ضبابية في فحوى الاتفاق التركي مع تحرير الشام لدخول إدلب واقتصار زيارة الوفد لدارة عزة بحلب
ضبابية في فحوى الاتفاق التركي مع تحرير الشام لدخول إدلب واقتصار زيارة الوفد لدارة عزة بحلب
● أخبار سورية ٩ أكتوبر ٢٠١٧

ضبابية في فحوى الاتفاق التركي مع تحرير الشام لدخول إدلب واقتصار زيارة الوفد لدارة عزة بحلب

شكل دخول الوفد التركي إلى إدلب وزيارته منطقة دارة عزة بريف حلب بالأمس، موضع تساؤلات كبيرة عن سبب اقتصار زيارة الوفد التركي لمنطقة واحدة دون الدخول لمناطق أخرى في ريف إدلب من المفترض أن تشملها اتفاقية خفض التصعيد وأن تتمركز فيها قوات تركية لضمان التنفيذ.

هذه التساؤلات جاءت بعد حملات إعلامية لحسابات مناصرة لتحرير الشام بررت دخول الوفد واستقباله من تحرير الشام التي كانت تتوعده بالقتال، بأن الاتفاق بين الهيئة وتركيا يقتصر على دخول القوات التركية لمنطقة واحدة فقط وهي المناطق المحاذية لمنطقة عفرين من دارة عزة حتى أطمة، وتسلم القوات التركية ثلاث نقاط فقط في المنطقة، تتولى تحرير الشام تحديدها ويكون لها قوة عسكرية في مواقع خلفية في كل موقع، على أن تقتصر عملية تمركز القوات التركية بدون سلاح ثقيل.

وأبدت فعاليات مدينة وشعبية في إدلب تخوفها من استثناء أي من مناطق المحافظة من الدخول في الاتفاق الذي ينص على تمركز القوات التركية التي ستكون صمام الأمان لوقف القصف، لاسيما مناطق حارم وجسر الشغور وجبل الزاوية وخان شيخون والريف الشرقي، زادت المخاوف مع إغارة الطيران الحربي بالأمس على مدينة معرة النعمان وارتكاب مجزرة راح ضحيتها عشرة شهداء بالتزامن مع زيارة الوفد التركي وكأنها رسالة ما لم تفهم تفاصيلها بعد.

وحسب مصادر عدة قالت إن تحرير الشام قبلت بدخول القوات التركية شريطة ألا تتغلغل في عمق المحافظة، مبدية رفضها وجود أي قوات تركية في جبل الزاوية والريف الجنوبي والشرقي، علاوة عن رفضها القاطع لدخول أي من فصائل درع الفرات بشكل قطعي، فيما تغيب التصريحات الرسمية التركية عن ماهية دخول قواتها والمناطق التي ستشملها وطبيعة وتوقيت دخلوها حتى الساعة.

ردود الفعل حول دخول الوفد التركي بالأمس بحماية كاملة من تحرير الشام لاقى حالة ارتياح كبيرة في أوساط المدنيين كونهم يتخوفون من الدخول في أي صراع جديد في المحافظة التي تغص بآلاف المهجرين، كما لاقت ردود فعل إيجابية لدة بعض الشخصيات الإعلامية والمحللين ووحدوا فيها خطوة في الطريق الصحيح لتحرير الشام لتجنيب المنطقة ويلات صراع جديد سيكون الشعب فيه الخاسر الأكبر.

"عباس شريفة" عضو الوفد العسكري لقوى الثورة وجد في تعاون تحرير الشام خطوة إيجابية قائلاً "المرونة التي يبديها أبو محمد الجولاني في تنفيذ مخرجات أستانة والسماح للجيش التركي بالانتشار لغرض مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار دون مصادمة خطوة إيجابية"، كما علق "رامي الدالاتي" المختص في الشؤون الإسلامية " هيئة تحرير الشام: كنا نجزم أن صوت العقلاء سيعلو نبرة المزاودين، وأن عقلية الجمود ولت لغير رجعة والأفق سيكون أرحب مستقبلا.".

وتبقى خيوط الاتفاق بين تحرير الشام وتركيا حول دخول القوات التركية إلى إدلب وتطبيق اتفاق خفض التصعيد ضمن الغرف المغلقة كون الطرفين لم تصرح بفحوى الاتفاق والمناطق التي ستشملها والمناطق التي ستتمركز فيها القوات التركية، ومدى جدية تحرير الشام في التعاون الكامل لوقف القصف والقتل بحق المدنيين في كامل المحافظة، وإبعاد المخاطر التي يتخوف منها المدنيون في أن تكون بعض المناطق خارج الاتفاق بناء على رفض من تحرير الشام وبالتالي تواجه المحرقة وحيدة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ