تطبيق اتفاق "منبج" الرهان الأخير لواشنطن لكشف حسن النوايا تجاه أنقرة
تطبيق اتفاق "منبج" الرهان الأخير لواشنطن لكشف حسن النوايا تجاه أنقرة
● أخبار سورية ٢٣ ديسمبر ٢٠١٨

تطبيق اتفاق "منبج" الرهان الأخير لواشنطن لكشف حسن النوايا تجاه أنقرة

شكل الإعلان الأمريكي سحب قواته من سوريا مرحلة جديدة في الصراع الدائر شمال وشرق سوريا، حيث تسيطر الوحدات الشعبية الكردية المدعومة من التحالف الدولي لاسيما واشنطن لمحاربة تنظيم الدولة، وسط تهديدات تركية جدية في شن عملية عسكرية تستهدف مناطق شرقي الفرات لتطهريها من خطر الوحدات التي تعتبرها أنقرة تنظيماً إرهابياً.

الاختبار الحالي بين "واشنطن وأنقرة" - وفق متابعين - في منبج التي شكلت أزمة كبيرة بين الطرفين مع التراخي الأمريكي في تنفيذ الاتفاق الموقع بينهم، رغم تسيير الدوريات المشتركة إلا أن واشنطن لم تلتزم حقيقية بتطبيق الاتفاق.

ويرى متابعون أن أنقرة تستعجل تنفيذ ما تبقى من خريطة طريق منبج عبر الانسحاب الكامل لـ«الوحدات» وموالين لها في المجلسين العسكري والمدني في منبج والتابعين لـ "قسد"، والذي يعتبره المحللون الرهان الأخير على جدية النوايا الأمريكية في كبح يد حلفائها والاستجابة للمطالب التركية.

ولعل هذه المواضيع وغيرها ستكون موضوع بحث خلال الاجتماعات العسكرية والدبلوماسية التركية - الأميركية في واشنطن في 8 يناير (كانون الثاني) المقبل. إذ سيحمل الأتراك خططهم لمحاربة «داعش» وإبعاد «الوحدات». وسيجلب الأميركيون خططهم لـ«انسحاب كامل» خلال شهرين، ومصير الحظر الجوي الذي توفره طائرات التحالف الدولي.

وخلال الساعات القليلة الماضية، وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة للقوات التركية لريف حلب الشرقي على الحدود مع منطقة منبج الخاضعة لسيطرة الوحدات الكرية، تضم عشرات الأليات العسكرية واللوجستية والجنود وأسلحة ثقيلة، فيما يبدو أنها لتمهيد الأجواء لدخول المدينة وفق الاتفاق مع واشنطن أو حرباً.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ