حولها "حزب الله" معقلاً لميليشياته ... ضبط شحنة مخدرات ضخمة في "القصير" بريف حمص
حولها "حزب الله" معقلاً لميليشياته ... ضبط شحنة مخدرات ضخمة في "القصير" بريف حمص
● أخبار سورية ٦ أكتوبر ٢٠٢٠

حولها "حزب الله" معقلاً لميليشياته ... ضبط شحنة مخدرات ضخمة في "القصير" بريف حمص

تحدثت مصادر إعلامية موالية عن ضبط شحنة ضخمة من المخدرات في مدينة "القصير" في ريف حمص الجنوبي الغربي، وتشير التوقعات إلى وقوف ميليشيات "حزب الله" خلف هذه الشحنات بالتعاون مع نظام الأسد، لا سيّما الفرقة الرابعة، ضمن نشاط متصاعد لشبكات إنتاج وترويج المخدرات منذ دخول الحزب الإرهابي للمدينة واتخاذها معقلاً له.

ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية عن مصدر في محافظة حمص تصريحات قال من خلالها إن ما وصفها بـ "الجهات المختصة" تمكنت ضبط سيارة شاحنة على إحدى الطرق بمنطقة القصير كانت محملة بكمية كبيرة من المواد المخدرة المعدة للتهريب قرب الحدود اللبنانية السورية، وفق وصفه.

وبحسب المصدر ذاته فإنّ كمية الشحنة من المواد المخدرة تقدر بنحو 780 ألف حبة كبتاغون مخدرة و900 كف حشيش مخدر، زاعماً إلى أنها كانت موضوعة ضمن مخابئ سرية بالشاحنة، وبطريقها إلى الداخل السوري.

وكانت نقلت الصحيفة ذاتها نقلت عن مدير إدارة المخدرات التابعة للنظام العميد "حسين جمعة"، تصريحات تضمنت الكشف عن حجم المواد المخدرة التي زعمت داخلية النظام بأنها صادرتها خلال الأشهر الماضية، ويتضح بأن حجم المصادرات المعلنة تحتاج إلى مصانع لإنتاجها ما يشير إلى انتشار واسع لاماكن صناعتها في مناطق سيطرة النظام.

وبحسب "جمعة"، الضابط في داخلية النظام فإنّ الأشهر الـ 9 الماضية شهدت القبض على 5752 متهماً في قضايا مخدرات، ضمن 4413 قضية، ومصادرة أكثر 3,4 أطنان من الحشيش و28 مليون حبة كبتاغون، و82 كيلو غرام من مواد التصنيع الأولية زاعماً أن هناك انخفاضاً في تهريب المخدرات خلال العام الحالي.

هذا وسبق أن حولت ميليشيا "حزب الله" الإرهابي المدعوم من إيران منطقة القصير، لمعقل لها وأقامت مراكز أمنية في مفاصل الطرق بين محافظة حمص ولبنان، في حين تنتشر مقرات ومفارز الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المنطقة.

وشهدت مدينة القصير أول عملية تهجير بعد بدء الثورة السورية، إذ لم يتبقَّ عام 2013 سوى عشرات من سكانها المقدر عددهم بنحو 65 ألف نسمة، غالبيتهم العظمى من المسلمين السنة، مع أقليات مسيحية وعلوية وشيعية، لدى دخول المدينة من قبل قوات الأسد و "حزب الله" الإرهابي، اللذين ما زالا يتقاسمان السيطرة على مدينة القصير وريفها.

وفي السابع والعشرين من شهر تموز الفائت، قالت وزارة الداخلية التابعة للنظام إنها ضبطت شحنة من مادة الحشيش المخدر في منطقة "السيدة زينب"، قرب دمشق ما يشير إلى ارتباط الميليشيات الإيرانية بتوريد المواد المخدرة إلى المحافظات إذ أقرت الوزارة بأن الشحنة كانت معدة للتهريب إلى محافظة حلب شمال البلاد.

وفي سياق متصل تقوم ميليشيات النظام متمثلة بـ "وزارة الداخلية" وأفرع الأمن التابع لها بين الحين والآخر بالتضحية بعدد من أفراد العصابات التابعة لها، كما حدث في إعلان الداخلية اليوم بهدف خداع وإسكات الشارع الغاضب بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية المتردية، بشكل ملحوظ الأمر الذي ينطبق على كامل مناطق سيطرة النظام.

هذا ويعرف أن ميليشيات حزب الله الإرهابي تفرض سيطرتها على معظم المناطق الجبلية الحدودية بين لبنان وسوريا، بالشراكة مع الفرقة الرابعة فيما تنشط في المنطقة تجارة المخدرات والأسلحة التي يشرف عليها قادة الحزب المدعوم إيرانياً بهدف تمويل عمليات قتل الشعب السوري الثائر ضدَّ نظام الأسد المجرم.

يشار إلى أنّ نشاط نظام الأسد وحزب الله لم يقتصر داخلياً ضمن مناطق نفوذهما بل وصل إلى العديد من البلدان التي أعلنت ضبط شحنات هائلة من المخدرات ومنها الأردن والسعودية ومصر واليونان وإيطاليا، وغيرها من الدول وكشف ذلك إعلامها الرسمي الذي تحدث عن إحباط عدة عمليات تهريب للمخدرات قادمة من مناطق سيطرة ميليشيات النظام وإيران.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ