"جبل الزاوية" والمعركة القادمة ... الصمود خيارنا
"جبل الزاوية" والمعركة القادمة ... الصمود خيارنا
● مقالات رأي ٦ أغسطس ٢٠٢٠

"جبل الزاوية" والمعركة القادمة ... الصمود خيارنا

حشودات النظام على "جبل الزاوية" ليست جديدة وهي مستمرة منذ أشهر عديدة، منها استقر في المنطقة ومنها توجه للمنطقة الشرقية ثم عاد، ولكن التصريحات التصعيدية الروسية واختلاق الحجج والتبريرات لمواصلة القصف والتمهيد لشن عمل عسكري بات واضحاً عبر إعلامها، وقد يكون ذلك من باب الضغط لا أكثر، وقد يكون تمهيداً لعمل عسكري جديد في جبل الزاوية وسهل الغاب ....

بالمقابل، الفصائل العسكرية والقوات التركية، عملت منذ أشهر على تعزيز قواتها العسكرية ومواقعها وتحصيناتها في جبل الزاوية بشكل كبير، وكان هذا واضحاً، وهي تتأهب لمواجهة أي تقدم، وقد صدت الفصائل العديد من الهجمات المحدودة ...

المواجهة في "جبل الزاوية" لن تكون سهلة أبداً للطرفين، وربما تكون في صالح فصائل الثوار في حال بدأت، وبالتالي علينا الإعداد جيداً لهذه الحملة التي ستكون مصيرية بالتأكيد لمنطقة جبل الزاوية وسهل الغاب، والتجهيز "إعلامياً وصحياً وشعبياً" لخوض غمار مواجهة محتملة وليست أكيدة، لنكون على أهبة الاستعداد، بدل اللطم والنواح عبر مواقع التواصل التي بدأت أشعر أن بعض النشطاء بدئوا يتباكون وينشرون الوهن دون شعور حولهم وعبر حساباتهم ...

معركتنا مع النظام وحلفائه لم تنته ومستمرة منذ سنوات، وعلينا المقاومة والصمود نفسياً وإعلامياً وعسكرياً حتى آخر شبر في المحرر، فلربما يكتب الله لنا النصر بعد كل هذا العذاب وتنقلب الموازين، فكما نحسب حساباً لعدونا ونرهبه، هو أيضاَ يحسب الحسابات ويخاف المواجهة المباشرة، وما علينا إلا مواجهة الحرب بالحرب "نفسياً وإعلامياً" في هذه المرحلة، لتعزيز قوة العسكر وصمود المدنيين خلال المرة القادمة.

"جبل الزاوية" له رمزية كبيرة في تاريخ الحراك الشعبي السوري، وله موقع استراتيجي، لإشرافه على الطرق الدولية "أم 4 و أم 5"، علاوة عن إشرافه على سهل الغاب، ورصده مناطق شمال إدلب كاملة من قمتي "النبي أيوب والأربعين"، وبالتالي لم تفتأ روسيا في مساعيها لامتلاك هذه المنطقة، وهذا مايدفعنا أيضاَ للدفاع عنها.


طيلة سنوات الثورة الأولى، كان "جبل الزاوية" مصدر رعب وقلق للنظام وحلفائه، وكان لطبيعته الجبلية عامل أساس في ضرب النظام والتحرر من قواته مبكراً، ومركزاً لانطلاق العمليات العسكرية على المدن وتحريرها، والمحافظة على هذه البقعة الجغرافية يعني امتلاك العودة وبداية التحرير للمناطق الأخرى بإذن الله، فصبراً وليكن شعارنا الصمود والمواجهة، ولنتجنب الانهيار والانهزام قبل انطلاق المعركة، وهذا سر النصر.

المصدر: شبكة شام الكاتب: أحمد نور
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ