تقرير شام الاقتصادي 6-07-2020
تقرير شام الاقتصادي 6-07-2020
● تقارير اقتصادية ٦ يوليو ٢٠٢٠

تقرير شام الاقتصادي 6-07-2020

شهدت الليرة السورية منذ افتتاح السوق في الأسبوع الجاري، تحسناً ملحوظاً أمام الدولار حيث انخفض سعر تداول الدولار بقيمة تقارب الـ 200 ليرة مع بداية شهر تمّوز، الأمر الذي لم ينعكس على الأسعار والمعيشية التي تشهد ارتفاعاً كبيراً لا سيّما مع استمرار حالة التذبذب لليرة المنهارة.

وسجل سعر صرف الدولار الأمريكي في العاصمة دمشق، انخفاضاً في سعر الصرف بنسبة 4% حيث انخفض سعر الشراء إلى 2360 والمبيع إلى 2400 ليرة للدولار الواحد، بمدى يومي يتراوح بين 2400 و 2500 ليرة، في تحسن "نسبي" تشهده الليرة السورية.

وفي حلب سجلت الليرة تحسناً بوتيرة أقل نسبياً في سعر الصرف بنسبة قدرها 2.85% ، حيث انخفض سعر شراء الدولار إلى 2340 والمبيع إلى 2390 ليرة للدولار الواحد، بمدى يومي يتراوح بين 2390 و 2460 ليرة.

بالنسبة إلى إدلب فقد كان لسعر الليرة فيها النصيب الأكبر من التحسن حيث انخفض سعر صرف الدولار في تداولات اليوم بنسبة 5.62% ، ليصل سعر شراء الدولار إلى 2300 والمبيع إلي 2350 ليرة للدولار الواحد، بمدى يومي يتراوح بين 2350 و 2490 ليرة.

ويشكل هذا الانهيار الاقتصادي المتجدد الذي يتفاقم عوائق جديدة تضاف إلى مصاعب الحياة اليومية والمعيشية للسكان في الشمال السوري لا سيّما النازحين مع انخفاض قيمة العملة المنهارة وسط انعدام لفرص العمل، وغياب القدرة الشرائية عن معظم السكان.

وأبقى المصرف المركزي على ثبات نشراته للمصارف والبنوك الخاصة، والتدخل لسعر 1250 ليرة للدولار الواحد، و1414 ليرة لليورو، بالإضافة لـ 1250 ليرة لسعر الحوالات الخارجية واستيراد المواد الأساسية.

وترجع مصادر اقتصادية هذا التحسن النسبي في سعر صرف الليرة إلى خطوة مصرف سورية المركزي الأخيرة، حيث صدر قرار منذ 3 أيام يقضي بمنح فوائد على الودائع حوالات بالدولار واليورو بهدف استقطاب القطع الأجنبي إلى السوق الاقتصادية السورية.

بالمقابل بقيت أسعار المواد التموينية والأساسية مرتفعة بشكل كبير وسط الغلاء المفرط في مستلزمات الحياة اليومية من طعام ودواء وكافة مستلزمات المعيشة في ظل غياب الرقابة التموينية وتصاعد انهيار الاقتصاد المتهالك.

من جانبها خفضت جمعية الصاغة والمجوهرات بدمشق التابعة للنظام أسعار الذهب في اليوم الاثنين 6 تموز ، بقيمة 10 ألف ليرة سورية، وبحسب التسعيرة الرسمية، الصادرة عن عنها بلغ سعر 105 ألف ليرة للغرام من عيار 21 للمبيع، وسعر 104500 ألف ليرة للشراء.

في حين وصل السعر المعلن عنها يوم أمس الأحد لأعلى رقم له، وهو 115 آلاف ليرة سورية للمبيع، وسعر 114500 آلاف ليرة سورية للشراء.

وأكدت الجمعية أمس أن التسعيرة الصادرة عنها تعتبر السعر الحقيقي للذهب، واعتبرت أن أي سعر مخالف هو غير صحيح وهدفه التلاعب في استقرار الوضع الاقتصادي، ودعت الصائغين إلى الالتزام بتسعيرتها، تحت التهديد والوعيد.

وقال نقيب الصاغة غسان جزماتي لوسائل الإعلام الموالي إن أسعار الذهب محلياً تتعرض لهزات وتذبذبات غير محسوبة، تبعاً للظروف المضطربة المحيطة، والتي كانت تنطلق سابقاً من سعر الصرف الموازي أو معدلات البطالة، أما اليوم باتت رهينة انتشار فيروس كورونا، حسب تعبيره.

وأصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية التابعة للنظام مقترحات تتعلق بالسياسة النقدية، قدمتها للفريق الحكومي الاقتصادي، أن القطاع المصرفي اليوم، يحتكم إلى كمّ كبير من السيولة غير المستخدمة، وبناء عليه، يجب تشجيع المصارف على الإقراض المنتج، بنسبة أكبر بكثير من القروض الأخرى، حسب وصفها.

وقالت مصادر اقتصادية موالية إن أسعار العقارات اليوم ارتفعت بنسبة تتراوح بين 50 إلى 100 بالمئة، بحسب الموقع والمكان، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف البناء، ولفتت بأن الجمود في حركة بيع وشراء العقارات اليوم، سببه الوضع الاقتصادي العام.

ومع موجة ارتفاع سعر كيلو الحليب الذي قفز من الـ 400 ليرة إلى سقف الـ 600 ليرة مؤخراً طرأ ارتفاع جديد على أسعار مادة الجبن بحماة كما وصل سعر كيلو الجبنة إلى 4300 ليرة، بحسب صحفية الوطن الموالية.

وأعلنت مصادر موالية عن أن أكثر من 2600 ضبط سرقة كهرباء في دمشق خلال 6 أشهر حيث بلغ عدد ضبوط الاستجرار غير المشروع للكهرباء في العاصمة دمشق 2605 ضبوط تجارية ومنزلية، فيما يتعلق هذا الإعلان بترويج النظام لأسباب واهية للغياب الشبه تام للتيار الكهربائي.

هذا وتعاني الأسواق السورية عامة و دمشق خاصة من فلتان حقيقي في الأسعار، فالأسعار تتغير في اليوم الواحد أكثر من مرة، عند الارتفاع أصحاب المحلات و التجار يرفعون أسعارهم بسرعة البرق، وعند انخفاضها تبدأ تبريراتهم وحججهم اللا منطقية وتنخفض بسرعة السلحفاة، وفق مصادر إعلامية موالية.

وينعكس انهيار الليرة السورية على المواد الغذائية الأساسية إذ تضاعفت معظم الأسعار لا سيّما في مناطق سيطرة النظام وسط عجز الأخير عن تأمين السلع والخدمات الأساسية مما يزيد الوضع المعيشي تدهوراً كبيراً على حساب ميزانية الدولة التي جرى استنزافها في الحرب ضدِّ الشعب السوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ