رئيس مؤسسة الإغاثة السورية في بريطانيا يحذر من كارثة وصول "كورونا" لإدلب
رئيس مؤسسة الإغاثة السورية في بريطانيا يحذر من كارثة وصول "كورونا" لإدلب
● أخبار سورية ١٦ مايو ٢٠٢٠

رئيس مؤسسة الإغاثة السورية في بريطانيا يحذر من كارثة وصول "كورونا" لإدلب

نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، مقالا لرئيس مؤسسة الإغاثة السورية في بريطانيا، عثمان مقبل، تحدث فيه عن الأوضاع في إدلب، ومحذرا من كارثة مقبلة على المدينة بسبب فيروس "كورونا" المستجد.

وقال في مقاله الذي ترجمته "عربي21"، إن إدلب كانت أسوأ منطقة طوارئ إنسانية في العالم، مضيفا: "قبل ثلاثة أشهر شاهدنا أناسا يموتون من البرد في الحقول المفتوحة، بينما كانوا يفرون من الأزمة التي استمرت لمدة 13 شهرا".

وأضاف أنه "مثل الشتاء والحرب والأزمة الاقتصادية، يعد مرض كوفيد-19 عدوا آخر، على العاملين في حقل الإغاثة الإنسانية القيام بمكافحته للحفاظ على حياة الناس في سوريا"، ولفت إلى أنه في وقت تجد فيه الدول الغربية المتقدمة صعوبات في التعامل مع الجائحة، فإن تفشي فيروس كورونا أصبح بمنزلة سيف معلق فوق رؤوس سكان محافظة إدلب التي مزقتها الحرب.

وأوضح أنه بالنسبة للمنظمات غير الحكومية، فإن الموضوع لا يتعلق بالجهوزية لاحتمال انتشار المرض، بل بالوقت الذي سيتفشى فيه المرض، وأوضح: "لا نستطيع التأكد إن كان فيروس كورونا قد وصل فعلا، بسبب غياب الشفافية وإمكانيات الفحص".

وشدد على أن "ما نعرفه بالتأكيد هو أنه عندما يصل المرض، فإن الأثر سيكون مدمرا"، مشيراً للإصابات بمناطق سيطرة النظام، ومؤكداً بأن المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة بإدلب ستكون هي التالية بالتأكيد، وهي أقل منطقة في العالم استعدادا للتعامل مع الجائحة.

وعبر عن خشيته "من أن يكون هناك انفجار في حالات الإصابة في إدلب، لأن 3.5 مليون شخص يعيشون في منطقة محدودة، وسط عدم توفر المياه النظيفة، ومنهم مليون مشرد بلا مأوى يعيشون في مخيمات نزوح مكتظة، أو غيرها من المساكن المؤقتة".

وأكد أنه "من شبه المستحيل تطبيق التعليمات الصحية التي أصبح متعارفا عليها على نطاق واسع، لمنع تفشي كوفيد-19 في محافظة إدلب، وتساءل: "كيف يمكن لشخص مشرد في خيمة مع عائلة أخرى أن يعزل نفسه؟ وكيف يمكن لشخص أن يغسل يديه بانتظام، وهو بالكاد يجد ماء للشرب؟".

ولفت إلى أنه "ليس هناك أحد من الكوادر الطبية في إدلب يشعر بأن بإمكان محافظة إدلب أن تواجه تفشيا لكوفيد-19"، وأوضح: "هناك فقط 600 طبيب و90 جهاز تنفس و2000 سرير مستشفى و20 وحدة عناية مركزة فقط، لخدمة 3.5 مليون شخص".

وأشار إلى أن أكثر من 80 مستشفى في إدلب خارج الخدمة، بسبب الغارات عليها، وقال: "هناك 27% من السوريين من ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل رئيسي بسبب الغارات الجوية والقصف".

وبحسب منظمة أطباء بلا حدود، فإن 35% من مرضاهم يعانون أصلا من مشاكل في التنفس، ما يعني أن إصابتهم بمرض كوفيد-19 سيزيد من التعقيدات، وكان تسبب الاستهداف المتعمد للمنشآت الصحية والمستشفيات في إدلب بتخريب النظام الصحي، لذلك أكد مقبل أن تفشي فيروس كورونا سيتسبب بالقضاء على النظام الصحي تماما.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ