"الشبكة السورية" تُرشح الطفلة إينار لجائزة السلام الدولية للأطفال 2020
"الشبكة السورية" تُرشح الطفلة إينار لجائزة السلام الدولية للأطفال 2020
● أخبار سورية ١٩ أكتوبر ٢٠٢٠

"الشبكة السورية" تُرشح الطفلة إينار لجائزة السلام الدولية للأطفال 2020

قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إنها رشحت الطفلة السورية إينار للحصول على جائزة السلام الدولية للأطفال لعام 2020، وذلك تقديراً لجهودها الاستثنائية في نقل معاناة المجتمع السوري وبشكل خاص الأطفال جراء الانتهاكات التي تعرضوا لها من قبل النظام السوري وحلفائه الإيراني والروسي.

وأعلنت الشبكة عن قبول ترشيح إينار إلى جانب 142 طفل وطفلة من حول العالم، آملة أن تفوز إينار بالجائزة عن هذا العام.

وتعرف إينار، بـ"نور" على مواقع التواصل الاجتماعي- طفلة من مدينة دمشق انتقلت مع عائلتها للعيش في الغوطة الشرقية بريف دمشق بعد اندلاع الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في آذار/ 2011، وقامت إينار البالغة من العمر وقتها 10 سنوات مع أختها آلاء -8 سنوات- بتصوير وبث عدد كبير من الصور والمقاطع المصورة، وتحدثت عبر هذه المقاطع المصورة.

وروت في مقاطعها ما تعرضت له هي وأسرتها من معاناة وحرمان، بل وأيضاً عما يتعرض له المجتمع ككل في الغوطة الشرقية، وذلك بسبب الحصار الخانق الذي فرضه النظام السوري منذ عام 2012 حتى نيسان 2018، وعمليات القصف العشوائي شبه اليومية بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة.

وقد شهدت الطفلتان هجوم النظام السوري بالأسلحة الكيميائية على الغوطة الشرقية بريف دمشق في 21/ آب/ 2013، والذي أدى إلى مقتل 99 طفلاً خنقاً (من بين 1144 شخصاً قتلوا إثر الهجوم الكيميائي الذي استهدف غوطتي دمشق الشرقية والغربية) بحسب قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

والتقطت إينار عدداً من المقاطع المصورة، التي صورت من خلالها الدمار الحاصل، فكانت طفلة تنقل تفاصيل يومية غالبيتها عن انتهاكات مروعة شهدتها بنفسها، ولم تخلو بعض تلك المقاطع من الابتسامة وفرح الطفولة، وقد تحدثت في معظمها باللغة الإنكليزية، كما تحدثت باللغة العربية أيضاً.

وخاطبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وطالبت مراراً بحماية الأطفال والمدنيين، وبمعاقبة النظام السوري على كل هذه الجرائم، وقد ظهرت إينار وشقيقتها آلاء في العديد من وسائل الإعلام العالمية في تغطيتهما لما يجري من أحداث في الغوطة الشرقية.

وتشردت إينار قسرياً مع أسرتها ومجتمعها عندما سيطر النظام السوري وحليفه الروسي على الغوطة الشرقية في نيسان/ 2018، حيث اتجهت نحو شمال سوريا، ولم تتوقف الطفلة البطلة عن نقل معاناة الأطفال ومجتمعها في أثناء رحلة التشريد القسري هذه.

بعد مدة من الزمن دخلت إينار إلى تركيا، ومع ذلك لم تتوقف عن مناصرة قضايا الأطفال السوريين وما يتعرضون له من مآسي، وبدأت بتعلم اللغة التركية وسجلت عدداً من الفيديوهات تخاطب فيها الرأي العام التركي، كما استمرت بتسجيل فيديوهات باللغتين العربية والإنكليزية.

تعاود إينار مع أسرتها الدخول إلى الأراضي السورية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري بشكل متكرر، وما زالت حتى يومنا هذا مستمرة في نقل معاناة أطفال سوريا المشردين في المخيمات، وتحدثت عن احتياجات النازحين هناك في ظل جائحة كوفيد – 19.

وتمنح جائزة السلام الدولية للأطفال سنوياً لطفل ناضل من أجل الدفاع عن حقوق الأطفال، ويتم تسليمها من قبل جمعية الفائزين بجائزة نوبل، وقد أطلقت هذه الجائزة منذ عام 2005 من قبل مارك دولايرت رئيس منظمة حقوق الطفل العالمية خلال مؤتمر القمة العالمي للحائزين على جائزة نوبل للسلام في روما. وتوفر الجائزة منصة للأطفال للتعبير عن أفكارهم ومشاركتهم الشخصية في الدفاع عن حقوق الطفل. وقد أظهر جميع الفائزين بهذه الجائزة التزاماً بمكافحة المشكلات التي تواجه ملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم.

وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أنها تدعن حصول المرشحة السورية الطفلة إينار على جائرة هذا العام 2020، فهي تستحقها نظراً لكل ما بذلته من جهود استثنائية على الرغم من الصعوبات والأهوال النفسية والمادية والجسدية التي تعرضت لها، وندعو المنظمات الشريكة السورية والدولية، ووسائل الإعلام أن تدعم هذا الترشيح، ونأمل أن تنال إينار الجائرة هذا العام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ