ليبراسيون الفرنسية: الاغتصاب سلاح لقمع المعارضين ومسؤول في النظام: افعلوا ما يحلو لكم ولن يحاسبكم أحد
ليبراسيون الفرنسية: الاغتصاب سلاح لقمع المعارضين ومسؤول في النظام: افعلوا ما يحلو لكم ولن يحاسبكم أحد
● أخبار سورية ٢٠ مارس ٢٠١٨

ليبراسيون الفرنسية: الاغتصاب سلاح لقمع المعارضين ومسؤول في النظام: افعلوا ما يحلو لكم ولن يحاسبكم أحد

قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية في تحقيق نشرته الاثنين مستندة فيه إلى شهادات مسؤولين سابقين في نظام الأسد، أن قوات الأسد استخدمت الاغتصاب سلاح حرب لقمع المعارضين وترهيبهم مع عائلاتهم منذ اندلاع الثورة عام 2011.

وكتبت الصحيفة أن عمليات الاغتصاب هذه "أبعد ما تكون عن ممارسات أشخاص غير منضبطين في مراكز اعتقال معزولة"، بل إن عشرات الشهادات المتطابقة للضحايا تؤكد أن عناصر القوات الموالية ل بشار الأسد "اغتصبوا النساء وحتى الرجال في كامل المحافظات طوال فترة النزاع".

وتضيف صحيفة ليبراسيون بحسب مانقلت عنها "الجزيرة" أنه "من المستحيل تخيل أن كبار المسؤولين السوريين يجهلون حصول هذه الممارسات، والسبب الهرمية الصارمة التي يتميز بها النظام".

وتتطرق الصحيفة إلى المدعو محمود (وهو اسم مستعار) المسؤول السابق في حمص بين عامي 2011 و2012 الذي شارك في اجتماعات عدة لأجهزة الاستخبارات السورية، وينقل محمود أمرا وجهه رئيس استخبارات سلاح الجو في حمص إلى ضابط آخر، قال له فيه "اذهبوا واغتصبوا نساء عائلاتهم! افعلوا ما يحلو لكم، ولن يحاسبكم أحد".

ويؤكد محمود أن النظام استخدم الاغتصاب "قصاصا، لأنه أقسى عقاب ممكن ولا يوجد أسوأ منه في ثقافتنا".

أما أم أحمد التي عملت حارسة سجن وهي حاليا في الـ27 من العمر، فروت صراخ النساء وعويلهن أثناء تعرضهن للاغتصاب والتعذيب في المعتقلات، وكيف كانت توزع عليهن حبوب منع الحمل يوميا مع طعام الغداء منذ مارس/آذار 2011. ولما نددت بهذه "الأمور الفظيعة" التي كانت شاهدة عليها، اعتقلت وتعرضت بدورها للاغتصاب.

وتؤكد الصحيفة أنه إذا كان عدد من النساء قررن الإدلاء بشهاداتهن، فإن كثيرات أخريات فضلن الصمت على تحمل العار في مجتمع معروف بأنه محافظ جدا، وخلصت الصحيفة إلى القول إن "الكثيرات من ضحايا الاغتصاب طردن من قبل عائلاتهن ومن أزواجهن"، ونقلت قصة شابة في الـ23 من العمر خرجت من السجن حاملا، ففضلت الانتحار ورمي نفسها من إحدى العمارات على مواجهة أهلها.

وكانت وثقت الشبكة السورية لحقوق الانسان في تقرير أصدرته بمناسبة اليوم الدولي للمرأة قرابة 10019 أنثى لا تزلن قيد الاعتقال التعسفي أو الاختفاء القسري، 8113 منهن في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التَّابعة لنظام الأسد، في حين لا تزال قرابة 311 أنثى قيدَ الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى قوات الإدارة الذاتية الكردية منذ تأسيسها حتى آذار/ 2018. وما لا يقل عن 412 أنثى لدى تنظيم الدولة منذ تأسيسه في 9/ نيسان/ 2013، فيما لا تزال 71 أنثى قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى هيئة تحرير الشام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ