الغارديان :: دور روسي خفي يغذي خلاف "الأسد ومخلوف"
الغارديان :: دور روسي خفي يغذي خلاف "الأسد ومخلوف"
● أخبار سورية ٩ مايو ٢٠٢٠

الغارديان :: دور روسي خفي يغذي خلاف "الأسد ومخلوف"


قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية السبت إن الخلاف بين بشار الأسد وابن خاله رامي مخلوف يكشف عن صراع على السلطة يهدد وجود النظام برمته، فيما كشفت عن دور روسي خفي "يغذي" هذا الخلاف.

وأشارت الصحيفة في تقرير لمراسلها في الشرق الأوسط مارتن تشولوف إلى أن كلمات مخلوف تسببت في خلاف بين أنصار الأسد، على الرغم من أن جميعهم لا يزالون يدعمون النظام ولكن البعض بدأ أيضا يتعاطف مع رامي متسائلا لماذا يفعل بشار ذلك لابن خاله.

كذلك تطرق تقرير الصحيفة إلى تصريحات رجل الأعمال السوري البارز فراس طلاس، ابن وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس، بشأن الخلاف بين الأسد ومخلوف.

كشف طلاس عن كثير من الخفايا التي تجري داخل العائلة الحاكمة في سوريا والصراع الدائر بين أقطابها وعن الفساد المستشري في قطاع النفط السوري تحت عباءة النظام والذي يديره رامي ووالده.

اللافت في تصريحات طلاس أنها جاءت عبر قناة مملوكة للحكومة الروسية، التي سرعان ما قامت بحذف المقابلة معه، وقالت إنها لا تتماشى مع سياسة القناة.

لكن هذا لم يمنع مناصري الأسد من الإشارة لموسكو بالقيام بتغذية الخلاف بين الأسد ومخلوف.

وقبل ذلك تقول الصحيفة، إنه في الأسابيع التي سبقت ظهور مخلوف تحدث المسؤولون الروس عن خيبة أملهم من بشار الاسد، حيث أشار دبلوماسيان سابقان إلى أنه قام بخطوات قليلة نحو حل سياسي يمهد لبدء عمليات إعادة الإعمار، التي طالما انتظرتها موسكو.

كما أعرب دبلوماسيون عن أسفهم لأداء الجيش السوري في ساحة المعركة، زاعمين أن الأسد نجى من الهزيمة الحتمية بفضل الطائرات الروسية، وفقا للصحيفة.

وتضيف "يوم الجمعة، تراجع مؤيدو الأسد، وشككوا في فعالية الصواريخ الروسية المضادة للطائرات التي قالوا إنها لم تفعل شيئا لوقف الهجمات الإسرائيلية المتكررة على أهداف إيرانية داخل سوريا".

كما عمدت حسابات موالية للأسد على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرض حلولا سياسية على سوريا، لكنه لم يقدم سوى القليل من المساعدات.

تضيف الغارديان "يرى البعض، بما في ذلك طلاس، أن الخلافات الحالية هي مقدمة محتملة لتغيير لنظام، وهو أمر ظلت روسيا مصممة على تجنبه خلال الحرب، خاصة منذ انضمامها رسميا إلى النزاع في سبتمبر 2015".

ومع ذلك، تؤكد الصحيفة، أن "المخاطرة بالمزيد من عدم الاستقرار الذي قد ينجم عن تغيير السلطة أمر يبدو أن روسيا غير راغبة في القيام به".

لكنها أشارت إلى أن "لعبة حافة الهاوية الثلاثية بين الأسد ومخلوف وربما روسيا بدأت تدخل آفاقا جديدة".

وكان رجل الأعمال السوري البارز رامي مخلوف اتهم الأحد الماضي "الأجهزة الأمنية" باعتقال موظفي شركاته وبالضغط عليه للتخلي عنها بعد يومين من مناشدته في شريط فيديو نادر ابن عمته بشار الأسد التدخل لإنقاذ شركة الاتصالات التي يملكها.

ومخلوف، ابن خال الأسد، أحد أعمدة النظام اقتصاديا منذ عقود واسمه مدرج على القائمة الأميركية السوداء منذ العام 2008. ويرأس رجل الأعمال، الذي طالما بقي خلف الأضواء، مجموعة شركات أبرزها شركة "سيرياتل" التي تملك نحو سبعين في المئة من سوق الاتصالات في سوريا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ