تقرير شام الاقتصادي 10-12-2020
تقرير شام الاقتصادي 10-12-2020
● تقارير اقتصادية ١٠ ديسمبر ٢٠٢٠

تقرير شام الاقتصادي 10-12-2020

تراجعت الليرة السورية اليوم الخميس بنسبة محدودة، في بعض المناطق، فيما بقي مستقراً نسبياً في دمشق، ومدن أخرى، وفقاً لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلاً عن مصادر اقتصادية متطابقة.

وسجل الدولار الأميركي في العاصمة دمشق ما بين 2730 ليرة شراء، و 2750 ليرة مبيع، وفي مدينة حلب سجل الدولار ما بين 2725 ليرة شراء، و2750 ليرة مبيع، أما في ريف حلب الشمالي، فسجل الدولار ما بين 2690 ليرة شراء، و 2700 ليرة مبيع.

وفي الشمال المحرر تراوح الدولار ما بين 2690 ليرة شراء، و2710 ليرة مبيع، وتراوحت التركية ما بين 337 ليرة سورية شراء، و345 ليرة سورية مبيع، بتغيرات ملحوظة مقارنة بالأسعار السابقة.

ويشكل هذا الانهيار الاقتصادي المتجدد الذي يتفاقم عوائق جديدة تضاف إلى مصاعب الحياة اليومية والمعيشية للسكان في الشمال السوري لا سيّما النازحين مع انخفاض قيمة العملة المنهارة وسط انعدام لفرص العمل، وغياب القدرة الشرائية عن معظم السكان، حيث حافظت الأسعار على ارتفاعها خلال الأيام الماضية.

بالمقابل أبقى المصرف المركزي على ثبات نشراته للمصارف والبنوك الخاصة، والتدخل لسعر 1250 ليرة للدولار الواحد، و1414 ليرة لليورو، بالإضافة لـ 1250 ليرة لسعر الحوالات الخارجية واستيراد المواد الأساسية.

وكان أصدر "مصرف سورية المركزي" التابع للنظام الثلاثاء الماضي ما قال إنها نشرة البدلات والتي تضمنت تخفيض قيمة صرف الدولار الأمريكي بقيمة 25 ليرة فقط ليصبح 2,525 ليرة في تعديل هو الأول منذ إصدار ما يُسمى بـ "نشرات البدلات" قبل أسبوع.

يشار إلى أنّ "مصرف سورية المركزي" التابع لنظام الأسد ينشط في إصدار القرارات والإجراءات المتعلقة بالشأن الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام وتبرز مهامه بشكل يومي في تحديد سعر صرف الدولار بما يتوافق مع رواية النظام.

وبحسب جمعية الصاغة التابعة للنظام فقد بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط اليوم الخميس، 140 ألف ليرة سورية وسعر غرام الذهب عيار 18 قيراط عند 120 ألف ليرة، وتعد ممارسات الجمعية ضمن قراراتها من أبرز أسباب تدهور وخسارة قطاع الصاغة في البلاد.

ونقلت صحيفة موالية عن رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات بدمشق "غسان جزماتي" قوله إن الإقبال على شراء الذهب انخفض في أسواق دمشق خلال الأسبوع الأخير نتيجة التقلبات في أسعار غرام الذهب وهو ما يجعل الزبون متردداً في الشراء والبيع بانتظار استقرار الأسعار.

وبحسب "جزماتي" فإن سعر غرام الذهب عاد للارتفاع ليسجل 140 ألف ليرة سورية لغرام الذهب عيار 21، في حين سعر غرام الذهب عيار 18 وصل إلى 120 ألف ليرة سورية، وذلك نتيجة تأثره بارتفاع سعر الأونصة العالمية التي سجلت سعراً بـ1870 دولاراً، حيث انخفض المبيع في الأسواق إلى 3 كيلو غرامات ذهب يومياً.

وأشار إلى أن الإقبال على الشراء لايزال يتركز على ذهب الادخار من ليرات وأونصات ذهبية وبالذات على الليرة ونصف الليرة وربع الليرة كون سعرها أقل من سعر الأونصة، حيث سجلت الليرة الذهبية السورية سعراً بـ1.2 مليون ليرة سورية، والأونصة الذهبية السورية سعراً بـ5.50 مليون ليرة سورية، وتقوم جمعية الصاغة يومياً بدمغ نحو 100 ليرة ذهبية سورية وكل ما يتم دمغه يباع في الأسواق.

وزعم أن حالات التلاعب والغش قد انخفضت مؤخراً وذلك بعد ضبط العديد من الحالات التي انتشرت سابقاً، إضافة إلى أن قيمة الغرامات قد تضاعفت وأصبحت أقل مخالفة بمليون ليرة سورية، إضافة إلى مصادرة البضاعة لصالح المخالفة، ومع ارتفاع سعر الذهب فإن مصادرة أي بضاعة مخالفة تشكل خسارة كبيرة لمن يقوم بها، ومع ذلك تقوم صاغة وتموين النظام بتسيير دوريات بشكل دائم في الأسواق، حسب تعبيره.

وأصدرت وزارة اقتصاد النظام قرارا بمنع تصدير أوراق الغار من سوريا حتى نهاية العام 2021، وجاء القرار بناء على مقترح مقدم من زراعة النظام، وكتاب من رئاسة حكومته، ووفقاً لبيانات تعود للعام 2018، فإن سوريا صدرت أكثر من 360 صنفا نباتيا طبيا وعطريا، وفق مصادر إعلامية موالية.

هذا وتتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه يظهر تسلط شبيحته جلياً على المنتظرين ضمن طوابير طويلة أمام محطات الوقود والمخابز إذ وصلت إلى حوادث إطلاق النار وسقوط إصابات حلب واللاذقية كما نشرت صفحات موالية بوقت سابق.

يذكر أنّ القطاع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام يشهد حالة تدهور متواصل تزامناً مع انعدام الخدمات العامة، فيما تعيش تلك المناطق في ظل شح كبير للكهرباء والماء والمحروقات وسط غلاء كبير في الأسعار دون رقابة من نظام الأسد المنشغل في تمويل العمليات العسكرية، واستغلال الحديث عن فايروس "كورونا" بزعمه أنّ الأزمات الاقتصادية الخانقة ناتجة عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظامه المجرم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ