توجه روسي لقطع أذرع إيران في حماة والساحل ولجم الميليشيات التابعة لها
توجه روسي لقطع أذرع إيران في حماة والساحل ولجم الميليشيات التابعة لها
● أخبار سورية ٢٦ أغسطس ٢٠١٨

توجه روسي لقطع أذرع إيران في حماة والساحل ولجم الميليشيات التابعة لها

بات واضحاً وبشكل جلي التوجه الروسي لتقويض النفوذ الإيراني في مناطق عدة من سوريا مؤخراً، بعد تمكن النظام وحلفائه من استعادة السيطرة على مناطق واسعة وحصر جبهات القتال مع المعارضة وتنظيم الدولة في مناطق معينة، لتبدأ روسيا بمرحلة تقويض نفوذ الميليشيات التابعة لإيران والتي باتت تعتبرها عبء على إعادة إنتاج النظام في سوريا.

وكانت الميليشيات سواء المحلية أو العابرة للحدود لاسيما الشيعية الإيرانية التي استقدمتها من دول عدة رافداً رئيسياً لجيش النظام الذي وصل لمرحلة كبيرة من التراجع والضعف العسكري والبشري خلال السنوات الأولى من الحراك الشعبي لما تعرض له من انشقاقات وماواجهه من هزائم وخسائر بشرية في معاركه مع المعارضة.

ولكن هذه الميليشيات التي لعبت دوراً كبيراً في مساندة جيش النظام باتت اليوم تصول وتجول في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام دون أي رادع بسلاجها وقواتها، وباتت تتغلغل في مناطق عديدة، جل هذه الميليشيات تحركها إيران وأذرعها الأمنية ضمن مؤسسات النظام السوري، وهذا مالا تريده روسيا.

وأوضحت مصادر متطابقة أن توجه روسي جديد باتت تعمل عليه في تقويض سطوة هذه الميليشيات وقطع يدها وتفكيكها لاسيما الميليشيات الإيرانية المنتشرة في الساحل السوري وريف حماة، وأن ذلك بدا واضحاً من خلال تجريدها بداية من المعابر والحواجز التي كانت تسيطر عليها شمالي حماة باتجاه المناطق المحررة والتي كانت تدر لها ألاف الدولارات، وقامت بنشر شرطة روسية في المنطقة.

وتحاول روسيا بشكل حثيث إعادة إنتاج نظام الأسد ولملمة جيشه المتهالك، وتنظيم القوات العسكرية في سوريا من خلال تنظيم الألوية والكتائب وحصر السلاح في يد القوى النظامية، مايعني كبح جماح الميليشيات ورؤوس المافيات التي تشكلت خلال السنوات الماضية وجلها تتبع لإيران.

وتوقعت المصادر أن تشهد محافظة حماة والساحل السوري حملات أمنية كبيرة للشرطة الروسية والقوات المساندة لها لملاحقة رؤوس المافيات ومتزعمي الميليشيات المحلية والتابعة لإيران، وإلزام حاملي السلاح بالانضمام لقوى الجيش والفيلق الخامس أو سحب السلاح وتسريحهم.

وذكرت تقارير غربية أن روسيا تعمل على مخطط هادئ من أجل إنهاء وجود إيران العسكري في سوريا تدريجياً، من خلال دفع العملية السياسية إلى الأمام بالاتفاق مع واشنطن، وكذلك التقارب مع العرب وإشراكهم في الحل السوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ