منطقة معزولة تلقى عليه التهمة بالعمالة للنظام وهو يتوسل إليهم وينطق بالشهادة مرارا دون أن يجاب وتبدأ السكين بحز رقبته ليفارق الحياة وهو ينطق بالشهادة بين أيديهم ...... ؟؟؟

وبالمقابل يطرح ناشطون ومتابعون تساؤلات عدة عن مصير ضباط وجنود وادي الضيف المعتقليين لدى جبهة النصرة أين الحكم بفسادهم وقد ظهر للعيان ، فمجازر معرة النعمان وجبل الزاوية والريف الجنوبي والشرقي تشهد بذلك ....... متى سيكون تنفيذ الحد بحقهم في ساحات البلدات المحررة  وهم من قتل ابنائها وشرد عائلاتها وهدم منازلها ...... ؟ ..... ومن يجرؤ أن يسأل دور القضاء عن هروب العشرات من ضباط وعناصر وادي الضيف ووصولهم بدباباتهم الى مورك في ريف حماه وعبورهم لمسافة 20 كم دون أن تعترضهم رجالات النصرة والجموع المقاتلة .......... ؟

ويبقى السؤال دون إجابة وسط صمت شعبي لكبير وحالة غليان داخل النفوس رفضا لمثل هذه الأعمال والغاية من تصويرها وبثها على مواقع التواصل الإجتماعي في وقت لايكاد طيران النظام " المفسد الأكبر " يقصف ويقتل أبناء الشعب الثائر دون أيما محاسبة أو رد لظلمه .......................

مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ