تقرير شام الاقتصادي 21-12-2020
تقرير شام الاقتصادي 21-12-2020
● تقارير اقتصادية ٢١ ديسمبر ٢٠٢٠

تقرير شام الاقتصادي 21-12-2020

شهدت الليرة السورية، اليوم الإثنين تدهوراً كبيراً في أسعار صرف العملات اﻷجنبية وسط استهتار وتجاهل نظام الأسد لتهالك العملة المحلية، فيما يستمر بإصدار القرارات التي تعنكس سلباً على المواطنين الذين يعيشون أوضاع معيشية مزرية.

وسجلت الليرة السورية، في العاصمة دمشق مقابل الدولار ما بين 2740 ليرة شراء، و 2750 ليرة مبيع، فيما بلغ اليورو في المحافظة ذاتها ما بين 3310 ليرة شراء، و3340 ليرة مبيع.

وفي حلب سجل الدولار الأميركي ما بين 2740 ليرة شراء، و2750 ليرة مبيع، وفي ريف حلب الشمالي، تراوح الدولار ما بين 2725 ليرة شراء، و2735 ليرة مبيع، وفق مصادر اقتصادية متطابقة.

وفي الشمال السوري المحرر، سجل الدولار ما بين 2715 ليرة شراء، و2730 ليرة مبيع، وتراوحت التركية ما بين 340 ليرة سورية شراء، و343 ليرة سورية مبيع.

ويشكل تدهور الاقتصاد المتجدد عوائق جديدة تضاف إلى مصاعب الحياة اليومية والمعيشية للسكان في الشمال السوري لا سيّما النازحين مع انخفاض قيمة العملة المنهارة وسط انعدام لفرص العمل، وغياب القدرة الشرائية عن معظم السكان.

بالمقابل أبقى المصرف المركزي على ثبات نشراته للمصارف والبنوك الخاصة، والتدخل لسعر 1250 ليرة للدولار الواحد، و1414 ليرة لليورو، بالإضافة لـ 1250 ليرة لسعر الحوالات الخارجية واستيراد المواد الأساسية.

وكان أصدر المصرف التابع للنظام ما قال إنها نشرة البدلات والتي تضمنت تخفيض قيمة صرف الدولار الأمريكي بقيمة 25 ليرة فقط ليصبح 2,525 ليرة في تعديل هو الأول منذ إصدار ما يُسمى بـ "نشرات البدلات" مؤخراً.

وبحسب جمعية الصاغة التابعة للنظام فقد بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط 142 ألف ليرة سورية و سعر غرام الذهب عيار 18 قيراط عند 121 ألف و 714 ليرة، وتعد ممارسات الجمعية ضمن قراراتها من أبرز أسباب تدهور وخسارة قطاع الصاغة في البلاد.

في حين نقل موقع موالي عن "غسان جزماتي"، وهو نقيب جمعية الصاغة التابعة للنظام قوله إن مبيعات أسواق دمشق اليومية لا تتجاوز 3,300 غرام، جلّها من الليرات والأونصات الذهبية، مبيناً أن هذه الكمية لا تذكر قياساً بمواسم الأعياد السابقة حسب وصفه.

وأشار "جزماتي"، إلى أن تراجع المبيعات سببه الأساسي تراجع القدرة الشرائية للمواطن، وبيّن أن سعر الليرة الذهبية السورية حالياً 1.185 مليون ليرة سورية، والأونصة الذهبية المحلية 5.2 مليون ليرة سورية، وفق ما نقلته عنه صحيفة "الثورة".

وأعلنت "الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق" مؤخراً عن تجديد الاتفاق مع "وزارة المالية" بخصوص رسم الإنفاق الاستهلاكي لشهر واحد فقط، أي لنهاية كانون الأول الجاري، بحسب بيان رسمي.

وأعلنت وزارة الزراعة التابعة للنظام بأنها وبعد دارسة الموضوع تقدمت بمذكرة إلى اللجنة الاقتصادية أكدت فيها ضرورة إيقاف تصدير الحليب والحد من تهريبه، نظراً لارتفاع أسعاره وحاجة السوق المحلية له والأهم حاجة المصانع والمعامل لمادة الحليب، حسب وصفها.

فيما نقلت وسائل إعلام النظام عن ما قالت إنها مصادر في وزارة النفط التابعة للنظام بأن عملية توزيع مازوت التدفئة ستشهد تحسناً خلال الفترة القادمة بما يساعد على تلافي الخلل الحاصل في عملية التوزيع خلال الفترة الماضية، وذلك ضمن الوعود الإعلامية الكاذبة المتكررة.

ونقلت صحيفة موالية عن مدير عمليات الغاز، أحمد حسون، تصريحه بأن لا توجد مدة محددة لوصول رسالة استلام مادة الغاز، وفترة التوزيع للمادة مرتبطة بتوفرها، فإذا نقصت التوريدات تزداد المدة، فلا وجود لأقصى أو أدنى مدة لاستلامها، زاعماً بأن وضع الغاز الآن جيد، وفق تعبيره.

في حين صرح رئيس "عمر الشالط"، رئيس غرفة زراعة دمشق بأن صادرات الغرفة متنوعة، وتتضمن أرجل الدجاج والقطط والكلاب والسلاحف التي تُصدّر إلى فيتنام، وجزء منها يصل إلى الصين عبر تهريبه من فيتنام، وهي مطلوبة للأكل، حسب وصفه.

وتابع في تصريحات نقلتها وسائل إعلام موالية بأن من بين الصادرات طيور وأسماك الزينة إلى دول الخليج، كما يتم تصدير مادة زيت الزيتون، وكانت قالت الغرفة أنها صدّرت منتجات بقيمة قاربت 175 مليار ليرة سورية، منذ مطلع 2020 وحتى العاشر من تشرين الثاني الفائت، بحسب بيانات سابقة صادرة عنها.

وبررت المؤسسة العامة للإسمنت التابعة للنظام عبر مدير الإنتاج فيها، "مروان الغبرة"، قراراها برفع سعر المادة، خلال تصريحات زعم خلالها بأن تأثير ارتفاع أسعار مادة الإسمنت سيكون محدود على سوق العقارات، لأن مادة الاسمنت ليست مادة للاستهلاك اليومي، وارتفاع أسعارها لايؤثر بشكل عام على سوق العقارات، حسب وصفه.

هذا وينعكس الانهيار الاقتصادي على المواد الغذائية الأساسية إذ تضاعفت معظم الأسعار لا سيّما في مناطق سيطرة النظام وسط عجز الأخير عن تأمين السلع والخدمات الأساسية مما يزيد الوضع المعيشي تدهوراً كبيراً على حساب ميزانية الدولة التي جرى استنزافها في الحرب ضدِّ الشعب السوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ