تقرير شام الاقتصادي 18-08-2020
تقرير شام الاقتصادي 18-08-2020
● تقارير اقتصادية ١٨ أغسطس ٢٠٢٠

تقرير شام الاقتصادي 18-08-2020

تراجع سعر صرف الليرة السورية، مقابل اليوم الثلاثاء، 18 آب/ أغسطس، فيما تبقي الليرة على تذبذبها الملحوظ في أسعار الصرف في عموم المحافظات السورية، وفقاً لما رصدته شبكة "شام" الإخبارية، نقلاً عن مواقع ومصادر اقتصادية.

وتراجعت الليرة السورية، أمام الدولار في العاصمة دمشق ارتفاع بقيمة 50 ليرة، حيث تراوحت ما بين 2075 ليرة شراء، و 2125 ليرة مبيعاً، فيما تفوق الدولار في حلب 30 ليرة، مسجلاً ما بين 2045 ليرة شراء، و 2070 ليرة مبيع، وفقاً لما أورده موقع "اقتصاد".

وفي دمشق تراجعت الليرة أمام اليورو، 65 ليرة، حيث تراوحت ما بين 2475 ليرة شراء، و 2525 ليرة مبيع، أما في درعا، تفوق الدولار 65 ليرة، ليصبح ما بين 2030 ليرة شراء، و 2080 ليرة مبيع.

وفي الشمال السوري المحرر ارتفع الدولار في إدلب بقيمة 45 ليرة، مسجلاً، ما بين 1985 ليرة شراء، و2010 ليرة مبيع، وسجلت التركية ما بين 265 ليرة سورية شراء، و275 ليرة سورية مبيع، بحسب موقع "اقتصاد"، المحلي.

وفي ريف حلب الشمالي، سجل الدولار ما بين 2000 ليرة شراء، و2015 ليرة مبيع، وفي تل أبيض بريف الرقة مسجل ما بين 2050 ليرة شراء، و2100 ليرة مبيع، فيما تراوحت التركية ما بين 275 ليرة سورية شراء، و280 ليرة سورية مبيع.

ويشكل هذا الانهيار الاقتصادي المتجدد الذي يتفاقم عوائق جديدة تضاف إلى مصاعب الحياة اليومية والمعيشية للسكان في الشمال السوري لا سيّما النازحين مع انخفاض قيمة العملة المنهارة وسط انعدام لفرص العمل، وغياب القدرة الشرائية عن معظم السكان، حيث حافظت الأسعار على ارتفاعها خلال الأيام الماضية.

بالمقابل أبقى المصرف المركزي على ثبات نشراته للمصارف والبنوك الخاصة، والتدخل لسعر 1250 ليرة للدولار الواحد، و1414 ليرة لليورو، بالإضافة لـ 1250 ليرة لسعر الحوالات الخارجية واستيراد المواد الأساسية.

ورفعت جمعية الصاغة التابعة للنظام اليوم الثلاثاء حيث سجل الغرام سعراً قدره 111 ألف ليرة سورية للغرام عيار 21 قيراط، بينما سجلت الأونصة الذهبية عالمياً، سعراً قدره 2005 دولاراً.

ووفق تسعيرة جمعية الصاغة التابعة للنظام لأسعار الذهب في سورية، فقد بلغ سعر غرام الذهب عيار 18 قيراط 95 ألف و 143 ليرة سورية.

وتخضع جمعية الصاغة في دمشق، لسيطرة نظام الأسد. وهي المسؤولة عن إدارة قطاع الصاغة في البلاد، وتحديد أسعار البيع والشراء، المحلية، لكن معظم بائعي الذهب لم يعودوا يتقيّدون بالتسعيرة الرسمية الصادرة عن الجمعية، لقناعتهم بعدم عدالة أسعارها، التي قد تتسبب بخسائر فادحة لهم.

وقالت مواقع اقتصادية موالية إن نحو 85 ألف ليرة هي تكلفة العائلة السورية لشراء بضع سلع أساسية تموينية شهرياً، حيث استقرت أسعارها على مستوياتها المرتفعة بالرغم من التحسن الذي شهدته الليرة السورية ولم ينعكس على الوضع المعيشي المتدهور.

في حين تحلق أسعار المواد الغذائية في معظم الأسواق لا سيما الأساسية حيث واصلت أسعار الأجبان والألبان ارتفاعها إذ وصل كيلو اللبن في العاصمة دمشق إلى 750 ليرة سورية حيث بيعت علب اللبن زنة 800 غرام بـ 800 ليرة سورية والكيلو 900 ليرة وسجل صحن البيض 4200 ليرة.

وفيما يبدو أنه مشروع تجاري يسعى نظام الأسد للاستحواذ عليه حددت وزارة التربية التابعة له على غير العادة ماقالت إنها المتطلبات الضرورية من القرطاسية لكل الصفوف، حيث نشرت بيان بهذه المطالب وتعميمها قبل انطلاقة العام الدراسي وفق جدول محدد.

وفي سياق متصل أعلنت المؤسسة السورية للتجارة التابعة للنظام أنه سيتم بيع القرطاسية والالبسة المدرسية والحقائب المدرسية للعاملين بالدولة بالتقسيط بقيمة مائة ألف ليرة سورية فقط لكل عامل بالدولة بدون فوائد، حسب وصفها.

وكانت تحدثت صفحات موالية عن زيادة كبيرة في أسعار الدفاتر والكتب المدرسية في الاسواق بنسبة تتراوح 100% للكتب، وأكثر من 400 بالمئة للدفاتر والأدوات الاخرى حيث ارتفعت أسعار الحقائب المدرسية من 5000 ليرة الموسم الماضي الى 18 و 20 الف ليرة، ما يشير إلى عدم نية النظام تأجيل العام الدراسي المقبل بسبب ظروف تفشي كورونا.

وكان قال المسؤول عن طباعة الكتب المدرسية في وزارة التربية التابعة للنظام "زهير سليمان"، إن أسعار الكتب المدرسية في سورية ارتفعت إلى نحو الضعف مقارنة مع أسعار العام الماضي، زاعماً أن سبب ارتفاع أسعار نسخة الكتب إلى هذا الحد يعود إلى أن كل مواد صناعة الكتاب مستوردة فقط اليد العاملة محلية، فيما يتبجح إعلام النظام بأن قطاع التعليم مجاني.

بينما يشهد القطاع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام حالة تدهور متواصل تزامناً مع انعدام الخدمات العامة وسط تجاهل نظام الأسد المنشغل في تمويل العمليات العسكرية، واستغلال الحديث عن فايروس "كورونا" بزعمه أنّ الأزمات الاقتصادية الخانقة ناتجة عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظامه المجرم.

هذا ولا ينعكس "التحسن النسبي" بسعر صرف الليرة السورية المنهارة على الأوضاع الاقتصادية وأسعار السلع الغذائية الأساسية، فيما أشارت مصادر اقتصادية إلى أنّ التحسن في الصرف يكون ضمن فترة مؤقتة لأسباب متعددة مع استمرار حالة التذبذب في الأسعار التي تطرأ على صرف الليرة السورية المتهالكة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ