مكررة ذات السيناريو .. مع بدء الهدنة روسيا تفتح معابر تسميها "إنسانية" حول إدلب
مكررة ذات السيناريو .. مع بدء الهدنة روسيا تفتح معابر تسميها "إنسانية" حول إدلب
● أخبار سورية ١٢ يناير ٢٠٢٠

مكررة ذات السيناريو .. مع بدء الهدنة روسيا تفتح معابر تسميها "إنسانية" حول إدلب

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن فتح 3 معابر لإخراج المدنيين من منطقة إدلب لخفض التصعيد شمال غرب سوريا اعتبارا من 13 يناير، في تكرار لذات السيناريو الروسي المتبع في كل منطقة تستهدفها بعملياتها العسكرية في سوريا.

وزعم مدير مركز حميميم في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء يوري بورينكوف، في بيان أصدره مساء اليوم السبت، عما أسماه ورود بلاغات من مدنيين في المناطق المحررة يطالبون بالعودة لمناطق النظام، وأن فتح المعابر جاء استجابة لنداءاتهم.

وذكر بورينكوف: "لتنظيم خروج المدنيين إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية سيبدأ، اعتبارا من الساعة 12:00 يوم 13 يناير، عمل 3 معابر وهي تقع في أبو الظهور والهبيط والحاضر".

ولروسيا تجارب عدة في فتح معابر تدعي أنها "إنسانية" في المناطق التي تحاصرها لإجبار المدنيين على الخروج باتجاه مناطق النظام في الدرجة الأولى، والظهور بمظهر إنساني حريص على حياة من يقتلهم يومياً أمام الرأي العام الدولي، إلا أن هذه التجربة لم تنجح في إدلب وشمال سوريا لمرات عدة.

وكانت روسيا أعلنت في المرات السابقة فتح ممرات "إنسانية" في مناطق عدة لإخراج المدنيين منها بعد الحملات العسكرية المتعاقبة على ريفي إدلب وحماة، إلا أن أي من المدنيين لم يخرج باتجاه تلك المعابر، وكشف نشطاء زيف الادعاءات الروسية التي روجت لخروج مدنيين منها سابقاً.

وبدأ منتصف الليل في تمام الساعة الثانية عشر اليوم الأحد، سريان الهدنة الروسية التركية المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب، وهي ليست الهدنة الأولى التي تبرم في المنطقة بعد ارتباطها باتفاقيات سوتشي وأستانا لخفض التصعيد، بعد خرق كل الهدن السابقة من قبل "الضامن" الروسي.

وفي بيان يوم أمس، أكد فريق منسقو استجابة سوريا، أن المعابر التي تنوي قوات النظام وروسيا افتتاحها بريف إدلب، هي محاولة جديدة لخلط الأوراق تحت حجج عديدة أهمها حماية المدنيين وإبعادهم عن العمليات العسكرية.

وأكد البيان أن المساعي التي تبذلها روسيا لإخراج المدنيين من شمال غربي سوريا إلى مناطق سيطرة النظام السوري ستقابل بالفشل كما حصل في المرات السابقة وذلك لأن أغلب قاطني الشمال السوري هم من المهجرين قسرا والنازحين التي هجرتهم الآلة العسكرية الروسية وقوات النظام.

واعتبر أن إظهار القوات الروسية بمظهر الضامن لحفظ عمليات السلام في المنطقة والمساعد الأول في العمليات الإنسانية من خلال تقديم المساعدات للمدنيين عن طريق تلك القوات والمنظمات التابعة للنظام السوري فاشلة حكما ولن تعطي النتيجة التي تبتغيها وزارة الدفاع الروسية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ