صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ١٢ مايو ٢٠٢٤

"داعـ ـش" يتبنى قتـ ـل وجرح 23 عنصراً من "قسد" بتفجير انتحـ ـاري شرقي ديرالزور

أعلن تنظيم "داعش"، يوم أمس السبت 11 أيار/ مايو، مسؤوليته عن عملية تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري من التنظيم، استهدف حاجز عسكري في بلدة "الشحيل" التابعة لناحية "البصيرة" بريف ديرالزور الشرقي.

وحسب بيان رسمي نشرته معرفات التنظيم، فإن أحد مقاتلي التنظيم ويدعى أبو إبراهيم الأنصاري، تمكن من اخترق التحصينات الأمنية وفجَّر سيارته المفخخة عند مقر يستخدم لشن حملات اعتقال، ما أدى لمقتل وجرح 23 عنصرا وتدمير وإعطاب 4 آليات.

وقالت وكالة أعماق، التابعة للتنظيم إن "العملية الاستشهادية" جاءت رداً وانتقاماً من الحملات الأخيرة التي شنَّتها قوات سوريا الديمقراطية بدعم أمريكي ضد عوائل ونساء مخيم الهول بريف الحسكة شمال شرقي سوريا، وتوعدت بالمزيد.

ونوهت إلى أن المتحدث الرسمي للتنظيم أطلق تهديدا شديد اللهجة إلى ميليشيات "قسد" في خطابه الأخير، وأضافت أن المتحدث "دعا مقاتلي الدولة إلى الانتقام للأسيرات، وحثهم على انتداب الاستشهاديين لهذه المهمة"، في مؤشرات على تكرار العمليات.

وكانت أعلنت "قسد" عن تعرض أحد مقراتها لهجوم انتحاري، فيما كشفت مصادر إعلاميّة عن عقد اجتماع بين ضباط روس وقادة من قسد، في مبنى وزارة الدفاع التابع لقسد بمدينة الطبقة غربي الرقة قبل أيام، تزامنا مع تزايد ملحوظ لنشاط تنظيم داعش في المنطقة.

وفي ظل استنفار كبير وفرض حظر تجوال طالبت "قسد" عناصرها توخي أقصى درجات الحذر وعدم التنقّل إلا للضرورة القصوى في مناطق سيطرتها بديرالزور، وشددت على الالتزام بحالة "الطوارئ" حتى صدور قرار معاكس.

وأضافت مصادر محلية رصدت تعميما داخليا من قسد يتضمن منع العناصر وحتى المدنيين من الاقتراب من النقاط العسكرية الواقعة على ضفاف الفرات، إضافة إلى منع العناصر من التنقل مشيًا أو بالدراجات النارية أو السيارات إلى للضرورة.

وقال الناشط الإعلامي زين العابدين العكيدي، في سلسلة تغريدات عبر منصة إكس، أن التفجير الانتحاري سيكون حُكماً بوابة لمرحلة جديدة قادمة في المنطقة، كانت ميليشيا "قسد" منذ شهر اغسطس 2023 وأبان هجماتها ضد أهالي دير الزور وسجالها مع الشيخ "إبراهيم الهفل".

ونوه إلى أن التنظيم يتنامى بشكل هائل في الجزيرة، وبات يسجل حضوراً قوياً في مناطق جديدة، وحمل قسد والتحالف مسؤولية ذلك، بسبب السياسات الغبية والفاشلة، وأكد أن غالبية عمليات "قسد" التي تحمل عنوان مكافحة الإرهاب مجرد عمليات تهدف للقضاء على معارضيها بتهم الإرهاب، لافتا إلى أن البيئة مناسبة جداً وملائمة لتنامي التنظيم ورجح ولادة شكل جديد لداعش في شرق البلاد.

ويعد هجوم داعش بالسيارة المفخخة الأول من نوعه في العام الجاري 2024 إذ توقفت عمليات داعش الانتحارية بالسيارات المفخخة، منذ هجومه على سجن غويران، في 20 يناير/كانون الثاني 2022.

إلى ذلك فرضت قوات "قسد" حظـر تجوال جزئي في بلدة ذيبان و قرية الحوايج و منعت مالكي المحال التجارية من فتحها تخللها تدقيق على هوايات المدنيين وتفتيش السيارات منذ يوم أمس السبت 11 أيار/ مايو.

ويذكر أن تنظيم داعش أصدر يوم الجمعة الماضي "حصاد الأجناد" معلنا عن مسؤوليته عن عملية واحدة في سوريا، وتحديدا في قرية الرغيب بين بلدتي ذيبان والحوايج شرق دير الزور قال إنها أدت إلى مقتل وجرح 3 عناصر من "قسد" وقالت صحيفة النبأ التابعة للتنظيم إن أحد القتلى "كان يؤذي المسلمات في مخيم الهول"، وفق تعبيرها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ