شخصيات سياسية وإعلامية ونشطاء سوريون يرفضون مخرجات الرياض 2 بما فيها الهيئة التفاوضية
شخصيات سياسية وإعلامية ونشطاء سوريون يرفضون مخرجات الرياض 2 بما فيها الهيئة التفاوضية
● أخبار سورية ٢٨ نوفمبر ٢٠١٧

شخصيات سياسية وإعلامية ونشطاء سوريون يرفضون مخرجات الرياض 2 بما فيها الهيئة التفاوضية

وقعت شخصيات سياسية وإعلامية ونشطاء سوريون على بيان مفتوح للتوقيع وجه إلى الشعب السوري، مبيناً أن اليوم في لحظة دقيقة من تاريخ الثورة، حيث تسعى العديد من الدول إلى الإبقاء على رأس نظام الاستبداد متجاهلين الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري الأبي والصامد.

وجاء في البيان "لقد أدت الضغوط الدولية والإقليمية إلى تشكيل هيئة جديدة للتفاوض لا تمثل في تكوينها ولا في رؤيتها السياسية أهداف الثورة السورية في الخلاص من حكم آل الأسد الفئوي - بعد أن ارتكب جرائم يندى لها جبين الإنسانية، وصنفت دولياً كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية -  وعوضاً عن الاستجابة للمطالب الشعبية  بوصفها الشرط اللازم والحتمي لإنجاز الحل السياسي وإشاعة الأمن والسلام والاستقرار في بلادنا، فقد آثر المجتمعون في الرياض 2 الاستجابة للضغوط وملاقاة رؤية الحل الروسي والتواؤم معها، بعيداً عن عملية الانتقال السياسي المطلوبة  للوصول إلى دولة الحرية والكرامة والمواطنة ذات النظام الديمقراطي التعددي لجميع السوريين حيثما كانت مواقعهم وانتماءاتهم".

وأضاف "لقد استبدلت الهيئة الجديدة ( الهيئة السورية للتفاوض ) هدف التسوية السياسية من نقل السلطة من الأسد إلى هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة تقود المرحلة الانتقالية، ليصبح عوضاً عن ذلك صياغة دستور جديد واجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، وفي ذلك نسف لجوهر عملية الانتقال السياسي الذي يجب أن يكون جذرياً وفق بيان جنيف 1 لعام 2012 وحسب مرجعية الانتقال السياسي والمفاوضات وفقاً للقرارين 2118 و 2254 الصادرين عن مجلس الأمن الدولي.

وأوضح البيان أن تضافر هذا الاستبدال مع إجراء تغييرٍ جذريٍ في بنية الهيئة التفاوضية ووفدها ، لتصبح أكثر قرباً من نهج المصالحة مع النظام والاستجابة لإرادات الآخرين من المقربين للنظام الذين يريدون بقاء رأسه ومرتكزاته في المرحلة الانتقالية وما بعدها، وأصبح وجوب رحيل الأسد وزمرته للدخول في المرحلة الانتقالية وجهة نظر لجزء من المؤتمرين، عبر عنها البيان الختامي وغاب الموقف الذي يحترم مليون شهيد ومئات الآلاف من المعتقلين والمختفين قسرياً ومئات الآلاف من مصابي الحرب وملايين الأيتام والثكالى.

وبين البيان أن تصريحات أعضاء منصة موسكو – المعروفين بتبعيتهم للنظام والذين دأبوا على مهاجمة ثورة السوريين علناً – أفصحت عن هذا التحول الخطير بكل وضوح، مما ينفي شرعية هذه الهيئة الجديدة في تمثيل ثورة السوريين وطموحاته، وها هي الهيئات والمنظمات الثورية في الداخل والخارج تعبر عن ذلك.

وأكد البيان رفض مخرجات المؤتمر الذي عقد في الرياض بتاريخ ٢٢ إلى ٢٤ تشرين الثاني ٢٠١٧ ، الذي ضم  بعض أطراف المعارضة السورية مع بعض الموالين لنظام الأسد ( منصة موسكو)، واعتبار الهيئة التفاوضية الجديدة هيئة لا تمثل تطلعات السوريين.

كما أكد على أن رحيل بشار الأسد في بداية المرحلة الانتقالية مبدأ غير قابل للتفاوض، وشرط حتمي لحصول أي انتقال سياسي حقيقي وذي معنى.

وأدان البيان الطريقة الانتقائية في اختيار الهيئة التفاوضية التي أنتجت فريقا تتناقض مواقف العديد من أعضائه مع تطلعات السوريين في الدخول في عملية انتقال سياسي حقيقية تبدأ بإبعاد رموز الاستبداد المسؤولين عن القتل والتهجير والدمار الذي حل بسورية خلال السنوات الماضية.

وأكد أن وجود منصة موسكو - التي تعتبر الثورة السورية مؤامرة صهيونية امبريالية - في قيادة الوفد المفاوض، هو إهانة للثورة السورية ولدماء الشهداء وتضحيات الشعب السوري، معتبرة استقلال القرار الوطني السوري قضية محورية ويكون في مدى الالتزام بمبادئ الثورة واحترام دماء شهدائها وتضحيات شعبنا ، وما حدث هو تنازل عنها لصالح رغبات خارجية تخالف إرادة الشعب السوري ومصالحه.

وذكر البيان بأن الواقعية السياسية تقتضي أن يعاقب من ارتكب جرائم إبادة وحشية ضد شعبه - لا تضاهيها سوى جرائم النازية - بما يتناسب مع ما ارتكبه، لا أن يكافأ بالبقاء في منصبه وإعادة الشرعية له ولو للحظة واحدة.

ودعا البيان السوريين جميعاً على مختلف انتماءاتهم وفئآتهم وعقائدهم للعمل بكل الوسائل الممكنة والمشروعة لمواجهة هذا المؤامرة الخطيرة على الثورة وعلى مستقبل سورية أرضاً وشعباً .

رابط البيان

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ