فورين بوليسي: التخلي عن النازحين بإدلب لن يمر دون عقاب للعالم
فورين بوليسي: التخلي عن النازحين بإدلب لن يمر دون عقاب للعالم
● أخبار سورية ٢٧ مارس ٢٠٢٠

فورين بوليسي: التخلي عن النازحين بإدلب لن يمر دون عقاب للعالم

أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية في مقالة لها، أن تخلي العالم عن النازحين في إدلب بسوريا في هذه الفترة العصيبة من محنتهم التي يفاقمها الخوف من وباء "كورونا"، لن يمر دون عقاب للعالم.

وفي مقال للكاتب ستيفن كوك كبير الباحثين في دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا بمجلس العلاقات الخارجية الأميركي، قال إن عقاب لاجئي سوريا للعالم سيكون في شكل موجة ثانية من وباء "كورونا".

واعتبر أن وباء "كورونا" سيفاقم قريبا التهديدات المتقيحة في أطول حرب بالشرق الأوسط، ولفت إلى المقالات المنشورة الأسبوع الماضي حول تهديد "كورونا" للاجئين في العالم والنازحين داخليا.

وأضاف: "الحياة لهذه الأرواح المعذبة كانت مرعبة في ظل ظروف أقل تحديا من الظرف الراهن، وتساءل عن مدى تفاقم هذا العذاب حاليا، حيث يفتقر اللاجئون والنازحون داخليا حتى إلى الرعاية الطبية الأساسية، ناهيك عن المعدات اللازمة للتعامل مع كورونا".

وأوضح كوك: "على الرغم من أن سوريا قد أبلغت عن خمس حالات فقط من الإصابات بكورونا حتى كتابة هذا المقال، فمن الصعب تصديق أن الوباء لن يأتي إلى إدلب وعلى الأرجح أنه قد أتى بالفعل".

وأشار إلى أنه "إذ ليس من الصعب تصور مصادر العدوى، فهي تشمل أفراد الحرس الثوري الإيراني، والقوات التركية، والطيارين الروس، والصحفيين الأوروبيين، وعمال الإغاثة من أي مكان؛ وعندما يتسارع تفشي الوباء ويصبح واضحا سيكون الأمر مروعا في إدلب".

وكان أعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، عن قلقه العميق بشأن التأثير المحتمل لفيروس كورونا على ما يقرب من مليون مدني نازح في منطقة إدلب، وذلك في مؤتمر صحفي عقده ينس ليرك، المتحدث باسم المكتب الأممي، عبر تقنية فيديو كونفرانس، في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، الجمعة.

وقال: "الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق حيال التأثير المحتمل لكورونا على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء سوريا، وخاصة أكثر من 900 ألف شخص في الجزء الشمالي الغربي من سوريا (إدلب)"، لافتاً إلى أن المدنيين النازحين يعانون من نقص في الغذاء والمياه النظيفة في المخيمات المكتظة بإدلب.

وفي وقت سابق، ناشد فريق منسقو استجابة سوريا، الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري وخاصة منظمة الصحة العالمية WHO العمل على رفع جاهزية القطاع الصحي في شمال غرب سوريا خوفاً من انتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19 بشكل متسارع وعدم قدرة القطاع الصحي السيطرة على انتشار الفيروس.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ