تزامن مع خلافات داخلية.. مقـ ـتل عناصر لـ "أحرار الشام" بهجوم غامض في "عبلة" شرقي حلب
تزامن مع خلافات داخلية.. مقـ ـتل عناصر لـ "أحرار الشام" بهجوم غامض في "عبلة" شرقي حلب
● أخبار سورية ١٨ سبتمبر ٢٠٢٣

تزامن مع خلافات داخلية.. مقـ ـتل عناصر لـ "أحرار الشام" بهجوم غامض في "عبلة" شرقي حلب

قضى قرابة 13 عنصراً من فصيل "أحرار الشام - القاطع الشرقي"، بعلمية يكتنفها الغموض، في قرية عبلة شرقي حلب، فجر اليوم الاثنين 18/ أيلول/ 2023، في ظل حديث عن هجوم لـ "قسد" طال موقع تواجدهم على خطوط التماس، جاء ذلك بالتوازي مع خلافات بين مكونات الفصيل المذكور المنقسم على نفسه  إلى طرفين باتا متخاصمين.

وصُدم الشارع الثوري، مع الأنباء التي وردت عن مقتل 13 عنصراً من الحركة، التي تشهد خلافات بنوية في داخلها وانقسامات لطرفين، الأول مع الجيش الوطني والثاني يوالي لـ "هيئة تحرير الشام"، وجاء خبر تسلل "قسد" وقتل العناصر على محور عبلة، بالتوازي مع هجوم كتلة "أبو الدحداح منبج"، المقربة من "هيئة تحرير الشام"، على مقر عسكري يتبع لكتلة "أبو دجانة الكردي"، قرب مدينة الباب شرقي حلب.

وحسب رسالة صوتية متداولة عبر معرفات إعلامية محلية منسوبة للقيادي في "القطاع الشرقي"، "أبو دجانة الكردي"، قال فيها إن مقرا في قرية تل بطال بريف حلب الشرقي تعرض للهجوم من قبل عناصر الكتلة المقربة من "تحرير الشام"، باستخدام المصفحات والمضادات.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا، يظهر ما قالوا إنه "انشقاق مسؤول مقر تل بطال وانضمامه لكتلة "أبو الدحداح منبج"، القيادي في مكون "حركة أحرار الشام - القاطع الشرقي"، المقرب من "هيئة تحرير الشام"، وسط أنباء عن أسر العناصر وإجبار أحدهم على إعلان الانشقاق.

وكانت دفعت "هيئة تحرير الشام" بعدة أرتال عسكرية باتجاه مناطق عفرين شمال حلب، في سياق تصاعد التوتر في مناطق ريف حلب الشرقي بين حليفها "أحرار الشام - القطاع الشرقي"، والفيلق الثاني المنتمي للجيش الوطني السوري، بسبب خلاف على السيطرة على معبر الحمران.

وفي المقابل، دفعت القوات التركية، بعدة دبابات، إلى طريق إعزاز - عفرين، لقطع الطريق على أي أرتال عسكرية للهيئة تحاول التوجه شمالاً، في وقت تسود حالة من التوتر والاستنفار في مناطق سيطرة "الجيش الوطني" بريف حلب الشرقي، لصد أي محاولة تقدم وتوسع للهيئة، لدعم "أحرار الشام - القطاع الشرقي"، والهدف الأبرز السيطرة على معبر الحمران.

ويأتي ذلك مع تفكك حلفاء الهيئة ممثلاً بـ "أحرار الشام - القطاع الشرقي"، وانقسامها إلى طرفين، الأول يرأسه (أبو حيدر مسكنة) الذي التحق بصفوف "الفيلق الثاني" وقطع التواصل مع الهيئة، بينما يرأس الطرف الآخر (أبو الدحداح منبج)، المرتبط بشكل مباشر مع الهيئة، وقيادة "حركة أحرار الشام" في إدلب ويمثلها "عامر الشيخ"، بمعزل عن الجيش الوطني.

وتصدر الحديث عن نية "تحرير الشام"، بسط نفوذها الكامل على معبر الحمران الذي يدار فعلياً من قبل "أحرار الشام- القطاع الشرقي" المدعوم من "هيئة تحرير الشام"، بعد أن عززت الأخيرة قوات الأحرار في المنطقة، مستغلة تحركات أرتال العشائر مؤخرًا باتجاه شمال حلب.

وكانت توعدت "قسد"، بالانتقام لمقتل القيادية "شرفين سردار"، التي لقيت مصرعها بغارة تركية بريف منبج بريف حلب الشرقي.

وأعلنت "وحدة الإعلام الحربي" التابعة للجيش الوطني السوري، في 29 تمّوز/ يوليو الماضي، عن إحباط عملية تسلّل لميليشيا "قسد" الإرهابية على جبهة مدينة مارع بريف حلب الشمالي، فيما استشهد عدد من عناصر الوطني خلال عملية التصدي لهجوم "قسد".

وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المناطق المحررة في الشمال السوري تقع على تماس مباشر مع مواقع سيطرة "قوات سورية الديمقراطية"، لا سيّما في أرياف حلب والحسكة والرقة وطالما تستهدف قوات "قسد"، مواقع المدنيين بعمليات القصف والقنص والتسلل علاوة على إرسال المفخخات والعبوات الناسفة ما يسفر عن استشهاد وجرح مدنيين بشكل متكرر.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ