مركز حقوقي ينفي العثور على جثة "رزان" بمقبرة "العب" بدوما..وجيش الإسلام يعلق
مركز حقوقي ينفي العثور على جثة "رزان" بمقبرة "العب" بدوما..وجيش الإسلام يعلق
● أخبار سورية ١٨ فبراير ٢٠٢٠

مركز حقوقي ينفي العثور على جثة "رزان" بمقبرة "العب" بدوما..وجيش الإسلام يعلق

أصدر "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" بياناً حول ما تناقلته وسائل إعلام سورية (الوكالة السورية للأنباء- سانا) والروسية (روسيا اليوم) من أنباء أفادت بعثور عناصر من النظام على مقبرة جماعية في منطقة "العب" في منطقة دوما بريف دمشق تضم رفاة (70) ضحيّة، وبأنّ من ضمّنهم جُثمان لسيدة. عُثر على الجثمان واليدان مُقيدتان إلى الخلف.

ولفت المركز الحقوقي إلى أن هذا الأمر خلق مجموعة من الأنباء غير الدقيقة حول أنّ هذا الجثمان هو للناشطة الحقوقية السورية، والزميلة في المركز، المحامية رزان زيتونة، ولفت إلى أن بعض وسائل الإعلام تتناقل اخباراً تتعلق بمُجريات التحقق مع "إسلام علوش"، الذي اعتقلته السلطات الفرنسية منذ فترة قصيرة بتهم جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية، وتهمة التورّط في خطف الحقوقية رزان زيتونة ورفاقها.


وأكد المركز الحقوقي أنّ الأنباء المُتناقلة حول مُجريات هذا التحقيق وتطوره هي غير صحيحة، والأنباء الدقيقة حول التحقيق وتطورات القضية تصدر إمّا عن السلطات الفرنسية أو عن المركز والمؤسسات الفرنسية المعنية في القضية ضدّ إسلام علوش.

وطالب المركز جميع الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي "فيسبوك- تويتر.." ومن مؤسسات أو شبكات إعلامية، عدم تناقل أنباء غير دقيقة، ولم يتم التحقق منها أو من صحتها ومراعاة مشاعر أهالي الأشخاص المعنيين وأصدقائهم ومحبيهم، والعمل بالأعراف المهنيّة لمهنة الصحافة وأهمها "الدقة".

ولفت إلى أن المركز باشر بالتواصل والتحرّك المباشر مع المؤسسات والهيئات الدوليّة ذات الصلة (مثل الصليب الأحمر الدولي) لتبيان مصير كل جثمان من هذه الجثامين، حيث يتطلّب التحقق من هويّة الجثامين في مثل هذه الوقائع فحوصات وتحليلات طبية دقيقة (DNA) ومن الصعوبة بمكان الجزم بهويّة الشخص قبل إجراء هذه الفحوصات.

وأشار المركز إلى أنه سيصدر بياناً رسميّاً حال ورود أيّ معلومات دقيقة لديه، وفور التحقق منها، حول مصير كل سوري وسورية من ضحايا جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانيّة التي وقعت وتقع في سوريا.

وكانت تداولت مواقع إعلام موالية للنظام رسمية ورديفة، صوراً قالت إنها لمقبرة جماعية عثر عليها بمنطقة قريبة من مدينة دوما، بعد عامين من سيطرة النظام على المدينة، وهي المرة الأولى التي يتم فيها كشف مقبرة جماعية في منطقة كانت تخضع لسيطرة فصائل المعارضة "جيش الإسلام" تحديداً، وسط معلومات تتحدث عن أن هناك مدنيين ومقاتلين دفنوا فيها.

وذكرت مصادر النظام أن المقبرة الجماعية، عثر عليها في منطقة "مزارع العب" جنوب شرق مدينة دوما بالغوطة الشرقية، لجثامين مدنيين وعسكريين بينهم امرأة مكبلي الأيدي، تم إعدامهم ودفنهم في المنطقة.

وتشير المعلومات إلى أن الجثامين الذين تم انتشالهم نحو 70 شخصاً وتعود وفاتهم إلى ما بين بداية 2012 وحتى 2014، في وقت قالت مصادر لـ "شام" إن معلومات وصلت للنظام من جهات لم يتم الكشف عنها، أفادت بوجود مقبرة جماعية في المكان، رغم أن النظام يسيطر على كامل المنطقة ولم يعثر على أي مقبرة سابقاً.

وتقول المعلومات التي حصلت عليها شبكة "شام" أن عناصر أمنية من النظام وكوادر طبية توجهت للموقع المحدد مباشرة، مايؤكد أن هناك طرف آخر حدد موقع المقبرة، غير مستبعدة أن تكون المقبرة من الخفايا التي تكتمت عنها الفصائل خلال الأعوام الماضية، في حين هناك من بدأ يربط بين كشف المقبرة واعتقال "إسلام علوش" الناطق باسم جيش الإسلام في فرنسا.

وكان فتح اعتقال الناطق الرسمي باسم "جيش الإسلام "مجدي نعمة" المعروف باسم "إسلام علوش" في فرنسا قبل أسبوعين، الباب أمام احتمالات الكشف عن خيوط توصل للكشف عن مصير الناشطين الحقوقيين المختفين في الغوطة الشرقية منذ ست سنوات بمنطقة خاضعة لسيطرة "جيش الإسلام" المتهم من عدة منظمات سورية باختطاف "رزان زيتونة" ورفاقها.

من جهته، أصدر "جيش الإسلام" بياناً جديداً عقب فيه على خبر المقبرة الجماعية والربط بينها وبين اعتقال "إسلام علوش"، نفي فيه مجدداً أي علاقة للجيش في عملية اختفاء رزان ورفاقها، ولفت إلى أن الإصرار على اتهعام جيش الإسلام بالواقعة هدفه تشويه إعلامي متعمد له.


واعتبر الجيش في بيانه أن ادعاء نظام الأسد عثوره على ما يصفه بمقبرة جماعية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية بزعمه، هي خطة لنبش قبور الشهداء وخاصة شهداء الكيماوي لطمس أدلة هذه الجريمة من جهة وإيهام المجتمع الدولي أنه عثر على تلك المقابر، إضافة إلى محاولة معهودة منه الصرف الأنظار عما يقترفه من جرائم تدمير وتهجير.


واستنكر الجيش عملية الربط بين هذا الخبر وبين قضية توقيف "مجدی نعمة" الناطق السابق لجيش الإسلام في فرنسا على خلفية اتهامه بقضية اختفاء الناشطين عام 2013م، معتبراً أن "مجدي نعمة" بريء من كل ما نسب إليه زورة، وتعتبر هذه المحاكمة جراكا سياسية يقصد منه تجريم كل من حمل السلاح دفاعأ بوجه آلة القتل الإجرامية لنظام الأسد.

واعتبر أن ما نشر على الإعلام أمس بخصوص اعترافات مزعومة صادرة عن "مجدي نعمة" ما هو إلا حلقة في سلسلة التشويه المتعمد والإسقاط الممنهج، والهرطقة الإعلامية من جهات وأشخاص غير مسؤولين تصب جميعها في مصلحة نظام الأسد المجرم الذي لازال يدعي إلى اليوم أنه يقاتل مجموعات إرهابية وعصابات دموية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ