تتواصل المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من جهة وعناصر تنظيم الدولة من جهة أخرى في مدينة منبج ومحيطها بريف حلب الشرقي، وسقط اليوم قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، إذ لا زال عناصر "قسد" يحاولون التقدم وفرض السيطرة على كامل المدينة، في ظل استماتة من قبل عناصر التنظيم.

فقد أعلن تنظيم الدولة يوم أمس عن قيام عنصرين تابعين له بتنفيذ عمليتين انتحاريتين استهدفتا تجمعين لقوات سوريا الديمقراطية شمال مدينة منبج وجنوبها، وأشار التنظيم إلى أن إحدى العمليتين ضربت عناصر "قسد" في قرية الـ 4 كيلو شمالي المدينة، والأخرى تجمعا لهم بالقرب من صوامع الحبوب جنوبها.

وقال التنظيم أن 24 عنصرا من "قسد" قتلوا نتيجة العمليتين الانتحاريتين، علما أن عناصر التنظيم شنوا هجوما على قرية الـ 4 كيلو بعد تنفيذ الانتحاري لعمليته، ما أدى لمقتل 6 من القوات الكردية.

وفي المقابل أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أمس عن تمكنها من السيطرة على نقاط جديدة داخل مدينة منبج بعد غطاء جوي وقصف مكثف من طائرات التحالف الدولي، بالإضافة لقتل عدد من عناصر تنظيم الدولة.

والجدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية أعلنت عن بدء معركة للسيطرة على مدينة منبج بريف حلب الشرقي منذ حوالي الشهر، حيث انطلقت من مواقعها في غرب سد تشرين وحققت تقدما سريعا بفضل القصف الجوي من التحالف الدولي، حيث فرضت حصارا على المدينة وسيطرت على مساحات واسعة في محيطها ومن كافة الجهات.

وعلى الصعيد السياسي قال "بريت مكجورك" مبعوث الرئيس الأمريكي "أوباما" في الحرب ضد تنظيم الدولة: إنه بمجرد استكمال العملية العسكرية في منبج التي تخضع لسيطرة التنظيم فإن هذا سيوفر الظروف الملائمة للزحف إلى الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم.