منظمة "تعزيز السلام الدائم" تمنح متطوعة في "الخوذ البيضاء" جائزة "غاندي للسلام"
منظمة "تعزيز السلام الدائم" تمنح متطوعة في "الخوذ البيضاء" جائزة "غاندي للسلام"
● أخبار سورية ٢٩ مارس ٢٠٢٠

منظمة "تعزيز السلام الدائم" تمنح متطوعة في "الخوذ البيضاء" جائزة "غاندي للسلام"

مَنحت منظمة "تعزيز السلام الدائم" أمس السبت 28 آذار، جائزة "غاندي للسلام" لكلٍ من السوريين، المتطوعة "ميسون المصري" عن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، إضافة للدكتور "زاهر سحلول" عن منظمة MedGlobal، وذلك تقديراً للجهود المبذولة من قبل القطاع الطبي وعمال الانقاذ في حفظ حياة السوريين في ظل الهجمات العسكرية للنظام وروسيا.

وقالت "ميسون المصري"، "أتوجه بالشكر الخالص لمنظمة "تعزيز السلام الدائم" على منحي هذا الشرف الكبير، وإن شعوري بالفخر لا يوصف كوني متطوعة بالدفاع المدني وهو أفضل عمل قمت به خلال حياتي، ولاسيما أنه من أهم السبل للتخفيف من معاناة المدنيين في سوريا بشكل عملي وواقعي".

وأضافت المصري "أن جائزة "غاندي للسلام" وغيرها من الجوائز التي مُنحت للدفاع المدني على مدى السنوات الماضية، أكبر رد على ادعاءات النظام وحلفائه ومحاولتهم وسم الخوذ البيضاء بالإرهاب، كما إن لهذه الجوائز دور مهم في التحفيز على العمل والصمود رغم الظروف الخطرة التي يتعرض لها المتطوعون خلال عملهم بإنقاذ المدنيين".

وأكدت المتطوعة "ميسون المصري" على أن رسالته للعالم بأن الدفاع المدني منظمة إنسانية ولدت من صميم المعاناة وبأصعب الظروف وقدمت كثيراً من التضحيات في سبيل عملها الإنساني وستواصل العمل رغم عظم التحديات، وسيبقى شعارها، "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" فهدفها إنقاذ الإنسان دون أي تمييز.

ومن المقرر أن يتم تسليم الجائزة خلال حفل بالولايات المتحدة الأمريكية في 12 من شهر كانون الأول القادم في حال انتهى حظر الطيران والتنقل المفروض بسبب فيروس كورونا.

وميسون المصري من أوائل المتطوعات في الدفاع المدني في محافظة درعا جنوبي سوريا، عملت على مدى سنوات في تقديم الخدمات في المركز النسائي، وكانت من ضمن المهجّرين بعد تقدم النظام وحلفائه على مدن وبلدات المحافظة عام 2018، وتقيم حالياً في كندا.

ويبلغ عدد المتطوعات في الدفاع المدني السوري 226 متطوعةً يقدمنَّ خدمات في 33 مركزاً نسائياً موزعاً على مناطق الشمال السوري، و يصل متوسط عدد الخدمات الطبية الأولية التي تقدمها المراكز النسائية إلى نحو 6 آلاف خدمة شهرياً، إضافة للقيام بإجراءات التوعية للسكان، كما تساهم المتطوعات في عمليات الانقاذ والإسعاف عند الضرورة، وفَقَد الدفاع المدني متطوعتين جراء قصف النظام وحليفه الروسي خلال السنوات الماضية.

وتعتبر "جائزة غاندي للسلام" من أرقى جوائز السلام الأمريكية وهي جائزة شبه سنوية، وتمنح لأشخاص قدموا على المدى الطويل مساهمة كبيرة في تعزيز سلام دولي دائم قائم على العدل وتقرير المصير والتنوع والرحمة وتم منح الجائزة للمرة الأولى منذ عام 1960 من خلال منظمة" تعزيز السلام الدائم."

ومن الشخصيات التي نالت جائزة "غاندي للسلام"، خلال السنوات الأخيرة الكاتب الأمريكي "جاكسون براون" في عام 2018 لإسهاماته في قضايا السلام والوئام والعدالة الاجتماعية، وفي عام 2017 مُنحت الجائزة للناشط السياسي الأمريكي من أصل لبناني "رالف نادر" لدوره الكبير في الدفاع عن المستهلكين أمام الشركات الكبرى، إضافة للباحث والناشط السياسي الفلسطيني "عمر البرغوثي" وهو عضو مؤسس للحملة الفلسطينية الخاصة بالمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل.

واعتمدت منظمة "تعزيز السلام الدائم" نمطاً جديداً لميدالية جائزة "غاندي للسلام" اعتباراً من عام 2012 ، عبر صناعتها من النحاس المعاد تدويره من أنظمة الصواريخ النووية التي تم نزعها.

ومن الجوائز التي حصلت عليها "الخوذ البيضاء" جائزة الإدارة العالمية للقيادة عن فئة "قيادة الخدمات المدنية" في 7 كانون الأول 2017، وجائزة آيبر الدولية للسلام في 14 تشرين الثاني 2017، و جائزة “نساء العام- women of the year”، في 17 تشرين الأول 2017،وجائزة "تيبراري الإيرلندية الدولية للسلام "Tipperary international peace award" في 6 أيلول 2017" الجائزة، وجائزة نوبل البديلة للسلام في سبتمر 2016.

كما تكرر اسم مدير الدفاع المدني السوري “رائد صالح” في حفل تكريم الفائز بمسابقة “صناع الأمل”، عدة مرات احتفاء بفوزه ضمن الأوائل في الجائزة التي تقاسمتها خمسة أشخاص ، حصل كل واحد منهم على جائزة مالية قدرها مليون درهم إماراتي.

وفاز فاز فيلم الخوذ البيضاء في شباط 2017 بجائزة أكاديمية فنون وعلوم السينما "أوسكار" عن أفضل فيلم وثائقي قصير، كما مُنحت جائزة "ديزموند توتو" الخاصة بالسلام مناصفة بين وحَدات الدفاع المدني، وبين النائبة السابقة في البرلمان البريطاني عن حزب العمال "الراحلة جو كوكس" في تشرين الثاني 2016.

ويلعب أصحاب "الخوذ البيضاء" دورين أساسيين في سورية: عمل الإنقاذ، وتوثيق ما يحصل داخل البلاد بالكاميرات المحمولة والمثبتة على الخوذ، وهذه اللقطات المصورة ساعدت "منظمة العفو الدولية" والشبكات الحقوقية في تدعيم الشهادات المتلقاة من سورية، وسمحت لهما بالتحقق من آثار الضربات الجوية، لمعرفة حقيقة استهداف المدنيين ومناطق الوجود العسكري ونقاط التفتيش العسكرية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ