نشطاء ينددون ... محاكمة "أبو خولة" تضع قضاء "الوطني" على المحك لمقاضاة "المفسدين"
نشطاء ينددون ... محاكمة "أبو خولة" تضع قضاء "الوطني" على المحك لمقاضاة "المفسدين"
● أخبار سورية ٣٠ يونيو ٢٠٢٠

نشطاء ينددون ... محاكمة "أبو خولة" تضع قضاء "الوطني" على المحك لمقاضاة "المفسدين"

ندد نشطاء من مناطق شمال وشرق سوريا عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، بالحكم الصادر بحق قائد فصيل شهداء الشرقية "عبد الرحمن المحميد" المعروف باسم " أبو خولة موحسن" المعتقل لدى "الجيش الوطني" منذ أكثر من عام، والذي خضع اليوم لمحاكمة وحكم بالسجن لخمس سنوات.

وعبر نشطاء على كروبات الأخبار، وحساباتهم في مواقع التواصل، عن رفضهم محاكمة القيادي في الجيش الوطني بهذه الطريقة، مطالبين بمقاضاة المفسدين من قادة الفصائل والمجموعات في "الجيش الوطني" إن كانت محاكمة "أبو خولة" لفساده، ومراهنين على مدى مصداقية القضاء العسكري.

ووفق مصادر مطلعة، فإن التهمة التي وجهها القضاء العسكري لـ "أبو خولة"، كانت معارضة الجيش الوطني والخروج عن تشكيلاته، وتشكيل عصابة وصفت بـ "عصابة أشرار"، كما وجهت له اتهامات بقتل عناصر من الجيش الوطني، إبان الاشتباك معه إبان ماسمي حملة ملاحقة المفسدين، ورأى نشطاء أن هذه التهمة لا تجيز للمحكمة الحكم عليه بهذه المدة.

و"أبو خولة موحسن" الاسم الذي يشتهر به القيادي في الجيش الحر، ويعود الأصل لمدينة موحسن بدير الزور، إلا أنه قضى حياته في مدينة رأس العين، وانشق عن سلك الشرطة في النظام في وقت مبكر من عام 2012، بعد ارتكاب النظام مجزرة بحق أبناء بلدة الرصافة بدير الزور وقضى فيها أقرباء من عائلته، كما قتلت ابنته بقصف مدفعي للنظام من مطار دير الزور على بلدته "موحسن".

عمل "أبو خولة" ضمن صفوف الجيش الحر، وكان قيادياً بارزاً في قتال النظام وحلفائه، ومن بعدها تنظيم داعش، لحين خروجه إلى ريف حلب الشمالي، بعد سيطرة التنظيم على دير الزور، وانضمامه لفصائل الجيش الحر في المنطقة، وقتاله في العديد من المعارك ومشاركته بعمليات التحرير.

وأثار "أبو خولة" الجدل عام 2018، بعد اقتحامه بلدة تادف بريف حلب الشرقي الخاضعة لسيطرة النظام، وماخلفه ذلك من انتقادات من قيادات في الجيش الوطني التي انتقد صمتها، وعدم مساندتها باقي المناطق "درعا" إبان المعارك التي شهدتها الأخيرة، وعدم مبادرتهم لنصرتها، لحين اعتقاله على أحد حواجز الوطني قرب مدينة إعزاز بعد ملاحقته.

ووفق نشطاء فإن عملية اقتحام تادف كانت بداية دخول "أبو خولة" في قفص التهام والتخوين، بعد صراع مع قيادات من "الجيش الوطني" التي سعت لاعتقاله، وتوجيه الكثير من الاتهامات له، أنكرها جميعها وطالب بمحاكمة علنية ليثبت براءته، إلى حين إخضاعه لمحاكمة عسكرية اليوم، والحكم عليه بالسجن لخمس سنوات، علماً أنه يقبع في السجن منذ أكثر من عام.

وتضع قضية "أبو خولة" القضاء العسكري في الجيش الوطني على المحك - وفق نشطاء - إذ أن هناك العديد من القيادات العسكرية المعروفة بفسادها ضمن تشكيلات الجيش الوطني، والكثير من القضايا التي شابها الكثير من الغموض والتستر، من عمليات تهريب وقتل وانتهاكات عديدة، لم تقم قيادة الوطني بمحاكمته أسوة بـ "أبو خولة"، مايضعهم - وفق المعلقين - أمام اختبار تاريخي لإثبات استقلاليتهم وعدلهم.

وفي تشرين الثاني من عام 2018، كان ناشد القائد العسكري لفصيل "شهداء الشرقية"، الحكومة التركية وحزب العدالة والتنمية الحاكم بالنظر للتهم التي نسبت لهم بالفساد وحورب باسمها من قبل فصائل الجيش الوطني في منطقة عفرين، مؤكداً براءته من التهم التي وجهت ضده لشن الحملة العسكرية.

وقال "أبو خولة" في تسجيل مصور حينها، يوضح فيه ملابسات الاشتباكات التي حصلت بين الفصيل والجيش الوطني في منطقة عفرين، إن التهم الموجهة ضد فصيله بالفساد غير صحيحة وملفقة من قبل أطراف في الجيش الوطني، مرجعاً سبب الحملة لقيام فصيله باقتحام مدينة تادف الخاضعة لسيطرة النظام إبان أحداث محافظة درعا، وأن الحملة جاءت عقاباً لذلك.

وأكد "أبو خولة" براءته وفصيله من جميع التهم التي وجهت له، مشيراً إلى أنه وحفاظاً على حياة المدينين خرج من مدينة عفرين بعد اشتباكات خسر فيها تسعة من عناصر الفصيل، وأنه ينتظر من الحكومة التركية التي تدعم فصائل الحر في المنطقة للنظر في القضية ورد مظلمته، وفق تعبيره.

وكانت أثارت الحملة الأمنية التي بدأت بها قيادة هيئة أركان الجيش الوطني بريف حلب الشمالي وعفرين شكوك كبيرة عن مدى جديتها فعلاً في ملاحقة المفسدين والمضرين بمصالح المدنيين في ذلك الوقت، لاسيما أنها تركزت في عفرين ضد فصيل واحد، وشمال حلب، علماً أن هناك الكثير من الأسماء الشائعة لشخصيات تنتمي للفصائل ومعروفة بفسادها لم تطالها الحملة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ