كشفت مصادر في الأمم المتحدة، عن موافقة حكومة الأسد على تمديد التصريح الممنوح للأمم المتحدة، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا، باستخدام معبري "باب السلامة" و"الراعي" شمال سوريا، لثلاثة أش...
تمديد دخول المساعدات الإنسانية من معبري "باب السلامة والراعي" لثلاثة أشهر إضافية
١٢ مايو ٢٠٢٤
● أخبار سورية

"الجيش اللبناني" يُعلن مقـ ـتل شاب سوري خلال توقيف عدد من المهربين في البقاع شرق لبنان

١٢ مايو ٢٠٢٤
● أخبار سورية
"الأمين" توقع اتفاقية تعاون مع "مركز الملك سلمان" لدعم برنامج الرعاية الصحية شمال سوريا
١٢ مايو ٢٠٢٤
● أخبار سورية

مع تعديل قانون "التقسيمات الإدارية".. "الإدارة الذاتية" تؤجل انتخابات البلدية بمناطق سيطرتها

١٢ مايو ٢٠٢٤
● أخبار سورية
● آخر الأخبار عرض المزيد >
last news image
● أخبار سورية  ١٢ مايو ٢٠٢٤
تمديد دخول المساعدات الإنسانية من معبري "باب السلامة والراعي" لثلاثة أشهر إضافية

كشفت مصادر في الأمم المتحدة، عن موافقة حكومة الأسد على تمديد التصريح الممنوح للأمم المتحدة، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا، باستخدام معبري "باب السلامة" و"الراعي" شمال سوريا، لثلاثة أشهر إضافية تنتهي في 13 من شهر آب المقبل، رغم أن المعبرين خاضعين لسيطرة فصائل الجيش الوطني السوري، ولاتملك حكومة الأسد أي سيطرة عليهما.


وقال "فرحان حق" نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في بيان صحفي، "لا تزال عملية الأمم المتحدة عبر الحدود بمنزلة شريان الحياة للناس في شمال غربي سوريا. وتقدم الأمم المتحدة وشركاؤها شهرياً المساعدات وخدمات الحماية التي تشتد الحاجة إليها، بحيث تصل وسطياً إلى 2.5 مليون شخص"، بحسب موقع الشرق للأخبار ".

وأضاف أن ملايين الأشخاص في شمال غربي سوريا يحتاجون إلى الغذاء والصحة والمأوى والحماية والتعليم وغيرها من أشكال الدعم الحاسمة، ولفت إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها وجهوا نداء لجمع ما يزيد قليلاً عن أربع مليارات دولار من أجل مساعدة أكثر من 10 ملايين شخص في جميع أنحاء سوريا خلال 2024، "لكن قدرتنا على الاستجابة لا تزال مقيدة بسبب التخفيضات في التمويل".

وسبق أن انتقد "الائتلاف الوطني السوري" استمرار قبول الأمم المتحدة بتسييس الملف الإنساني، عبر ربط دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق غير الخاضعة لسيطرة النظام بموافقته المسبقة، مما يعني قبولها بوضع حياة الملايين من السوريين كرهينة بيد النظام، واستمرار انخفاض مستوى وفاء الدول المانحة بما تعهدت به من مساعدات في مختلف الاجتماعات، ولا سيما مؤتمرات بروكسل.

واعتبر أن ربط إدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين بموافقة نظام الأسد، هو أحد ملامح التعامل الأممي الخاطئ مع ملف المساعدات؛ لأن النظام يستغله كورقة ابتزاز إضافية تدعم قدرته على الاستمرار بتعطيل العملية السياسية في سورية، وهو الذي استخدم الحصار والتجويع سلاحاً ضد السوريات والسوريين في مختلف المحافظات السورية منذ بدء الثورة عام 2011.

وبين الائتلاف أن ذلك أدى إلى ازدياد حجم الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية الحقيقية للمهجّرين والنازحين واللاجئين، وبين ما يقدم لهم فعليًا من معونات، مشدداً على ضرورة الاستجابة العاجلة من قبل المجتمع الدولي للاحتياجات الإنسانية الأساسية للمهجّرين والنازحين السوريين، الذين زادت معاناتهم بشكل ملحوظ خلال فصل الشتاء، بسبب السيول والعواصف، وانخفاض مستوى الدعم الإنساني الواصل إلى المناطق المحررة.

وحذر من خطورة الإهمال أو التقصير في دعم السكان في المناطق المحررة؛ لأنه سيزيد من صعوبة الحياة -الشاقة أصلاً- على مئات الآلاف من الذين لا يجدون سوى خيمة بالكاد تستر أطفالهم من الأمطار والثلوج، كما سيترتب عليه ازدياد نسبة العائلات تحت خط الجوع، مع خطر وشيك يهدد الملايين بسبب نقص الغذاء والدواء والرعاية اللازمة.

وطالب الائتلاف الوطني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإيجاد آلية منصفة تمنع تسييس القضايا الإنسانية ولا سيما ملف المساعدات، وتضمن استمرار دخولها الآمن ودون أي تمييز من أي نوع كان، إلى المحتاجين في عموم سورية بشكل مستمر، مع وجود نظام رقابة يضمن التوزيع العادل للمساعدات، ويراقب عمليات التوزيع داخل مناطق سيطرة نظام الأسد؛ لتفادي سرقتها من قبل الميليشيات التابعة له؛ ذات النفوذ الواسع في مناطقه.

وشدد على أن الملف الإنساني لا ينبغي أن يكون ملفاً تفاوضياً لأنه يمسّ حياة ملايين السوريات والسوريين، فإنه يؤكد على ضرورة معالجة الأسباب قبل النتائج، فالملف السوري بحاجة إلى دعم العملية السياسية بكل حزم، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 (2015) بشكل كامل، وهو ما يساهم بشكل تلقائي في العلاج القابل للاستدامة للأزمة الإنسانية التي إن تركت دون معالجة سيزداد تفاقمها لتصبح أكبر كارثة إنسانية عرفتها سورية عبر تاريخها، وعرفها العالم في هذا القرن؛ بسبب استمرار خضوع المجتمع الدولي لسياسات نظام الأسد وداعميه.

وباتت الأمم المتحدة تعتمد على موافقة نظام الأسد، خارج مجلس الأمن الدولي، لمواصلة إدخال المساعدات الإنسانية لمناطق شمال غربي سوريا عبر المعابر الحدودية بما فيها "باب الهوى"، رغم عدم سيطرة النظام على تلك المعابر، بعد التنسيق أيضاً مع مكتب العمل الإنساني في إدلب.

last news image
● أخبار سورية  ١٢ مايو ٢٠٢٤
"الجيش اللبناني" يُعلن مقـ ـتل شاب سوري خلال توقيف عدد من المهربين في البقاع شرق لبنان

كشف الجيش اللبناني، في باين له، عن مقتل شاب سوري، ادعى أنه حاول طعن عناصر الوحدة البحربة، أثناء محاولة وحدة تؤازرها دورية من مديرية المخابرات توقيف عدد من المهربين في منطقة "دير العشاير" في البقاع شرق البلاد.

وبين الجيش أنه تم إطلاق النار على المهرب، "ما أدى إلى إصابته، ونُقل إلى أحد المستشفيات حيث فارق الحياة"، وأكد توقيف "شخص سوري الجنسية"، وأنه "تجري المتابعة لتوقيف بقية المتورطين"، مشيرا إلى مباشرة "التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص".

ومنذ سنوات، يتعرض اللاجئون السوريون في لبنان لضغوط متنوعة، من حظر تجول في أوقات معينة وتوقيفات وترحيل قسري إلى مداهمات وفرض قيود على معاملات الإقامة. وتنظر السلطات إلى ملف اللاجئين بوصفه عبئاً وتعتبر أن وجودهم ساهم في تسريع ومفاقمة الانهيار الاقتصادي منذ 2019.

وكانت قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان لها، إن السلطات اللبنانية احتجزت في الأشهر الأخيرة، سوريين تعسفياً وعذبتهم وأعادتهم قسرا إلى سوريا، وبينهم نشطاء في المعارضة ومنشقون عن جيش النظام السوري.

وثّقت "هيومن رايتس ووتش" بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار 2024 بإقدام "الجيش اللبناني" و"المديرية العامة للأمن العام"، وهو جهاز الأمن اللبناني المشرف على دخول الأجانب وإقامتهم، على الإعادة القسرية بحق منشق عن جيش النظام وناشط معارض. 

وقال رمزي قيس، باحث لبنان في هيومن رايتس ووتش: "فرض المسؤولون اللبنانيون لسنوات ممارسات تمييزية ضد السوريين المقيمين في البلاد كوسيلة لإجبارهم على العودة إلى سوريا، التي ما زالت غير آمنة. الاعتقال التعسفي، والتعذيب، والترحيل بحق السوريين الذين يواجهون خطر الاضطهاد المثبت إذا عادوا هي نقاط تمعن في تلطيخ سجل لبنان في التعامل مع اللاجئين".

وتحدث عن زيادة الوزراء والمسؤولون السياسيين اللبنانيين دعواتهم إلى عودة السوريين في لبنان منذ مقتل مسؤول محلي في حزب سياسي في 7 أبريل/نيسان 2024 على يد مجموعة من السوريين، بحسب زعم الجيش اللبناني، ما تسبب في تأجيج العنف المستمر ضد السوريين. 

ووفق المنظمة، ففي أبريل/نيسان، أفادت تقارير عن تعرّض سوريين في لبنان للضرب ومطالبتهم في جميع أنحاء لبنان بالرحيل عن منازلهم. كما فرضت المحافظات والبلديات حظر تجول تمييزي، متسببةً على نحو غير قانوني بتقييد حقوق السوريين في حرية التنقل.

last news image
● أخبار سورية  ١٢ مايو ٢٠٢٤
"الأمين" توقع اتفاقية تعاون مع "مركز الملك سلمان" لدعم برنامج الرعاية الصحية شمال سوريا

وقعت "الأمين للمساندة الإنسانية"، اتفاقية تعاون مع "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" لدعم برنامج الرعاية الصحية في المناطق المتضررة من الزلزال في شمال غربي سوريا، ليشمل تشغيل 3 مشافي و9 عيادات متنقلة ليخدم أكثر من 250 ألف شخص.

تمثل الاتفاقية خطوة هامة نحو تعزيز جودة الخدمات الصحية في المناطق المتضررة من الزلزال في شمال غربي سوريا، حيث يهدف هذا البرنامج إلى تقديم الدعم الشامل للمستفيدين، بما في ذلك الخدمات الطبية التكاملية والميدانية والدعم النفسي والاجتماعي والغذائي.

ويتضمن البرنامج أيضا حملات تطعيم روتينية؛ وتقديم الخدمات الصحية التشخيصية والعلاجية؛ وإجراء العمليات الجراحية. وتوفير الأدوية والمستهلكات الطبية وغير الطبية؛ وتعزيز الخدمات الصحية الأولية والثانوية والثالثية؛ بهدف التخفيف من معاناة المتضررين من الزلزال من خلال الاستجابة الطبية الفعالة في عدة مناطق سورية.


وسبق أن أعلنت منظمة "الأمين للمساندة الإنسانية"، الانتهاء رسمياً من المرحلة الأولى من "برنامج التأهيل السمعي وزراعة الحلزون" بنجاح متميز في مدينة الريحانية جنوب تركيا، والذي كان بجهود المملكة العربية السعودية ودعم وتمويل من "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية".

ولفتت المنظمة إلى أن البرنتمج حقق أهدافه خلال فترة زمنية قياسية وبوساطة فرق طبية وفنية وإدارية وتقنية وإعلامية عملت على مدار أكثر من 18 ساعة خلال اليوم الواحد، لاسيما الفريق الطبي السعودي الذين كان لهم النصيب الأكبر من الجهد والتعب خلال فترة تنفيذ البرنامج.

وأوضحت أن من أبرز مخرجات البرنامج الذي بدأ رسمياً حيذ التنفيذ في 22 أبريل الفائت، بعد وقت طويل من التحضيرات والجهد من قبل عدة فرق شمال غرب سوريا وداخل تركيا، حيث حقق البرنامج 30 عملية زراعة حلزون ناجحة بشكل مميز، إضافة لتركيب 200 سماعة، فضلاً عن إجراء 10 عمليات جراحية من العمليات المتعلقة باختصاصات الأنف والأذن والحنجرة.

وعملت الفرق التطوعية على تدريب وتأهيل العوائل على العديد من الطرق للتعامل مع أطفالهم المستفيدين من زراعة الحلزون، حيث يعتبر التأهيل العائلي أمرًا هامًا لتحقيق أقصى استفادة من الجهاز وتعزيز تطور اللغة والتواصل.

ويوفر برنامج التدريب والتأهيل العائلي للأهل بيئة غنية بالكلام والاستماع لتعزيز تطور اللغة عند الطفل، فضلا عن ضرورة التواصل اليومي بين الأهل والطفل من خلال استخدام الألعاب والأنشطة التفاعلية لتعزيز التواصل.

وقدمت المنظمة، الشكر لجميع من ساهم لتحقيق هذا النجاح المميز لبرنامج التأهيل السمعي وزراعة الحلزون، مشيرة إلى أن الأيام المقبلة ستأخذ على نحو مُفعم بالخير والعطاء في ذات الصدد.

last news image
● أخبار سورية  ١٢ مايو ٢٠٢٤
مع تعديل قانون "التقسيمات الإدارية".. "الإدارة الذاتية" تؤجل انتخابات البلدية بمناطق سيطرتها

أعلنت "الإدارة الذاتية" المظلة المدنية لـ"قسد" عبر بيان صادر عن المفوضية العليا للانتخابات في شمال وشرق سوريا التابعة لها تأجيل موعد انتخابات البلدية التي كان من المزمع إجراؤها في 30 أيار، إلى 11 حزيران المقبل.

واعتبرت المفوضية أن "هدفها الأساسي هو نجاح العملية الانتخابية على أكمل وجه، وتحقيق الشفافية والديمقراطية"، وأضافت أن من خلال عملها في الفترة الماضية، وبما أن عامل الوقت شرط أساسي ومهم جداً لتحقيق هدفنا، لاحظت أن الوقت المحدد للاستعداد لإجراء انتخابات غير كافٍ.

وقررت تأجيل موعد الانتخابات إلى 11 حزيران القادم، لوضع جدول زمني يتناسب مع أهمية هذه الانتخابات والتحضير لها بشكل جيد، بما لا يتعارض مع قانون انتخابات البلدية المصادق عليه من قبل مجلس الشعوب الديمقراطية في إقليم شمال وشرق سوريا، وفق تعبيرها.

وفي سياق متصل، عقد ما يسمى بـ"مجلس الشعوب في مقاطعة دير الزور" أمس السبت، جلسة تضمنت مقترح تعيين كل من محمد الدخيل وشاهيناز الهفل كرئاسة مشتركة للمجلس التنفيذي في مقاطعة دير الزور والتصويت عليه بالموافقة وأداء القسم وتسلم مهامهم بشكل رسمي.

وتزامن ذلك مع إعلان الإدارة الذاتية تعديلات جديدة على قانون التقسيمات الإدارية، ووفق هذا التعديل تسمى مناطق سيطرة "قسد" ضمن 6 مدن كبيرة، و45 مدينة، و141 بلدة، ضمن 7 مقاطعات وهي الجزيرة، ودير الزور، والرقة والفرات، ومنبج، وعفرين والشهباء، والطبقة. 

وقال "نافع عبد الله" القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني - سوريا PDK-S، إنهم غير معنيين بالتقسيمات الإدارية التي أعلنتها إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، مشيراً إلى أنهم أبلغوا استعدادهم لاستئناف الحوار الكردي - الكردي، متوقعاً عرقلته من جديد.

وذكر أن التقسيمات الإدارية التي أعلنتها إدارة PYD جاءت "رغم الاستياء الجماهيري والشعبي من التقسيمات الإدارية لإدارة PYD وبسبب تجاهلهم لبعض المناطق والتي لها دلالة ورمزية خاصة لدى الشعب الكردي مثل كوباني، هم ماضون بتفردهم حول تقرير مصير المنطقة".

وفي نيسان الماضي أكد "المجلس الوطني الكردي في سوريا"، نيته مقاطعة انتخابات البلديات، وأوضح أنه "كان من المفترض إجراء الانتخابات بعد التوافق على الرؤى السياسية وآلية المشاركة في الإدارة، وبناء مرجعية كردية عليا تكون صاحبة القرار"، وتزامن ذلك مع إعلان "قسد" إجراء إحصاء لعدد السكان في مناطق سيطرتها، قبل موعد انتخابات البلديات.

وحسب مراقبون تحاول الإدارة الذاتية البحث عن مخرجات وقرارات تعزز شرعيتها المعدومة وعملها الإداري والمؤسساتي الهش، وسط انفصام سياساتها الداخلية مع دعايتها الإعلامية وتعزز سياسات الإدارة الذاتية حالة الاستياء والسخط لدى السكان في المنطقة، مما قد يشكل عامل تفجير الأوضاع المتفاقمة سواء على الصعيد المعيشي أو الأمني وسط احتكار الثروات وانتشار البطالة وتغول القوة الأمنية ضد السكان.

ويذكر أن رغم المقاطعة السياسية والرفض الشعبي، تواصل "الإدارة الذاتية" قراراتها وتعديلاتها المثيرة للجدل، مثل "التجنيد، المنهاج، العقد الاجتماعي، الإحصاء" وغيرها وحول الانتخابات قالت إن الناخبين سيصوتون ضمن بلديات موزعة على 7 مقاطعات، وفق تصريح سابق للمسؤولة في مفوضية الانتخابات، روكن ملا إبراهيم، التي قدرت أن 3 ملايين ناخب سيختارون رؤساء 121 بلدية في شمال شرقي سوريا.

last news image
● أخبار سورية  ١٢ مايو ٢٠٢٤
مسؤول تركي: موسكو وطهران تريدان إعادة السيطرة الكاملة على سوريا لصالح الأسد

قال "عمر أوزكيزيلجيك" محلل السياسة الخارجية والأمن في أنقرة، إن موسكو وطهران تريدان إعادة "تأكيد سيطرتهما الكاملة على الأراضي السورية لصالح بشار الأسد، مع إخراج تركيا من اللعبة"، مبيناً أن من المفيد لصناع القرار في واشنطن وأنقرة أن يتعاونوا على إيجاد "نهج مشترك" يعمل على توحيد مجالات النفوذين التركي والأميركي في سوريا.


ورأى "أوزكيزيلجيك" في مقال في مركز "المجلس الأطلسي" للأبحاث، أن أي تصعيد جديد في سوريا يمكن أن يعيق التقدم الذي أحرزته العلاقات الأميركية - التركية مؤخراً، وقد يدفع أنقرة إلى معالجة "خطر أمني وشيك وغير تقليدي" بات على أعتاب تركيا.


واعتبر أنه من المهم أن تتغلب الولايات المتحدة وتركيا على الخلافات بينهما، لأنهما بحاجة إلى تمتين تعاونهما، خاصة عندما يتعلق الأمر بالوضع "المقلق بشكل كبير" في سوريا.


وحذر المحلل التركي من أن عدم تقديم الولايات المتحدة أي حل للقضايا التي تقض مضجع تركيا وأمنها القومي، "قد يجعل روسيا وإيران تستغلان هذا السيناريو، وتستخدمان سوريا مرة أخرى لممارسة الضغط على تركيا".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة "تستطيع أن تنهي دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية، وإسناد معظم مهام الجنود الأمريكيين في سوريا إلى الجيش التركي، مع حفظ مكاسب الأكراد السوريين في ذلك البلد".

وكان قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، في خطاب وجهه للشعب التركي، عقب رئاسته اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، إن بلاده "ستكمل عملها في سوريا عندما يحين الوقت المناسب"، بهدف مكافحة الإرهاب.

وأضاف الرئيس أردوغان: "بكل تأكيد عندما يحين الوقت والساعة، سنكمل عملنا في سوريا، والذي تُرك غير مكتمل بسبب الوعود التي قطعها حلفاؤنا ونكثوا بها"، لافتاً بالقول: "أريد أن يكون الأمر معلوماً؛ طالما أنّ بي كي كي يجد لنفسه متنفسا في العراق وسوريا لا يمكن أن نشعر بالأمان إطلاقا".

وسبق أن كشفت صحيفة "حرييت" التركية، عن أن الولايات المتحدة الأمريكية أعطت أنقرة للمرة الأولى، رسالة مفادها أنها مستعدة لمناقشة الملف السوري استراتيجياً، لافتة إلى الاجتماعات بين الطرفين بشأن سوريا خلال الأيام المقبلة، "لا ينبغي أن تكون مفاجئة لأحد".

وأوضحت الصحيفة، أن "الملفات الإشكالية" بين الولايات المتحدة وتركيا لا تزال مطروحة على الطاولة بين البلدين، لكنها تقلصت بعد حل ملفين، وهما عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وبيع طائرات "إف 16" إلى تركيا، الأمر الذي سيؤدي إلى "مناخ سياسي جديد" بين الجانبين.

ولفتت إلى أن من بين المشاكل المتبقية، هي مسألة التعاون الأمريكي مع "وحدات حماية الشعب" الكردية، العمود الفقري لقوات "قسد" في شمال وشرق سوريا، وأكدت الصحيفة أن الأمريكيين أكدوا خلال المباحثات أنهم ضد تأسيس "دولة كردية" في سوريا، لكن رغم ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى "خطوة ملموسة" لمعالجة هذه المخاوف.

وأشارت إلى أن تركيا تريد من الولايات المتحدة الالتزام باتفاق عام 2019، الذي ينص على إبعاد الوحدات الكردية 30 كيلومتراً عن الحدود السورية- التركية، ووقف دعم الأكراد ومنحهم فرصة لـ"تأسيس دولة".