استشهد ثلاثة مدنيين، أحدهما طفل، اليوم السبت، جراء قصف صاروخي لقوات الأسد استهدفهم خلال عملهم في الحقول الزراعية قرب مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، في وقت تواصل تلك القوات استهداف أي حركة مدنية في الم...
ثلاث شهـ ـداء أحدهما طفل باستهداف النظام مزارعين بصاروخ موجه غربي حلب
١ يونيو ٢٠٢٤
● أخبار سورية

حكومة النظام تشدد على تحصيل الضرائب.. وزير الاقتصاد: المشهد معقد والمشكلات متراكمة

١ يونيو ٢٠٢٤
● أخبار سورية
"قسد" تهدد بحرمان الأهالي من الخبز والمحروقات لإجبارهم على المشاركة بـ"انتخابات البلدية"
١ يونيو ٢٠٢٤
● أخبار سورية

خبير اقتصادي: تغيير أعضاء "مجلس التصفيق" لن يحسن الاقتصاد السوري

١ يونيو ٢٠٢٤
● أخبار سورية
● آخر الأخبار عرض المزيد >
last news image
● أخبار سورية  ١ يونيو ٢٠٢٤
ثلاث شهـ ـداء أحدهما طفل باستهداف النظام مزارعين بصاروخ موجه غربي حلب

استشهد ثلاثة مدنيين، أحدهما طفل، اليوم السبت، جراء قصف صاروخي لقوات الأسد استهدفهم خلال عملهم في الحقول الزراعية قرب مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، في وقت تواصل تلك القوات استهداف أي حركة مدنية في المناطق المكشوفة على مناطق سيطرتها غربي حلب.

وقالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن مزارعان وطفل، قتلا، باستهداف قوات النظام بصاروخ موجه لسيارة تقل مزارعين على الأطراف الشرقية لمدينة الأتارب في ريف حلب الغربي.

وفي  ٢٩ مايو ٢٠٢٤، قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن صواريخ النظام الموجهة نهج في سياسة قتل السوريين وموت يتربص بهم في ظل مأساة إنسانية تتفاقم يوماً بعد يوم وتراجع الاهتمام الدولي بالقضية السورية.

وتحدثت المؤسسة عن جريمة مروعة ترتكبها قوات النظام في ريف حلب الغربي باستهدافها سيارة في قرية كفرنوان لتودي بحياة طفلين وإصابة آخر رضيع بجروح خطرة، في وقت تتفاقم فيه مأساة السوريين ويستمر نظام الأسد بارتكاب المجازر في ظل غياب المحاسبة وإفلاته من العقاب

وقتل طفلان وأصيب طفلٌ آخر رضيع شقيق أحد الطفلين، جراء استهداف قوات النظام بصاروخ موجه، سيارة زراعية (حلفاوية) في قرية كفرنوران غربي حلب يوم الثلاثاء 28 أيار، واستهدف في ذات الوقت أيضاً آلية زراعية (حصّادة) أثناء حصاد أرض زراعية في القرية، وسبقه أيضاً استهداف آخر لسيارة مدنية أخرى ما أدى لاحتراقها دون وقوع إصابات.

وكانت قوات النظام استهدفت مساء يوم السبت 18 أيار، بصاروخ موجه سيارة مدنية في بلدة تديل غربي حلب ما أدى لإصابة 7 مدنيين من عائلة واحدة كانوا يستقلون السيارة (الأم وشقيقها، وزوجها وأطفالها الأربعة وأحدهم رضيع)، بجروح وحالة معظمهم خطرة، ولم يكن الاستهداف بقصف مدفعي.

وقتل طفل وأصيبت والدته بجروح خطرة جراء قصف مدفعيٍ من قوات النظام استهدف الأحياء السكنية في بلدة الأبزمو بريف حلب الغربي مساء يوم الأحد 5 أيّار، وسبقه يوم السبت 4 أيّار، مقتل مدني وإصابة طفل بجروح خطرة بقصف مدفعي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، استهدف قرية الغوز غربي مدينة الباب في ريف حلب الشرقي.

وقتل شاب في العشرين من العمر وأصيب والده في الثالثة والأربعين من عمره جراء استهداف سيارة كانا يستقلانها على طريق قرية برجكة بالقرب من مدينة دارة عزة غربي حلب، بصاروخ موجه انطلق من مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، بعد منتصف ليلة الأحد 28 نيسان.

وأصيب 7 مدنيين بجروح، بينهم طفل وامرأة، أغلبهم من عائلة واحدة، إثر استهداف قوات النظام بصاروخ موجه سيارة مدنية، في قرية كفرنتين قرب دارة عزة غربي حلب، يوم الجمعة 12 نيسان، وأدى الهجوم أيضاً لاحتراق السيارة وتضرر خيام بالقرب من مكان استهداف السيارة.

وتتعرض قرى ريف حلب الغربي للاستهداف المتكرر من قوات النظام بين الحين والآخر ما يحد من تمكن المدنيين من التنقل والحركة وخاصةً في القرى القريبة من خطوط التماس مع قوات النظام بما يمنع المزارعين من الوصول إلى حقولهم لجني المحصول.

ومنذ بداية العام الحالي 2024 وحتى 27 أيار، استجابت فرق الدفاع لـ 12 استهدافات بالصواريخ الموجهة من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، استهدفت المدنيين وقتل على إثرها طفل ورجل وأصيب 21 مدنياً بينهم 6 أطفال و3 نساء.

ومنذ بداية العام الحالي وحتى 12 أيار استجابت فرق الدفاع لـ 349 هجوماً من قوات النظام وروسيا ومن مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، قتل على إثرها 31 شخصاً بينهم 10 أطفال وأصيب 139 شخصاً بينهم 50 طفلاً.

وتتعمد قوات النظام استهداف الأراضي الزراعية في القرى الخارجة عن سيطرتهم، في هذا الوقت من العام مع استحصاد المزروعات كالقمح والشعير ليحرم المدنيين من المحصول والتسبب بإضعاف في مقومات الأمن الغذائي في شمال غربي سوريا.

وأكدت المؤسسة أن الهجمات بالصواريخ الموجّهة سياسة ممنهجة للقتل، تتبعها قوات النظام باستهداف المدنيين لزيادة دقة الهجمات وإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا، وتتركز في المناطق القريبة من خطوط التماس والمكشوفة، وتتضاءل معها فرص الحياة والاستقرار لآلاف العوائل التي باتت عرضةً بشكل دائم لهجمات تهدد حياتهم.

وقالت إنه ينبغي على المجتمع الدولي وضع حد للهجمات القاتلة على السوريين وحمايتهم، ومحاسبة النظام وروسيا على جرائمهم التي يزيدها يوماً بعد يوم الإفلات من العقاب، مع غياب أي موقف أممي أو دولي لإنهاء القتل والتهجير والانتقال للحل السياسي الشامل وفق قرار مجلس الأمن 2254 والذي يبدأ بوقف هجمات النظام وروسيا، وعودة المهجرين قسراً لمنازلهم وبمحاكمة مرتكبي الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية.

 

last news image
● أخبار سورية  ١ يونيو ٢٠٢٤
حكومة النظام تشدد على تحصيل الضرائب.. وزير الاقتصاد: المشهد معقد والمشكلات متراكمة

علق عدد من الوزراء لدى حكومة  نظام الأسد، على الأوضاع المعيشية وأشار وزير الاقتصاد "محمد الخليل" إلى أن المشهد الاقتصادي ينطوي على جملة من التعقيدات والمشكلات المتراكمة، لأسباب عديدة، بعضها يعود إلى خلل في بنية الاقتصاد السوري.

وأكد أن هذا الخلل البنيوي قبل 2011 واعتبر أنّ معالجة التعقيدات التي تشوب المشهد الاقتصادي لا يمكن أن تتم من خلال الإجراءات والقرارات، إذ إنّ ذلك لن يكون مجدياً ما لم يتم الانطلاق من رسم السياسات، مؤكداً أنه من غير الطبيعي ومن غير المنطقي أن نستمر بالرؤى نفسها.

وشدد وزير المالية "كنان ياغي" على تحصيل الضرائب وقدر بأن عدد مكتومي القيد الضريبي هائل، ولفت إلى الاختلال الهيكلي الكبير بين بندي الإيرادات والنفقات في الموازنة العامة للدولة في ظل تراجع كتلة الإيرادات.

وأكد مضي الوزارة في عملية التحول بالنظام الضريبي إلى نظام شفاف واضح يقوم على الضريبة على القيمة المضافة والضريبة الموحدة على الدخل ومن المتوقع البدء بذلك مطلع العام القادم وسيكون له أثر واضح على الإيرادات العامة.

من جانبه قال حاكم مصرف النظام المركزي، "محمد هزيمة" أن المركزي يعمل وفقاً للدور المنوط به على ثلاثة محاور رئيسية هي سعر صرف الليرة السورية والتضخم وانعكاس هذين المحورين على أسعار المواد والسلع.

وزعم أن المركزي مستمر في سياساته الهادفة للحفاظ على الاستقرار النقدي والمالي بما يسهم في تحقيق أهداف السياسة الاقتصادية الكلية وبناء سياسة نقدية فاعلة ومؤثرة تستهدف الحفاظ على استقرار سعر صرف الليرة ومعدل تضخم منخفض ومستقر.

وادعى أن العقوبات المفروضة على القطاع المصرفي والتي زعم أنها تمنع سوريا حتى من فتح اعتمادات لاستيراد المواد الطبية والدوائية والغذائية، وكانت أقامت وزارة الاقتصاد ورشة في هيئة الاستثمار السورية بمشاركة أعضاء من حكومة النظام.

وكان صرح وزير المالية في حكومة النظام بأن الربط الإلكتروني هو أحد أهم أدوات الإدارة الضريبية للوصول إلى العدالة الضريبية والحدّ من دور العامل البشري معلنا بأن الوزارة تعمل للانتقال بالمرحلة القادمة إلى الضريبة الموحدة على الدخل والضريبة على المبيعات.

وفي آب/ أغسطس الماضي قال مدير الإيرادات في الوزارة "أنس علي"، إن الوزارة حصلت على إيرادات أكثر مما توقعت، فيما انتقد عضو "مجلس التصفيق"، لدى النظام "محمد العكام"، وجود تقاعس الإدارة الضريبية أدى إلى تهرب ضريبي واسع، وفق تعبيره.

وكانت عقدت "هيئة الضرائب والرسوم"، التابعة لنظام الأسد اجتماع دوري مع التجار والمستوردين حول قرار الربط الإلكتروني للفواتير المصدرة من قطاع الأعمال الأمر الذي أثار مخاوف كبيرة في القطاع، فيما تباهى إعلام النظام بتحصيل مليارات جديدة من بوابة "الاستعلام الضريبي".

last news image
● أخبار سورية  ١ يونيو ٢٠٢٤
"قسد" تهدد بحرمان الأهالي من الخبز والمحروقات لإجبارهم على المشاركة بـ"انتخابات البلدية"

نشرت وسائل إعلام محلية معنية بالمنطقة الشرقية، مقاطع صوتية جرى تعميمها على الأهالي بأوامر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وذراعها المدني "الإدارة الذاتية"، تجبر الأهالي على استصدار بطاقات انتخابية، حيث يتم ممارسة الديمقراطية بالإكراه.

واعتمدت "قسد" لغة الترهيب والتهديد، حيث توعد "كومين" (مختار معين من قبل الإدارة الذاتية) في مناطق شمال وشرق سوريا، مخاطباً الأهالي عبر غرفة واتساب بقوله، أن أي شخص لا يرغب بإخراج البطاقة الانتخابية عليه مراجعة مجلس البلدية وتقديم معلوماته الشخصية.

إضافة إلى كتابة تعهد خطي ويتحمل مسؤولية رفض استخراج بطاقة انتخابية بشكل كامل وما عليها من تداعيات، وحددت مهلة لذلك يوم الثلاثاء القادم، وذكر كومين آخر في حي شمال السكة في الرقة، أنه لن يسمح لأي شخص ليس لديه بطاقة انتخابية الحصول على مخصصات الغاز والمازوت والخبز.

وكذلك سيتم حرمان أي شخص لا يملك بطاقة انتخابية، من استصدار أي ورقة أو خدمة بما في ذلك شهادة حسن سلوك أو ما يتعلق بوثائق الأحوال المدنية، وانتقد ناشطون اتباع "قسد" لغة التهديد والوعيد، علما بأنه هناك رفض شعبي وسياسي لهذه الانتخابات المزمع إجراءها.

وكانت أعلنت "الإدارة الذاتية" المظلة المدنية لـ"قسد" عبر بيان صادر عن المفوضية العليا للانتخابات في شمال وشرق سوريا التابعة لها تأجيل موعد انتخابات البلدية التي كان من المزمع إجراؤها في 30 أيار، إلى 11 حزيران المقبل.

واعتبرت المفوضية أن "هدفها الأساسي هو نجاح العملية الانتخابية على أكمل وجه، وتحقيق الشفافية والديمقراطية"، وأضافت أن من خلال عملها في الفترة الماضية، وبما أن عامل الوقت شرط أساسي ومهم جداً لتحقيق هدفنا، لاحظت أن الوقت المحدد للاستعداد لإجراء انتخابات غير كافٍ.

وقررت تأجيل موعد الانتخابات إلى 11 حزيران القادم، لوضع جدول زمني يتناسب مع أهمية هذه الانتخابات والتحضير لها بشكل جيد، بما لا يتعارض مع قانون انتخابات البلدية المصادق عليه من قبل مجلس الشعوب الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا، وفق تعبيرها.

last news image
● أخبار سورية  ١ يونيو ٢٠٢٤
خبير اقتصادي: تغيير أعضاء "مجلس التصفيق" لن يحسن الاقتصاد السوري

قال الخبير الاقتصادي الداعم لنظام الأسد "جورج خزام"، إن تغيير أعضاء برلمان الأسد لن يحدث فرق كبير في الاقتصاد الوطني وفي سعر صرف الليرة السورية، لأن التغيير المطلوب في مراكز إتخاذ القرار في المصرف المركزي واللجنة الاقتصادية.

وذكر أن إنهيار الاقتصاد الوطني كان بسبب السياسات النقدية والاقتصادية الهدامة والفاشلة الغير موجودة بأي دولة بالعالم باستثناء الإقتصاد السوري والقائمة على تقييد حرية سحب ونقل الأموال وتقييد حرية حركة البضائع بحجة تخفيض الاستهلاك.

وذلك من أجل تخفيض الطلب على الدولار ومن أجل زيادة الصلاحيات الواسعة و الضاربة على التاجر والصناعي في السوق والمصنع وعلى الطريق، والنتيجة انهيار الإنتاج وانهيار الليرة السورية وتهجير الشعب عن سابق الإصرار والترصد كما يحدث اليوم دون التراجع عن هذا الخطأ الجسيم.

وأضاف، قبل وصول الإدارة الحالية للمصرف المركزي واللجنة الاقتصادية كان سعر صرف الدولار بالمركزي 2,512 ليرة و لم يكن هنالك تقييد لحركة الأموال والبضائع والآن أصبح سعر صرف الدولار بالمركزي 13,500 ليرة و لن يتراجعوا عن سياستهم حتى لو وصلنا للتضخم الجامح.

وكان حدد رأس النظام الإرهابي بشار الأسد، موعد انتخاب أعضاء ما يسمى بـ"مجلس الشعب" المعروف بـ"مجلس التصفيق" للدور التشريعي الرابع، بتاريخ 15 تموز/ يوليو المقبل، كما تم الإعلان عن الانتهاء من تشكيل اللجان القضائية الفرعية في مناطق سيطرة نظام الأسد.

last news image
● أخبار سورية  ١ يونيو ٢٠٢٤
"تحـ ـرير الشـ ـام" تضغط على "الطائفة الدرزية" في إدلب لمنع رفع شعارات ضدها في السويداء

علمت شبكة "شام" من مصادر مقربة من "الطائفة الدرزية" في إدلب، أن شخصيات من "هيئة تحرير الشام"، أوعزت لوجهاء الطائفة في "جبل السماق"، للتواصل مع مسؤولي الحراك في السويداء، وإعلامهم بضرورة عدم رفع شعارات تنتقد الأوضاع والهيئة في إدلب، عبر احتجاجاتها في ساحة الكرامة.

ومنذ بدء الاحتجاجات الشعبية المناهضة للهيئة في إدلب، أبدى المحتجون في ساحة الكرامة في السويداء، تفاعلهم وعبروا عن تضامنهم مع الحراك في إدلب، كما رفعوا لافتات تنتقد ممارسات "الجولاني" وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين في سجونه، وأكدوا وقوفهم إلى جانب مطالب المحتجين في إدلب.

ووفق مصادر "شام" فإن قيادة الهيئة أوعزت لوجهاء الطائفة الدرزية في إدلب، لإبلاغ المسوؤلين ومنظمي الحراك في السويداء ومشايخ الطائفة هناك، بضرورة عدة رفع لافتات تنتقد "ممارسات الهيئة" في إدلب، وفهم الواقع الذي تعيشه المنطقة قبل إبداء أي تضامن.

وطلبت قيادة الهيئة من الوجهاء، توضيح موقف الطائفة في إدلب الذي يتخذ موقفاً حيادياً عما يجري، والتأكيد على الخدمات والامتيازات التي تقدمها الهيئة لأبناء الطائفة الدرزية، في إشارة إلى تهديد مبطن حملته رسالة "الجولاني" عبر شخصيات من الهيئة، بأن اللافتات التي ترفع في السويداء ستؤثر على أبناء الطائفة في إدلب.

وفي سبتمبر 2023، اجتمع "أبو محمد الجولاني"، وعدد من الشخصيات المقربة منه، مع وجهاء وأعيان بلدات وقرى جبل السماق الدرزية في ريف إدلب شمال غربي سوريا، وبارك "الجولاني"  الانتفاضة الشعبية في السويداء، وأعلن تأييده للحراك، علما أن هدف اللقاء حسب إعلام الهيئة هو الاستماع لمطالب الأهالي فيما يتعلق بالنواحي الخدمية.

وخلال اللقاء كان قال "الجولاني": "نريد أن نوصل رسالة من خلالكم الى السويداء ونبارك لهم الانتفاضة المباركة التي وقفت إلى جانب المظلوم ضد الظالم، نحن نؤكد أننا معهم ونؤيدهم في كل مطالبهم، ونساندهم بكل ما نستطيع من قوة، وكل جهد يمكن أن يوصلهم إلى العزة والكرامة التي ينشدونها".

وأضاف: "نعم تأخر حراك السويداء، لكن نعرف بأن الرغبة بالثورة على النظام كانت موجودة عندهم في وقت مبكر، لافتا إلى أن النظام حاول خلال عقود تخويف كل الطوائف في سوريا من السنة، بمعنى أنه في حال تسلم السنة قيادة البلاد فإنهم سيقتلون الأٌقليات من مسيحيين ودروز وغيرهم.

وذكر أن نظام الأسد كان يحاول الحفاظ على حكمه من خلال اثارة النعرات الطائفية، ولكن الحقيقة تقول بأن الطوائف عاشت طويلاً في وئام، والشعب السوري قادر على التعايش والوصول الى حالة مثالية من التفاهم، وفق تعبيره.

وكان انتقد متابعون ظهور "الجولاني"، بين وجهاء قرى جبل السماق وقالوا إن له تأثير سلبي على حراك السويداء، لافتين إلى أن الظهور عبارة عن متاجرة من قبل متزعم الهيئة لاستثمار أي حراك ثوري مدني أو عسكري لصالحه، علما أن الهيئة حاولت عرقلت تنظيم مظاهرة جبل السماق مؤخراً.

وكان خرج أهالي وسكان جبل السماق في ريف إدلب بمظاهرة دعماً للحراك الثوري في محافظة السويداء ودرعا وأكدوا على وحدة الشعب السوري وطالبوا بإسقاط نظام بشار الأسد، في 24 آب/ 2023، ومنذ ذلك الوقت وصلت تعليمات لوجاء المنطقة بمنع أي تظاهرات في المنطقة أي كانت.

وفي 27 آب/أغسطس 2022 الماضي نشرت (شبكة شام الإخبارية) تقريرا بعنوان "الجولاني والأقليات.. استثمار لمصلحة أم اعتذار عن تاريخ أسود"، وجاء فيه، يعج تاريخ "الجولاني" المؤسس الأول لـ "جبهة النصرة" وصولاً لقيادة "تحرير الشام"، بتاريخ أسود، تُثقله انتهاكات كبيرة بحق "الأقليات الدينية" في سوريا، والتي اعتبرت كعدو من وجهة نظر شرعية، وشاع اسمهم بـ "النصارى" على ألسنة قادتهم وأمرائهم، فاستبيحت أملاكهم وأرزاقهم وطردوا من مناطقهم.

ليس بداية بواقعة احتجاز الراهبات في بلدة معلولا، مطلع ديسمبر/كانون الأول 2013، وما تلاه من سلسلة ممارسات بحق أبناء الطوائف الدينية "الأقليات" في مناطق سيطرة الهيئة، وصولاً لاستباحة أملاكهم في إدلب بعد عام 2015، والمضايقات التي مورست بحقهم لطردهم وتقاسم ممتلكاتها تحت بند "أملاك النصارى"، والتي اعتبرت غنائم مباحة إلى اليوم الحاضر.

ومع سلسلة التبدلات التي اتخذها "الجولاني" في سياسته، والانقلاب على كل من حوله، لخدمة مشروعه بما يتماشى مع المتغيرات الدولية، بدا واضحاً عملية التسويق المتبعة لشخصيته مدنياً، لم يسلم من بقي من أبناء الأقليات الدينية في مناطق سيطرته، والتي سجلت نوعاً من التودد والتقرب وتغيير في الخطاب و وعود بإصلاح الماضي، ليرسم "الجولاني" تساؤلات عديدة عن دوافع هذه الرسائل التي يريد إيصالها والجهات التي يستهدفها في مثل هذه التحركات.

وتقيم عشرات العائلات من الطائفة الدرزية غالبيتهم من كبار السن في قرى جبل السماق وهي (حلة، تلتيتا، كوكو، كفر مالس، كفر كيلا، بشندلايا، قلب لوزة، بنابل، عبريتا، جدعين، وغيرها من القرى الأخرى)، حظيت تلك القرى باهتمام من قبل فصائل الجيش الحر بعد تحريرها بداية الحراك الشعبي.

ولم تخرج تلك القرى بأي مظاهرات مناصرة للحراك الشعبي، كما أنها لم تعلن وقوفها إلى جانب النظام أيضاً، لكن جل شبابها تركوا المنطقة باتجاه الدول الأوربية ومناطق النظام، لحين سيطرة هيئة تحرير الشام على المنطقة بعد عام 2017 ولاتزال المنطقة تحت سيطرتها، وتمنع الهيئة أبناء الطائفة من ممارسة شعائرهم الدينية وتفرض سطوتها على المنطقة مدنياً وعسكرياً.