قال الأمين العام للائتلاف الوطني السوري "هيثم رحمة"، إن نظام الأسد المجرم ما يزال يتعامل مع كامل سورية بطريقة غير أخلاقية ويتجاهل المآسي والأزمات التي خلقها للشعب السوري على امتداد السنوات السابقة، وي...
رحمة: نظام الأسد يتعامل مع كامل سوريا بطريقة غير أخلاقية ويتجاهل المآسي والأزمات 
٦ مايو ٢٠٢٤
● أخبار سورية

"الإيكونوميست": سوريا من بين عدة دول يعيش سكانها وسط مليشيات مسلحة

٦ مايو ٢٠٢٤
● أخبار سورية
50 % خلال عام واحد.. تقديرات بارتفاع حالات الاكتئاب بمناطق سيطرة النظام
٦ مايو ٢٠٢٤
● أخبار سورية

"الشَّبكة السورية" ترحِّب بتقرير لجنة التحقيق الدولية وبقرار مجلس حقوق الإنسان حول سوريا

٦ مايو ٢٠٢٤
● أخبار سورية
● آخر الأخبار عرض المزيد >
last news image
● أخبار سورية  ٦ مايو ٢٠٢٤
رحمة: نظام الأسد يتعامل مع كامل سوريا بطريقة غير أخلاقية ويتجاهل المآسي والأزمات 

قال الأمين العام للائتلاف الوطني السوري "هيثم رحمة"، إن نظام الأسد المجرم ما يزال يتعامل مع كامل سورية بطريقة غير أخلاقية ويتجاهل المآسي والأزمات التي خلقها للشعب السوري على امتداد السنوات السابقة، ويخرج على إعلامه منفصلاً عن الواقع متحدثاً عن الأحزاب واللجان والسلطة!.

وأكد رحمة أن "الزيف الذي يحاول النظام بثه مفضوح تماماً، فالجميع يعلم أن ما يسمى حزب البعث في سورية هو نفسه نظام الأسد ولا يمكن الفصل فيما بينهما".

ولفت إلى أنه منذ انقلاب حزب البعث في سورية عام 1963 ووصول الهالك حافظ الأسد إلى الحكم، دخلت سورية في نفق مظلم ساده الظلم والقمع والقتل والاعتقال والتغييب، وطوره المجرم بشار إلى الكيماوي والبراميل المتفجرة وما شهدته البلاد من فظائع مروعة.

وأضاف أن سوريا أصبحت منذ ذلك الحين بلد الحزب الواحد الذي سيطر على جميع مفاصل الدولة، بما في ذلك الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية والإعلام والاقتصاد وغيرها.

وشدد رحمة أن الشعب السوري بذل التضحيات الكبيرة في سبيل الخلاص من نظام الأسد وسيطرة الحزب الواحد، والوصول إلى الحرية والتعددية السياسية وحكم القانون، وما يزال السوريون ثابتين على مطالبهم المحقة ومصرين على تحقيق العدالة بمحاسبة نظام الأسد على جرائمه.

وكان تطاول رأس النظام الإرهابي بشار الأسد، على الثوار السوريين وجدد وصفهم بـ"الخونة والقطعان والثيران" وقال: "لم نسمع أنهم أطلقوا صاروخاً واحداً من أجل كرامة أهل غزة، لم نسمع أيضا تصريحاً أو تظاهرة تدعم غزة"، وذلك خلال كلمة مطولة ألقاها في قصر المؤتمرات بدمشق بحضور كوادر "حزب البعث".

وفي مفارقة بأنّ نظام الأسد مدعي الممانعة لم يطلق رصاصة واحدة باتجاه الجولان السوري المحتل، أما حديثه عن عدم وجود تصريحات وتظاهرات للثوار داعمة لغزة فهو محض بُهتان وكذب حيث ناصرت فعاليات الثورة قطاع غزة بشكل ملحوظ في عموم المناطق المحررة شمال غربي سوريا.

يُحكى أن غربالاً انتقد إبرة لآن بها ثقباً، قد ينطبق هذا المثل الشعبي على حديث بشار الأخير حيث عَيَّر الثورة السورية التي يزعم أنها من صنيعة الغرب والاحتلال والمؤامرة الكونية بأنها لم تناصر القضية الفلسطينية التي يدعي أنها قضية محورية، في وقت يمنع النظام السوري أي عمل أو رد أو حتى مظاهرة مؤيدة لغزة، وفق جهات حقوقية فلسطينية.

واعتبر أن حزب البعث، "حزب عقائدي وشكل مشكلة حقيقية للأعداء"، وأشاد بما وصفها الاشتراكية، كما تحدث عن النهج الاشتراكي للحزب بين الأيديولوجيا والقواعد الاقتصادية ومفهوم علاقة الحزب بالسلطة ومراجعة النظام الداخلي ودور لجنة الرقابة والتفتيش والمحاسبة داخل الحزب، وروج إلى أن الانتخابات الأخيرة شهدت حماس وزخم.

وذكر أن هذه الانتخابات حرة بالمطلق، وستكون مفصلاً حقيقياً في غير مسبوق في تاريخ الحزب منذ نشأته، وتطرق إلى أحداث تاريخية ودور الحزب فيها كونه "اللاعب الأساسي على الساحة السياسية"، مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى من الحزب خلال العمليات العسكرية في إشارة إلى مشاركة ميليشيات "كتائب البعث".

وشدد على تكريس أفكار ومعتقدات الحزب، معبرا الإنتاج خطوة باتجاه العمل المؤسسي، وحول البنية التنظيمية قال إنه لا بد من إعادة دراسة موضوع عدد المتفرغين، وصياغة رؤية الحزب وتحديداً حول القضايا الداخلية، ودعا إلى العمل على اختيار ممثلين لحزب البعث ضمن عملية حزبية مغلقة مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشعب لدى نظام الأسد المعروف بـ"مجلس التصفيق".

وتَمادَى بقوله إنه حزب البعث مازال قوياً وأعتقد بأن ما يخيفنا هو ليس الأعداء مهما تكاثروا ومهما أظهروا من شراسة، ولكن ما يخيفنا حقيقة هو عدم معالجة هذه الأخطاء والتراكمات، فلا يجوز أن تبقى مؤتمراتنا على تلك المستويات، هي مؤتمرات أو هي ظواهر صوتية، نأتي لكي نعبر وننفذ ونخرج من دون أي نتيجة.

وأسهب في حديثه عن النظام المالي للحزب مدعيا أن الدولة التي يحكمها حزب البعث هي دولة لكل أبنائها، وسط مزاعم مكافحة الهدر ومكافحة الفساد، ومكافحة الفقر، وأَطال الإرهابي بشار الأسد حديثه عن ملف الدعم وبرر فشل الدعم وذكر أن المصرف أصبح أقل قدرة على التعامل مع حالة التضخم بالرغم من أنه يقوم الآن بعمل كبير جداً وضخم للجم وليس إيقاف التضخم.

وقال إنه عندما لا يكون هناك توزان بين الاقتصادي والاجتماعي سيكون هناك شلل للسياسات بكل مستوياتها، وبالَغَ في حديثه عن القطاع العام، والتوظيف والواردات والرواتب، الكهرباء، الوقود، والزراعة وأضاف أعتقد في كل بلد زراعي الزراعة تعادل الأمن الوطني، وأقر بفشل سياسات الحزب قبل 2011 الذي يعتمد جملة "الآن ليس وقتها".

وحول التساؤلات التي تطرح في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والوطنية تهرب بقوله وقد يسأل البعض، كنا نتوقع أن نسمع من الأمين العام إجابات عن هذه الأسئلة التي طرحها، إذا أعطيت إجابات وآراء الآن فهذا يعني أنني أقوم بقطع طريق على النقاش وأنا هنا اليوم لكي أطلق النقاش، ونفى التخلي عن القطاع العام والدعم معتبرا أن الدعم ليس ضرورياً فقط للشرائح الأفقر.

وحاضر بالعروبة والإسلام والأدب والفكر والعدالة، والمبادئ وانتقد ما وصفه القمع الوحشي الذي لم نره سابقاً في الجامعات الأمريكية والغرب، وعلق على قطع العلاقات التركية الاقتصادية مع إسرائيل، وأضاف، ولا نعرف لماذا لم يقم أردوغان بهذه الخطوة منذ أشهر، يعني هل سمع مؤخراً منذ شهر فقط بأن هناك مجازر ترتكب بغزة، وبالنسبة له ذكر أنه لا حاجة لتكرار موقفه "الوطني" من الكيان فهو ثابت منذ نشوء القضية الفلسطينية.

ويعرف أن بشار الأسد، كرر اجتماعه مع حزب البعث وفي 2018 طرأت تغييرات شكلية على هيكلية حزب البعث حيث تم إلغاء تسمية القيادة القطرية، واستبدلت بلفظ القيادة المركزية، وتم استبدل منصب الأمين القطري الذي يشغله رأس النظام الإرهابي بشار الأسد، بمنصب الأمين العام.

وتطرق في حديثه عن أن من بين التحديات كحزب هو إعادة صياغة فكر الحزب بالشكل الذي يتماشى مع العصر ولكن لا يخالف الانتماء، وتحتوي مقابلات وتصريحات رأس النظام الكثير من النقاط المثيرة للجدل والسخرية لا سيّما مع محاولة تصوير نفسه بشكل فلسفي متعال محاولا الخروج من وصفه الحقيقي بأنه مجرد قاتل وسفاح وضيع.

هذا وأجرى الإرهابي بشار الأسد مقابلة مكررة مع الإعلام الروسي مطلع آذار/ مارس الماضي، تطرق خلالها للحرب على غزة، والانتخابات الروسية والأمريكية، والعقوبات، والغرب، والتطبيع العربي، وغيرها من المواضيع، ولم يغب عن حديث رأس النظام المعتاد السماجة وطرح النظريات المقيتة والمحاضرة بالشرف والوطنية والمبادئ.

last news image
● أخبار سورية  ٦ مايو ٢٠٢٤
"الإيكونوميست": سوريا من بين عدة دول يعيش سكانها وسط مليشيات مسلحة

قالت مجلة "الإيكونوميست"، في تقرير لها، إن عدة دول في الشرق الأوسط بينها سوريا، تعاني من أزمة ميليشيات، حيث يعيش أكثر من ربع السكان البالغ عددهم 400 مليون نسمة في الدول العربية "بدولة أضعف من أن تتمكن من كبح جماح الجماعات المسلحة".

ولفتت المجلة البريطانية إلى حزب الله في لبنان التي لا تستطيع الدولة السيطرة عليه، فيما يوجد في اليمن الحوثيون وهم فصيل شيعي يسيطر على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان، بالإضافة إلى المجموعات المسلحة في ليبيا وسوريا، يملك العراق أيضا "كوكبة" من المليشيات المسلحة.


وأوضح التقرير أن ما يجعل ميليشيات الشرق الأوسط "مميزة" هو تعايشها مع الدول التي تنتمي إليها، حيث تسيطر العديد من المجموعات المسلحة على إمبراطوريات اقتصادية واسعة.

ومن الناحية النظرية، يعتبر حزب الله مثل أي حزب سياسي آخر في نظام المحاصصة الطائفية بلبنان: أعضاؤه يجلسون في البرلمان ويديرون الوزارات، وهو أيضا الطرف الوحيد الأفضل تجهيزا من الجيش، ويتمتع بالقدرة على اتخاذ القرار بشأن جر البلاد إلى حرب خارجية.

وهناك العديد من الجماعات المتمردة العنيفة والفاسدة في مختلف أنحاء العالم، ولكن قِلة منها تسيطر على 12 بالمئة من مقاعد البرلمان وتدير وزارة العمل، كما يفعل حزب الله في لبنان، وأرجع تقرير المجلة البريطانية سر انتشار المليشيات المسلحة في الشرق الأوسط إلى ضعف دول المنطقة، حيث تستمد تلك المجموعات قوتها من الغضب الشعبي.


وظهرت العديد من الميليشيات العراقية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وهي تقاتل ضد الولايات المتحدة بعد التدخل عام 2003 لإسقاط نظام صدام، وعززت تلك المجموعات المسلحة دورها عام 2014 في الصراع ضد داعش عندما فر الجيش العراقي واستسلم أمام قوات التنظيم  في الموصل.


في سوريا، كان نظام الأسد يسيطر على البلاد لعقود من الزمن قبل أن تصل الانتفاضة الشعبية عام 2011، وكان الجيش السوري بحاجة إلى المساعدة من العديد من الميليشيات لسحق الاحتجاجات، وفق الصحيفة.

وتدخلت إيران في سوريا بقوات من الحرس الثوري، قاتلت في صفوف قوات النظام السوري، كما شاركت في التأطير العسكري، حيث كشف قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري في منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2015 أن طهران نظمت مئة ألف مقاتل في قوات وتشكيلات شعبية بسوريا بحجة الحفاظ على الأمن والاستقرار.


نتشر غالبية الميليشيات المدعومة من إيران، السورية واللبنانية والعراقية والأفغانية والباكستانية، في كلّ من الجنوب السوري والسيدة زينب بدمشق وبريف حلب الجنوبي وريف حماة الشرقي، وحمص وريفها، وفي دير الزور.


ويبلغ عدد الميليشيات الطائفية الإيرانية والمدعومة من إيران في سوريا نحو 50 تشكيلاً، وصلت أعداد عناصرها خلال عام 2017  نحو  70 ألفاً، وتقدّر أعدادهم اليوم بأكثر من 100 ألف مسلح، باعتراف قائد الحرس الثوري الإيراني "محمد علي جعفري".

 ورغم ذلك تبقى أعداد عناصر الميليشيات غير دقيقة بسبب التعتيم المتعمّد من قبل الإيرانيين ونظام الأسد على حد سواء، وتقسم الميليشيات الطائفية في سوريا، بحسب منشأ عناصرها، إلى أربعة فرق هي: العراقية واللبنانية والميليشيات الأجنبية (الإيرانية والأفغانية وغيرهما) ورابعاً الميليشيات المحلية (السورية).

ويتوزع عناصر حزب الله في غالبية مناطق سيطرة النظام، وخصوصاً في المناطق المحاذية للحدود اللبنانية السورية من ريف حمص وصولاً إلى الغوطة الغربية في ريف دمشق. ينضوي تحت إمرته لواء "السيدة رقية" و"القوة 313" ويتراوح عددهما بين 150- 200 مسلح لكل ميليشيا منهما ويتركزان في البادية الشامية- "سرايا التوحيد" اللبنانية التابعة للنائب اللبناني السابق "وئام وهاب".

 

last news image
● أخبار سورية  ٦ مايو ٢٠٢٤
50 % خلال عام واحد.. تقديرات بارتفاع حالات الاكتئاب بمناطق سيطرة النظام

قدرت إحصائيات طبية حديثة تزايد حالات الاكتئاب في مناطق سيطرة النظام بنسبة 50 في المئة، وتشير الأرقام إلى أن عدد المصابين عام 2023 ، بلغ 87966 حالة، في حين كانت في 2021 نحو 40114 حالة.

وذكرت مصادر موالية أن هذه الإحصائيات تشمل فقط المشافي التابعة لوزارة الصحة في حكومة نظام الأسد "ابن سينا، ابن رشد وابن خلدون"، وقال المسؤول السابق عن مشفى ابن رشد جلال شربا، إن الاكتئاب من أكثر الأمراض النفسية انتشاراً.

وتشير تقديرات بأن الأرقام أعلى من ذلك حيث أن الحصيلة للمعبنة لا تشمل القطاع الخاص أو الهلال الأحمر أو الجمعيات الخيرية أو المشافي التابعة لوزارتي التعليم العالي والدفاع التي تقدم خدمات مشابهة في الصحة النفسية.

وذكر مسؤول طبي لدى النظام أنه توجد عشرات الأدوية المضادة للاكتئاب، ولكن كل شخص له خصوصية في الاستفادة من الدواء دون آخر لذلك يجب على المعالج اختيار الدواء المناسب.

ولفت إلى أنه لا يوجد أي خوف من الأدوية المضادة للاكتئاب لكونها لا تؤدي إلى الإدمان أو تسبب الأذى للعقل، ناهيك عن العلاج المعرفي الذي يساهم بشكل كبير في التعافي ولكن لا يمكن الاعتماد عليه وحده دون الدواء.

وقدرت وزارة الصحة في حكومة نظام الأسد ورود عدد من الاتصالات يوميا من أشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية ضمن مبادرة الخط الساخن للاستشارات النفسية التي أطلقتها الوزارة مؤخرا وقالت إنها مستمرة خلال الأسابيع المقبلة.

وصرحت مسؤولة برنامج الصحة النفسية في وزارة الصحة التابعة للنظام "أمل شكو"، بأن خدمات مبادرة الخط الساخن للاستشارات النفسية التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في 10 من العام الماضي استمرت لمدة 3 أشهر.

وصرح مدير مستشفى ابن سينا للأمراض العقلية في العاصمة السورية دمشق، "أيمن دعبول"، بأن سوريا تحتاج إلى حوالي 10,000 طبيب نفسي، فيما قال المدير الطبي السابق للمشفى ذاته "راغد هارون"، إن الأوضاع المعيشية زادت نسب الاكتئاب والأزمات الذهانية.

وتجدر الإشارة إلى أنه تبيّن في 20 مارس/ آذار 2022 الماضي، بأن سوريا خارج التصنيف في "اليوم العالمي للسعادة" حيث لم يأتي ذكرها في القائمة، دون ذكر الأسباب أو التبريرات لذلك، حيث يرى البعض أن سوريا مقياس السعادة قد تكسر في سوريا.

last news image
● أخبار سورية  ٦ مايو ٢٠٢٤
"الشَّبكة السورية" ترحِّب بتقرير لجنة التحقيق الدولية وبقرار مجلس حقوق الإنسان حول سوريا

رحبت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" بنتائج تقرير لجنة التحقيق الدولية وبقرار مجلس حقوق الإنسان الأخير، الذي تحدَّث عن تصاعد الانتهاكات في سوريا، ولفتت إلى أن خمس دول استبدادية صوتت ضد الشعب السوري وضد قرار مجلس حقوق الإنسان


ولفتت الشبكة إلى أن اللجنة قدمت الكثير للشعب السوري، ووثقت بشكل مهني ونزيه الانتهاكات التي وقعت ضده، ورحبت دائماً بالنقد الموجه لبعض النقاط، وقامت بمراجعتها، وقد تعاونت الشبكة السورية منذ الأيام الأولى لتأسيس لجنة التحقيق مع المحققين، وقدمت ما لديها من بيانات ومعلومات وعلاقات تواصل مع الضحايا وذويهم.

وأكدت الشبكة السورية على استمرار دعمنا لعمل لجنة التحقيق الدولية لما له من أهمية استثنائية في ظل استمرار ارتكاب الانتهاكات الفظيعة في سوريا وبشكل خاص من قبل النظام السوري.


وقدَّمت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالجمهورية العربية السورية تقريرها التاسع والعشرين إلى مجلس حقوق الإنسان، وذلك يوم 11/ آذار/ 2024، ويغطي المدة ما بين 1/ تموز، و31/ كانون الأول/ 2023. ويوثِّق التقرير الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الأساسية، والقانون الدولي الإنساني في جميع أنحاء سوريا، وقد اعتمد على 528 مقابلة مباشرة.


تحدَّث التقرير عن استمرار مختلف أشكال الانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، وقال إنَّ أكثر من 13 مليون شخص أصبح نازحاً أو لاجئاً، في وقت يعيش فيه 90% من جميع المدنيين السوريين في فقر، ويقدِّر أنَّ 16.7 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة، وهو أعلى مستوى من الأشخاص المحتاجين منذ بداية النزاع.

ولفت إلى أنَّ عدد السوريين الذين يطلبون اللجوء في أوروبا وصل إلى أعلى مستوى له منذ سبع سنوات في تشرين الأول 2023، – بزيادة قدرها 30 في المائة عن عددهم في تشرين الأول 2022.


 وأضاف التقرير أنَّه بحلول نهاية كانون الأول تمَّ تمويل ثلث خطة الاستجابة الإنسانية للبلاد لعام 2023 فقط. وفي كانون الثاني 2024، أنهى برنامج الأغذية العالمي برنامج المساعدة الذي استمر عقداً من الزمن، على الرغم من أكثر من نصف السكان يرزحون تحت وطأة الجوع.


وأثار فشل مجلس الأمن في تجديد آلية المساعدات عبر الحدود في تموز 2023، مخاوف بشأن استدامة وفعالية استجابة المساعدات لــــ 4.1 مليون شخص في شمال سوريا المتضرر من الزلزال.

وعن العمليات العسكرية على المناطق الخاضعة لبقية أطراف النزاع، قال التقرير إن النظام السوري استمر في استهداف المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا، وأشار إلى استخدامه الذخائر العنقودية، كما سجل هجمات برية ذكر أنها قد تصل إلى جرائم حرب. 


وذكر التقرير هجمات جوية شنتها قوات روسية قد تكون ارتكبت عبرها جريمة حرب تتمثل في شن هجمات عشوائية أسفرت عن مقتل أو إصابة مدنيين. وأشار إلى أن شمال غرب سوريا شهد أكبر تصعيد في الأعمال العدائية منذ 2019/2020 شنتها قوات النظام السوري والقوات الروسية ونشير هنا إلى ترحيب الشبكة السورية لحقوق الإنسان بالإشارة إلى مسؤولية القوات الروسية وهو الأمر الذي أوصينا به اللجنة مراراً، إثر مراجعتنا لكل من تقاريرها بعد إطلاقه.


قال التقرير إن هيئة تحرير الشام قيدت الحريات الأساسية بما فيها حرية التعبير، واستمرت في احتجاز صحفيين ونشطاء على خلفية الرأي ممن يناهضون سياساتها، ومنع المحتجزون من الاتصال بذويهم. كما حرموا من الرعاية الصحية. وذكر فصائل في الجيش الوطني استمرَّت في عمليات الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري، وأن عناصر تابعة للجيش قد مارست التعذيب بما فيه العنف الجنسي.

وتحدث التقرير عن المخيمات في شمال شرق سوريا، وقال إن قوات سوريا الديمقراطية استمرت في احتجاز قرابة 56 ألف شخص غالبيتهم من الأطفال والنساء، وقد ترقى الظروف في مخيمي الهول والروج إلى المعاملة القاسية أو اللاإنسانية.

طالب التقرير أطراف النزاع في سوريا بالوقف الفوري لجميع الهجمات العشوائية والمباشرة على المدنيين والأعيان المدنية، وإجراء تحقيقات مستقلة وذات مصداقية في الحوادث التي خلفت خسائر في صفوف المدنيين وتورّطت فيها قواتها، وضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وعدم تكرارها. ونشر نتائج هذه التحقيقات للسوريين.

وأكد على ضرورة وقف التعذيب وغيره من ضروب المعاملة، أو العقوبة القاسية، أو اللاإنسانية، أو المهينة، بما في ذلك العنف الجنسي والجسماني في جميع أماكن الاحتجاز ، والإفراج عن المحتجزين تعسفاً، وضمان محاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات من خلال محاكمات عادلة. وفي السياق ذاته طالب حالات الاختفاء القسري واتخاذ جميع التدابير الممكنة، لتحديد مكان جميع المحتجزين والمختفين، وتحديد مصيرهم أو أماكن وجودهم وضمان التواصل مع أسرهم.


وطالب التقرير بمواصلة السعي إلى تحقيق المساءلة. كما طالب بضمان أن تكون عودة اللاجئين السوريين طوعية وآمنة وتحفظ كرامتهم وتتسم بالاستدامة وألا يترتب عليها أذى جسدي أو انتهاك لحقوقهم الإنسانية الأساسية.


وأوضحت الشبكة أنه في 4 نيسان 2024، تبنى مجلس حقوق الإنسان القرار رقم 55/22، الذي مدد بموجبه ولاية لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية، لمدة سنة واحدة، وطلب إليها تقديم إفادات شفوية في دورته السادسة والخمسين وتقريراً كتابياً في دورتيه السابعة والخمسين، والثامنة والخمسين. وقال القرار بإحالة كل ما تقدمه اللجنة من تقارير وإفادات شفوية إلى جميع هيئات الأمم المتحدة المعنية، كما أوصى الجمعية العامة بتقديم التقارير إلى مجلس الأمن ليتخذ بدوره الإجراء المناسب.


أدان القرار حالة حقوق الإنسان في جميع أنحاء سوريا، ولفت إلى اتسام النزاع في سوريا بأنماط ثابتة من الانتهاكات والتجاوزات الجسيمة للقانون الدولي، مطالباً جميع أطراف النزاع بالامتثال الفوري لالتزامات كل منها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. 


وشدد على ضرورة ضمان محاسبة جميع المسؤولين عن هذه الانتهاكات والتجاوزات. وفي هذا السياق طالب القرار النظام السوري بأن يتعاون تعاوناً تاماً مع المجلس ومع لجنة التحقيق الدولية المستقلة بالسماح لها بالوصول على نحو فوري وكامل وغير مقيد إلى جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية.

أشار البيان إلى تصاعد العنف في سوريا بما في ذلك الغارات الجوية واستخدام الذخائر العنقودية. وتشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن النظام السوري وحليفه الروسي هما فقط من يستخدم الذخائر العنقودية في سوريا وفقاً لقواعد بياناتنا.


طالب القرار النظام السوري وبقية أطراف النزاع بالإفراج الفوري عن جميع المفقودين عن طريق عمليات الاختطاف والاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي، وتوفير معلومات دقيقة للأسر بشأن مصيرهم وأماكن وجودهم.


ولفت إلى الأثر الكارثي للاختفاء القسري الذي ينعكس على أسر الضحايا، ولا سيما النساء والأطفال منهم. وقال إن على النظام السوري الكشف عن معلومات عن مصير قرابة 344684 شخصاً من المحتجزين والمدانين الذين زعم أنهم استفادوا من "قوانين العفو"، وعن حالات الإعدام الموثقة خلال التضامن، وأن تكف قواته عن الأعمال الانتقامية التي تستهدف الأسر التي تسعى للحصول مجزرة حي !على معلومات إضافية عن أحبائها المفقودين والمحتجزين تعسفاً.

وجاء في القرار أن أزيد من سبعة ملايين لاجئ قد أجبروا على الفرار من سوريا، وأزيد من سبعة ملايين شخص قد شردوا داخلها منذ بدء النزاع، ودعا أطراف النزاع إلى وقف أي انتهاكات من الممكن أن تتسبب في مزيد من التشرد، وطالب القرار النظام السوري بحماية حقوق الإنسان المكفولة للاجئين العائدين والمشردين داخلياً، لا سيما في ضوء ما خلصت إليه لجنة التحقيق الدولية المستقلة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من أنَّ النظام السوري لم يوقر بعد بيئة آمنة ومستقرة تكفل العودة المستدامة والطوعية والكريمة للاجئين أو المشردين داخل سوريا.


ومجدداً طالب مجلس حقوق الإنسان عبر هذا القرار بمحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وتشير إلى أن مخرجات القرار تصب في صالح الشعب والدولة السورية ضد مرتكبي الانتهاكات، وعلى الرغم من هذا فقد صوتت 5 دول قمعية لصالح النظام السوري المتورط في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وهي: الصين كوبا، بوروندي، إريتريا، الجزائر مقابل غالبية 27 دولة صوتت لصالح القرار والشعب السوري.


رحبت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" بقرار مجلس حقوق الإنسان المتضمن بالوثيقة 21.A/C/55/L والمستند بشكل أساسي على عمل لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، وما قدمه من توصيات ونشكر جميع الدول التي صوتت لصالح حقوق الشعب السوري.

وأدانت الشبكة وقوف الصين كوبا، بوروندي، إريتريا، الجزائر إلى جانب انتهاكات النظام السوري وتصويتها ضد قرار يمدد ولاية لجنة التحقيق الدولية المستقلة، وتصب كافة مخرجاته في صالح الشعب والدولة السورية ضد مرتكبي الانتهاكات، وعلى الرغم من هذا فقد صوتت هذه الدول القمعية لصالح النظام السوري المتورط في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

last news image
● أخبار سورية  ٦ مايو ٢٠٢٤
غلاء متصاعد للمشتقات النفطية.. مسؤول: تجار السوداء يراقبون السوق ويستغلون تفاقم الأزمة

شهدت المشتقات النفطية بكافة أنواعها ارتفاعاً جديداً في السوق المحلية بمناطق سيطرة النظام وقالت صحيفة مقربة من نظام الأسد إن سعر دور البطاقة الذكية للتعبئة الواحدة من البنزين يتضاعف في حلب إلى 225 ألف ليرة مع تفاقم الأزمة وتأخر وصول الرسائل.

وقال أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة، إن كان من المفترض أن رفع الأسعار الرسمية للمحروقات سيترافق مع توفر واستقرار بالمادة، لا أن نعاني شح وأزمة بتوفرها، فاليوم حتى البنزين أوكتان 95 غير متوفر دائماً.

ووصل سعر الليتر منه لـ25 ألف ليرة ببعض المناطق، كما راجت التجارة السوداء مما أثر على حركة المواصلات وخفضها، بالتزامن مع تأخر رسائل السيارات العمومي والخاصة، إذ تجاوزت مدة الرسالة 14 يوما، وزاد الطين بلة إيقاف المخصصات للسرافيس يومي الجمعة والسبت.

مما زاد الضغط على التكاسي، ورفع الطلب على بنزين السوداء، مما سيحدث أزمة حقيقية بالنقل إن استمر الوضع على ما هو عليه، وذكر أن تجار السوداء يراقبون السوق وحركة توفر المواد، وسرعان ما استغلوا الأزمة، مبيناً أن حركة الأسواق تأثرت ضمناً، وبشكل خاص بالنسبة للخضار والفواكه بأسواق الهال والأسواق الفرعية، حيث ترتفع بسبب النقل.

كما يتأثر تواتر المواد للسوق، مع التأكيد أن أي انخفاض بالكميات وارتفاع بالأسعار ينعكس مباشرة على المستهلك، وتساءل عن سبب عدم السماح للقطاع الخاص بالاستيراد وحل المشكلة، خاصة بعد أن أصبحت أسعار المحروقات محلياً أعلى من كل الأسواق المجاورة.

وقالت جريدة تابعة لنظام الأسد إن معالم أزمة جديدة بالمحروقات بدأت تتضح أكثر مع تأخر وصول التوريدات، فكانت البداية من الغاز، للفيول اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، وصولاً للبنزين والمازوت الذي بدأ انعكاس نقصه على المواصلات العامة بحدود متفاوتة بين منطقة وأخرى.

واعتبرت أن العطلة الطويلة ساهمت بـ"ستر عيوب النقص"، والتخفيف من وطأته بظل تعطيل المدارس والجامعات والمؤسسات العامة، ويبرر النظام تأخر وصول الرسائل للغاز المنزلي لأكثر من 80 يوماً، بتأخر وصول التوريدات لاتزال الجهات العامة تتجنب الحديث عن أزمة بينما تصدر قرارات تخفيض مخصصات ورفع الأسعار.

وذكرت أن وزير الكهرباء كان الأكثر صراحة حيث برر تراجع كميات التوليد خلال الفترة الماضية بنقص توريدات الفيول التي تأخرت بسبب العقوبات، فضلاً عن استهلاك كمية كبيرة من المخزون الاستراتيجي خلال عطلة العيد، كاشفاً عن موعد وصول التوريدات بعد 15 يوم، ليتحسن معها توليد الطاقة وساعات التغذية.

وحسب واحدة من مبررات النفط هو عدم الحديث عن أزمة حتى لا يستغلها تجار السوق السوداء لرفع الأسعار بينما تشهد الأخيرة ارتفاعاً لاذعاً متزامناً مع الرفع الدوري للأسعار الرسمية، ويتجاوز سعر الغاز خلال الفترة الماضية 300-350 ألف ليرة للجرة.

بينما يسجل سعر ليتر البينزين 18 ألف ليرة تقريباً، فيما حافظ المازوت على سعر 11-14 ألف ليرة لانخفاض الطلب وتفاقمت أزمة البنزين في حلب مع تأخر وصول رسائله إلى مستحقي المادة من أصحاب السيارات الخاصة إلى أكثر من 17 يوماً، ما أدى إلى ارتفاعات جديدة في السوق السوداء.

وانتهز أصحاب البطاقات الذكية، من أصحاب السيارات العامة أو الخاصة، فرصة ارتفاع سعر البنزين في السوق الموازية، لرفع قيمة أرباحهم من خلال بيع دور التعبئة لغيرهم بغية تعبئة خزانات سياراتهم بمخصصاتهم، التي لم تعد مدة الحصول عليها كسابق عهدها، أسوة بجميع بطاقات السيارات.

وأوضح أحد الأطباء أنه اشترى دور التعبئة لبطاقة ذكية للتعبئة واحدة فقط من مالك سيارة خاصة بـ 125 ألف ليرة سورية قبل أسبوعين، لكنه فوجئ لدى محاولته تكرار العملية أمس أن سعر الدور ارتفع إلى الضعف، في حال توفر البطاقات للبيع.

ويتهم إعلام النظام الكثير من تجار السيارات والأشخاص العاديين أيضاً، عمدوا إلى شراء سيارات خاصة قديمة الطراز، لا يزيد سعرها على بضع عشرات الملايين، ومنها غير قادر على الحركة، بهدف بيع مخصصاتها الشهرية من البنزين، وتحقيق أرباح جيدة من دون بذل أي جهد أو عمل، مع ركن سياراتهم أمام بيوتهم.

وكانت رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد أسعار المشتقات النفطية، في ظل تفاقم أزمة المحروقات وتكرار تخفيض مخصصات السيارات التي تعمل على المازوت والبنزين.