"الهلال الأحمر" شريكاً .. حرمان ذوي الشهداء من المساعدات لصالح ميليشيا النظام بريف دمشق
"الهلال الأحمر" شريكاً .. حرمان ذوي الشهداء من المساعدات لصالح ميليشيا النظام بريف دمشق
● أخبار سورية ١ نوفمبر ٢٠٢٠

"الهلال الأحمر" شريكاً .. حرمان ذوي الشهداء من المساعدات لصالح ميليشيا النظام بريف دمشق

كشفت مصادر إعلامية محلية عن استغلال ميليشيات النظام و"الهلال الأحمر" العامل في مناطق سيطرتها، للمساعدات الإنسانية بريف دمشق، عقب قيامها بحرمان العشرات من المدنيين وهم من ذوي الشهداء والمعتقلين في سجون النظام.

وأشارت المصادر إلى أنّ ما يُسمى بـ "الجمعية الخيرية" أصدرت قراراً يقضي بإلغاء سجلات 100 عائلة من ذوي الشهداء ممن قضوا خلال عمليات جيش النظام العسكرية، وبعض المعتقلين من قوائم المستفيدين من برنامجها الإغاثي في قرية "حوش عرب" في القلمون الغربي.

وأوضحت بأن ذلك جرى بإيعاز من منظمة "الهلال الأحمر السوري"، حيث قررت تخفيض أعداد المستفيدين، بذريعة قلة المساعدات، فيما أبقت على عائلات عناصر جيش النظام والميليشيات المحلية التابعة له على قوائم المستفيدين، بحسب مصادر لموقع "صوت العاصمة".

وسبق أن شطب الهلال الأحمر أسماء آلاف العوائل من المساعدات الإغاثية، تزامناً مع تكليف عناصر يتبعون للأمن العسكري بالإشراف على عمليات التوزيع، والبحث عن أسماء المطلوبين بين أحد أفراد الأسرة، ما منع عشرات العائلات من التسجيل في المنظمة واستلام المساعدات المخصصة لها خوفاً من التفييش لأبنائهم المطلوبين.

وفي وقت سابق قال ناشطون إن ميليشيات "اللجان الشعبية" التابعة للنظام في قرية الهامة بريف دمشق، حصلت على ما يبلغ نسبته 80% من المساعدات الغذائية مقدمة من "الهلال الأحمر السوري"، العامل في مناطق النظام، دون أن يتخذ أي إجراء يحول دون ذلك وسط تكتمه الإعلامي على تلك الحوادث المتكررة.

وكانت نشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بوقت سابق تقريراً مفصلاً كشفت من خلاله عن استغلال نظام الأسد للمعونات الإنسانية ومساعدات إعادة الإعمار، وفي بعض الأحيان والأماكن تستخدمها لترسيخ السياسات القمعية التي ينتهجها ضد الشعب السوري.

وشددت المنظمة الدولية آنذاك إلى ضرورة تغيير الفعاليات الدولية والمانحين والمستثمرين ممارساتهم في مجال المساعدات والاستثمار لضمان أن أي تمويل يقدمونه إلى سوريا يعزز حقوق السوريين وليس نظام الأسد المجرم، حيث يستخدم الأخير المساعدات لمعاقبة الشعب السوري ولمكافأة المؤيدين للنظام.

هذا وسبق أنّ استخدم نظام الأسد المساعدات الإنسانية في قمع المعارضين لإجرامه إذ فرض حصار عسكري في عدة مناطق مانعاً دخول القوافل التي يغير مسارها إلى قرى موالية له، وفقاً لمصادر محلية متطابقة.

يشار إلى أنّ ميليشيات النظام تسعى إلى استخدام المساعدات الإنسانية بكامل أشكالها في العمليات العسكريّة التي تمكنه من فرض سيطرته على المزيد من المناطق وتهجير سكانها مستعيناً باستغلال الدعم الأممي في حربه الشاملة ضد السوريين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ