أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن تنفيذ قرار الرئيس دونالد ترامب برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا يخضع لإجراءات إدارية وتنسيقية بين عدد من الوزارات والوكالات الفيدرالية، وهو ما "قد يستغرق بعض الوقت" ر...
الخارجية الأميركية: تنفيذ قرار رفع العقوبات عن سوريا جارٍ لكن يتطلب تنسيقاً متعدد الجهات
٢٣ مايو ٢٠٢٥
● أخبار سورية

آلدار خليل: وثيقة الرؤية الكردية ستكون أساس الحوار مع الحكومة السورية

٢٣ مايو ٢٠٢٥
● أخبار سورية
مجلس "الأمن القومي التركي": استمرار دعم سوريا وضمان وحدتها واستقرارها أولوية
٢٣ مايو ٢٠٢٥
● أخبار سورية

القضاء السويدي يستعد لمحاكمة متهم في جريمة حرق الطيار الأردني "معاذ الكساسبة"

٢٣ مايو ٢٠٢٥
● أخبار سورية
● آخر الأخبار عرض المزيد >
last news image
● أخبار سورية  ٢٣ مايو ٢٠٢٥
الخارجية الأميركية: تنفيذ قرار رفع العقوبات عن سوريا جارٍ لكن يتطلب تنسيقاً متعدد الجهات

أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن تنفيذ قرار الرئيس دونالد ترامب برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا يخضع لإجراءات إدارية وتنسيقية بين عدد من الوزارات والوكالات الفيدرالية، وهو ما "قد يستغرق بعض الوقت" رغم انطلاق العمل عليه فور صدور القرار.

وفي تصريحات أدلت بها للصحفيين، أوضحت المتحدثة باسم الخارجية، تامي بروس، أن الرئيس ترامب "اتخذ موقفاً واضحاً بأن الوقت قد حان لإنهاء نظام العقوبات المفروض على سوريا"، مشيرة إلى أن فريقاً مشتركاً من وزارتي الخارجية والخزانة بدأ بالفعل "العمل المكثف لإنجاز العملية بأقرب وقت ممكن".

عملية معقدة رغم الصلاحيات الرئاسية
وأشارت بروس إلى أن الرئيس الأميركي يملك صلاحيات تنفيذية واسعة في هذا الملف، لكن عملية تطبيق القرار على الأرض تتطلب إصدار تراخيص وقرارات تنظيمية من عدة جهات، لا سيما من وزارة الخزانة الأميركية التي تشرف على الجوانب المالية والتجارية المتعلقة بالعقوبات.

وأكدت أن هناك التزاماً سياسياً واضحاً من إدارة ترامب بالإسراع في تطبيق القرار، وقالت إن "وتيرة العمل أسرع من المعتاد في مثل هذه الملفات"، في إشارة إلى جدية البيت الأبيض في إنجاز الخطوات العملية المطلوبة.

اجتماع تركي – أميركي في واشنطن يعيد رسم أولويات التنسيق الثنائي بشأن الملف السوري
استضافت العاصمة الأميركية واشنطن، يوم الثلاثاء، اجتماعًا مشتركًا لمجموعة العمل التركية – الأميركية بشأن سوريا، في خطوة تعكس تجدد التنسيق بين البلدين حول أبرز القضايا المرتبطة بالوضع السوري، لا سيما في أعقاب التقارب السياسي الأخير بين دمشق وواشنطن.

وتم خلال الاجتماع، الذي انعقد برئاسة مشتركة بين نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز ونظيره الأميركي كريستوفر لاندو، بحث مجموعة من الملفات الحيوية، وفي مقدمتها استقرار سوريا ووحدة أراضيها وسبل تعزيز التعاون بين أنقرة وواشنطن في مواجهة التحديات الأمنية.

بيان مشترك: التزام بوحدة سوريا وعودة اللاجئين
وجاء في البيان المشترك الصادر عقب الاجتماع أن الطرفين يشتركان في رؤية موحدة لسوريا مستقرة وآمنة، تعيش في سلام مع ذاتها وجوارها، بما يُهيئ الظروف الملائمة لعودة ملايين النازحين السوريين إلى بلادهم.

وشدد البيان على التزام الجانبين "برفع مستوى التنسيق والتعاون لضمان الأمن والاستقرار في سوريا"، وذلك انسجامًا مع التوجيهات التي أطلقها الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق.

رفع العقوبات ومكافحة الإرهاب ضمن الأولويات المشتركة
كما ناقش الجانبان في اجتماع واشنطن مسألة رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك في إطار التوجه الجديد الذي تقوده إدارة الرئيس ترامب، إلى جانب تبادل الرؤى بشأن أولويات الأمن الإقليمي ومكافحة التنظيمات الإرهابية بكافة أشكالها.

وأكد البيان أن الولايات المتحدة وتركيا تدركان أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وضرورة منع تحوّل سوريا إلى ملاذ آمن للجماعات المتطرفة، بما يسهم في دعم الأمن والازدهار في المنطقة ككل.

وزير الخزانة الأمريكي يؤكد بدء رفع العقوبات عن سوريا لتحقيق الاستقرار والسلام
أكد سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكية، اليوم الخميس، بدء تنفيذ الإجراءات المتعلقة بتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، موضحًا أن وزارة الخزانة الأمريكية تقوم باتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق الاستقرار في البلاد ودفعها نحو السلام.

 وفي تصريح له عبر منصة "X" للتواصل الاجتماعي، كتب بيسنت: "تتحرك وزارة الخزانة الأمريكية لتخفيف العقوبات لتحقيق الاستقرار ودفع سوريا نحو السلام"، مما يعكس التزام الولايات المتحدة بتقديم الدعم لسوريا في المرحلة الانتقالية التي تمر بها.


"الشيباني" يوضح تفاصيل المباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي: تحقق تطلعات الشعب السوري
أكد وزير الخارجية والمغتربين، السيد أسعد الشيباني، أن مباحثاته مع وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو تحقق التطلعات والطموحات المستقبلية للشعب السوري، لافتاً إلى أن الجانب الأمريكي أكد أن سوريا دولة فاعلة، وأمنها مهم لأمن واستقرار العالم.

 وقال وزير الخارجية، في تصريح لقناة الإخبارية السورية مساء: “منذ 8 كانون الأول 2024 بدأنا تطبيع العلاقات مع جميع الدول العربية والأجنبية، وكذلك مع الولايات المتحدة الأمريكية”، لافتاً إلى أن سوريا لديها اليوم آفاق مستقبلية، والحكومة التي تمتلك هذه الميزات تستطيع أن تضع سوريا على مسافة واحدة من الجميع.

 وأشار الوزير الشيباني إلى أن هناك مصالح تحكم العالم، ونحن ننطلق في هذا من مصالح شعبنا، مؤكداً أن مستقبل سوريا سيكون مشرقاً ومنافساً في المنطقة بعد إزالة العقوبات الأمريكية، وأوضح أن هناك سوريين في الخارج نجحوا وأبدعوا في ميادين كثيرة، وسنعطي الفرصة لهذه الكوادر حتى تبدع وتنتج.

 سيجدد كل 180 يوماً.. وزير الخارجية الأمريكي يوضح آلية رفع العقوبات عن سوريا 
وكان كشف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، عن دعوة أعضاء الكونغرس لاستخدام سلطة الإعفاء الواردة في "قانون قيصر" كخطوة أولى لرفع العقوبات عن سوريا.

 وفي تصريح أدلى به للصحفيين بعد مشاركته في الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دول الناتو في أنطاليا بتركيا، أكد روبيو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم استخدام الإعفاء كمرحلة أولى في عملية رفع العقوبات. وأوضح أن هذا الإعفاء سيجدد كل 180 يوماً.

 وأضاف روبيو أنه في حال تحقيق تقدم ملحوظ من قبل دمشق، سيتم التقدم بطلب للكونغرس لرفع العقوبات بشكل كامل. لكنه أكد أن هذه الخطوة لا تزال سابقة لأوانها في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن البداية ستكون بالإعفاء الذي سيسمح للدول الشريكة بإرسال المساعدات الإنسانية إلى سوريا دون القلق من التعرض للعقوبات.

 وأكد الوزير الأمريكي أن رفع العقوبات عن سوريا سيسهم بشكل ملموس في جهود إعادة الإعمار، مشدداً على أهمية وجود إدارة قادرة على تقديم الخدمات الأساسية. وأوضح أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم السلام والاستقرار في سوريا، معتبراً أن وجود شركاء إقليميين، مثل تركيا، سيكون ضرورياً لتحقيق ذلك.

 وقال روبيو إن "سوريا السلمية والمستقرة ستكون من أبرز التطورات الإيجابية في المنطقة في السنوات الأخيرة"، مشيراً إلى أن القيادة السورية الحالية تسعى لبناء مجتمع قادر على احتضان جميع العناصر الاجتماعية المتعددة والمتنوعة.

 وفيما يخص العلاقات المستقبلية، أشار إلى أن الحكومة السورية تهدف إلى العيش بسلام مع دول الجوار، بما في ذلك إسرائيل، وأنها تسعى لإزالة العناصر الإرهابية من أراضيها. كما أضاف أن سوريا تطمح إلى تدمير الأسلحة الكيميائية على أراضيها، وقد طلبت دعم الولايات المتحدة في هذه المسألة، وهو ما أبدت واشنطن استعدادها لتقديمه.

 وختم روبيو بالإشارة إلى أن سوريا تتميز بتنوع ديني وثقافي طويل الأمد، وأنه من مسؤولية قادتها تحقيق تحول شامل بدلاً من التصعيد العسكري الذي يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة. وأضاف أن شركاء إقليميين مثل تركيا والسعودية والإمارات وقطر مستعدون للمساهمة في هذا التحول.

 ترامب يُعلن رفع العقوبات عن سوريا
وكان أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء 13 أيار 2025، عن قراره برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي والرئيس التركي، مؤكداً أن إدارته قد اتخذت الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات مع دمشق. هذا القرار يعتبر تحولاً مهماً في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، ويثير تساؤلات حول تبعاته الاقتصادية والسياسية على البلاد والمنطقة.

   ترحيب دولي واسع لقرار ترامب
لاقى القرار ترحيباً واسعاً في الأوساط الشعبية السورية التي خرجت للساحات بالآلاف، وعبرت عن تقديرها للخطوة التي من أشنها دعم التعافي للشعب السوري، وشكرها للدول التي دعمت وساهمت في الوصول إليها، ورحبت الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي، والأمم المتحدة ومسؤولين أممين وأمريكيين وأوربيين، مؤكدين أنها فرصة تاريخية للنهوض بسوريا الجديدة.

last news image
● أخبار سورية  ٢٣ مايو ٢٠٢٥
آلدار خليل: وثيقة الرؤية الكردية ستكون أساس الحوار مع الحكومة السورية

قال السياسي الكردي البارز آلدار خليل، عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، إن الأحزاب الكردية السورية تستعد لإرسال وفد إلى دمشق خلال الفترة المقبلة، بهدف استئناف المفاوضات حول مستقبل مناطق شمال شرق سوريا، وتحقيق تطلعاتها بالحصول على إدارة ذاتية رسمية ضمن إطار الدولة السورية.

وفي تصريحات أدلى بها لوكالة "رويترز"، أوضح خليل أن "وثيقة الرؤية الكردية" ستكون أساساً للمفاوضات المقبلة مع الحكومة السورية، مؤكداً أن الوفد الكردي أصبح شبه جاهز للبدء بالحوار.

ومع ذلك، أشار خليل إلى أن التحديات لا تزال قائمة بسبب ما وصفه بـ"تصلب موقف دمشق"، معبراً عن خشيته من أن تعرقل هذه الصعوبات التقدم في المحادثات.

ملف السلاح والأمن الذاتي على طاولة النقاش
وبشأن وضع القوات الأمنية الكردية، قال خليل إن دورها يتمثل في "ضمان الأمن والسلامة في المنطقة"، مشدداً على أن أي بحث في مستقبل السلاح مرتبط بالحصول على ضمانات دستورية وقانونية وسياسية. وأضاف: "إذا لم يتم الاعتراف بهذا الدور بشكل رسمي، فإن مناقشة مسألة نزع السلاح ستكون بلا جدوى".

انعكاسات موقف حزب العمال الكردستاني على التحركات الإقليمية
كما أشار خليل إلى أن خطوة حزب العمال الكردستاني بحلّ نفسه قد تؤثر بشكل مباشر على الموقف التركي من الوجود الكردي في سوريا، موضحاً أن أنقرة طالما استخدمت ذريعة وجود الحزب أو منظمات قريبة منه لتبرير عملياتها العسكرية في شمال شرق سوريا، وقال خليل: "مع زوال هذه الذريعة، لن يكون هناك مبرر أمام تركيا لمهاجمة المنطقة".

اتفاق مارس لم يُحدث اختراقاً ملموساً
ورغم توقيع اتفاق أولي في شهر آذار/مارس الماضي بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية بشأن دمج بعض المؤسسات الأمنية والإدارية، فإن تصريحات خليل تشير إلى أن التقدم في تنفيذ الاتفاق ما زال محدوداً، مع استمرار التباين في وجهات النظر حول القضايا الجوهرية، وفي مقدمتها اللامركزية والضمانات الدستورية.

مسؤولة كردية: مساع لتشكيل وفد مشترك للتواصل مع دمشق وطرح "الوثيقة الكردية" 
وسبق أن أعلنت الرئيسة المشاركة لمكتب العلاقات في حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي، سما بكداش، عن عدم بدء التواصل بعد مع الحكومة السورية بشأن "الوثيقة الكردية"، وأشارت إلى استعدادهم للتفاوض عندما تسمح الظروف بذلك، مؤكدة أن خطوات تشكيل الوفد المشترك ستبدأ قريبًا ليضم قوى سياسية ومجتمعًا مدنيًا.

من جانبه، أضاف عضو الهيئة الرئاسية في "المجلس الوطني الكردي" سليمان أوسو أن تشكيل الوفد سيكون قريبًا، بالتفاهم مع "الاتحاد الديمقراطي" و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، من أجل التفاوض حول مخرجات المؤتمر الكردي الذي عقد في 26 من الشهر الماضي. وأكد أوسو أن المبادرة لا تستهدف أي دولة، وأن الأكراد يسعون لعلاقات متوازنة مع جيرانهم وتعزيز وحدة سوريا.

وكانت القوى الكردية في سوريا قد اختتمت مؤتمر "وحدة الصف والموقف الكردي" بالإعلان عن رؤية سياسية لمستقبل القضية الكردية ضمن إطار الدولة السورية. ومع ذلك، سجل المتابعون والنشطاء السياسيون ملاحظات هامة على البيان الختامي للمؤتمر، حيث تم الكشف عن وجود تناقضات جوهرية في الرؤية المعلنة، ما يثير تساؤلات بشأن قابليتها للتطبيق عمليًا.

إشكاليات فلسفية وقانونية في وثيقة "وحدة الصف الكردي"
أبرز التناقضات تمثلت في تعارض البنود الرئيسية في البيان الختامي. من جهة، تم التأكيد على ضرورة "حيادية الدولة تجاه الأديان والمعتقدات وضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية"، ومن جهة أخرى، طالبت الوثيقة "بالاعتراف بالديانة الإيزيدية كديانة رسمية في الدولة". هذا الطرح يثير تساؤلات قانونية وفلسفية حول كيفية توافق حيادية الدولة مع الاعتراف الرسمي بدين معين، ما يخلق إشكالًا في مبدأ الحياد الديني.

كما طرح البيان مطالبًا بـ "توحيد المناطق الكردية كوحدة سياسية إدارية متكاملة"، بينما دعا أيضًا إلى "إعادة النظر بالتقسيمات الإدارية بما يراعي الكثافة السكانية والمساحة الجغرافية". هذا التناقض يثير تساؤلات حول مدى إمكانية التوفيق بين توحيد المناطق الكردية ضمن وحدة قومية وبين احترام المعايير الإدارية الوطنية.

التحدي بين الفيدرالية واللامركزية في الرؤية الكردية
من التناقضات الأخرى، كانت الدعوة إلى "توحيد المناطق الكردية كوحدة سياسية إدارية ضمن سوريا اتحادية"، مع التأكيد في ذات الوقت على أن "سوريا دولة لا مركزية تضمن التوزيع العادل للسلطة والثروة". التناقض بين الفيدرالية واللامركزية يشير إلى خلاف جوهري بين مفهومَي الدولة الاتحادية والدولة اللامركزية، ما قد يفتح بابًا لإشكالات دستورية في المستقبل.

ممارسات على الأرض تتناقض مع المبادئ المعلنة
في حين أشار البيان إلى "حماية حقوق الأطفال" وفق الاتفاقيات الدولية، فقد أظهرت التقارير الميدانية استمرار ظاهرة تجنيد الأطفال في معسكرات "الشبيبة الثورية" في شمال شرقي سوريا، وهو ما يتناقض مع المبادئ التي تم التأكيد عليها في الرؤية السياسية المعلنة. هذا التناقض بين الطرح النظري والممارسة العملية يطرح تساؤلات عن مصداقية الالتزام بتلك المبادئ.

الرفض الشعبي لمخرجات المؤتمر الكردي
في ظل هذه التناقضات، أصدر تجمع "أبناء الجزيرة" (تاج) بيانًا وصف فيه مخرجات مؤتمر "وحدة الصف الكردي" في القامشلي بمحاولات مشبوهة لتفتيت النسيج الوطني السوري، مؤكدًا رفضه التام لأي مشاريع انفصالية تسعى لفرض فئوية أو وصاية أجنبية. وطالب التجمع بأن تكون أي مبادرة تعكس تطلعات الشعب السوري بكل مكوناته، مشددًا على أن الوحدة الوطنية هي الأساس.

في السياق ذاته، أعلنت الكتل السياسية والعشائرية الكردية ومنظمات المجتمع المدني الكردي في سوريا رفضها للوثيقة الصادرة عن المؤتمر، معتبرة أن الوثيقة تمثل انحرافًا عن إرادة الكرد السوريين. وأكد البيان أن الكتل الكردية ترفض مصادرة القرار السياسي الكردي السوري من قبل كيانات غير سورية، ودعت إلى الحفاظ على استقلالية القرار الوطني الكردي ضمن الإطار السوري الجامع.

وما زالت القضية الكردية في سوريا تمثل واحدة من أبرز التحديات في المسار السياسي للبلاد، وسط تباين في المواقف بين الأطراف الكردية المختلفة، وبين فئات من المجتمع السوري. وستظل التساؤلات حول مستقبل الحلول المطروحة للحقوق الكردية في سوريا قائمة، ما لم يتم تجاوز التناقضات المبدئية وتوفير أرضية مشتركة تحقق العدالة والتوافق بين جميع المكونات الوطنية.

last news image
● أخبار سورية  ٢٣ مايو ٢٠٢٥
مجلس "الأمن القومي التركي": استمرار دعم سوريا وضمان وحدتها واستقرارها أولوية

أكد مجلس الأمن القومي التركي، عقب اجتماعه الدوري في المجمع الرئاسي برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، مواصلة أنقرة تقديم دعمها الكامل للحكومة السورية في جهودها الرامية لترسيخ الاستقرار في عموم البلاد، مشدداً على التزام تركيا بسيادة سوريا ووحدة أراضيها.

وأوضح المجلس، في بيان صدر مساء الخميس، أن الاجتماع ناقش آخر المستجدات على الساحة السورية، مرحباً بقرارات رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، التي وصفها بأنها "كانت تُثقل كاهل الشعب السوري وتعيق مسار التعافي".

رفض أي محاولات لزعزعة الاستقرار وتحذير من السياسات الإسرائيلية
أكد البيان ضرورة التصدي لأي تحركات أو أنشطة تهدد وحدة سوريا أو تسعى لإدخالها في حالة من عدم الاستقرار، مشدداً على أهمية وفاء الأطراف الدولية بمسؤولياتها تجاه المخاطر التي تفرزها السياسات الإسرائيلية في المنطقة.

وأشار إلى أن "إسرائيل التي تواصل سياساتها التوسعية وعدوانها في غزة، وسوريا، ولبنان، واليمن، تُعدّ من أبرز المعطّلين لجهود السلام في الشرق الأوسط".

حول الحرب الروسية الأوكرانية ودور تركيا الدولي
وتناول البيان تطورات الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مؤكداً أن مسار الحل بات يمرّ بمرحلة شديدة الحساسية، كما شدد على مواصلة تركيا لدورها الفعّال في دعم الدبلوماسية الدولية والسعي لإرساء السلام والاستقرار العالمي.

في ملف الإرهاب: تأكيد على استمرار العمليات والضغط على “بي كي كي”
وفي سياق الجهود الداخلية، جدّد المجلس موقفه من ملف مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى متابعة تنفيذ إعلان تنظيم "بي كي كي" الإرهابي بشأن حل نفسه وإلقاء السلاح، في إطار هدف "تركيا خالية من الإرهاب".

وأكد البيان إصرار الدولة التركية على إزالة الإرهاب من أجندتها الوطنية، وضمان وحدة الشعب، والسير نحو بناء "تركيا قوية ومزدهرة".

التعاون الأمني الإقليمي... بوابة لاستقرار أوسع
كما ثمّن المجلس العمليات الأمنية الناجحة التي تنفذها تركيا داخل البلاد وخارجها، مشيراً إلى أن "تطهير المنطقة من الإرهاب" يمثل خطوة أساسية نحو استقرار الدول المحيطة، وفي مقدمتها سوريا، والعراق، وإيران.

وشدّد البيان في ختامه على أن تعزيز التعاون الأمني الإقليمي سيكون له الدور الأبرز في بناء مستقبل مشترك مستقر وآمن للمنطقة بأكملها.



أردوغان: رفع العقوبات عن سوريا خطوة حاسمة للاستقرار الإقليمي ونتيجة للدبلوماسية التركية البناءة
وكان أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قرار رفع العقوبات الدولية عن سوريا يشكل "خطوة بالغة الأهمية" لتحقيق الاستقرار في المنطقة، معتبراً أنه يعكس نتائج الدبلوماسية التركية الفعّالة والمستندة إلى الحوار المباشر.

وفي تصريحات أدلى بها خلال رحلة عودته من زيارة رسمية إلى المجر، أوضح أردوغان أن ملف العقوبات كان محوراً أساسياً في محادثاته الهاتفية الأخيرة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيراً إلى أن هذا التطور يمهد لتغييرات واسعة في المشهد الإقليمي.

لجنة تركية–أميركية–سورية–عراقية لمصير معتقلي "داعش"
وكشف أردوغان عن تشكيل لجنة رباعية تضم ممثلين من تركيا والولايات المتحدة وسوريا والعراق، مخصصة لمناقشة مصير معتقلي تنظيم "داعش" الإرهابي وأُسرهم الموجودين في المخيمات التي تسيطر عليها قوات "واي بي جي" (YPG) في شمال شرقي سوريا.

وأشار إلى أن هذه الخطوة تُعد جزءاً من اتفاق أوسع أُبرم في الثامن من آذار/مارس الماضي، وتم تدعيمه لاحقاً عبر دعوات مشتركة من تركيا وإيران، مع التركيز على تفكيك الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" ونزع سلاحه.

تحذير من انشغال دمشق وإشادة بالعلاقة مع واشنطن
وحذّر أردوغان من خطورة أن تصرف إدارة دمشق تركيزها عن مواجهة خطر "واي بي جي"، مؤكداً أن المؤسسات الأمنية التركية تتابع بدقة مسألة دمج الجماعات المسلحة في إطار الجيش السوري، ووصف المرحلة المقبلة بأنها "حاسمة للغاية".

وشدد أيضاً على أهمية تركيز العراق على قضية مخيم الهول، الذي يضم آلاف النساء والأطفال من سوريا والعراق، لافتاً إلى أن حل هذا الملف سيقلل من أهمية "واي بي جي" ويُسهل عملية تفكيكها ودمجها.

علاقة شخصية قوية مع ترامب
وفي سياق آخر، أثنى أردوغان على طبيعة العلاقة الشخصية التي تربطه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، واصفاً إياها بأنها قائمة على "الاحترام المتبادل والصدق"، ومشيراً إلى أن هذه العلاقة أسهمت في تقريب وجهات النظر بين أنقرة وواشنطن في ملفات حساسة، أبرزها الملف السوري.

وكان عبر الرئيس السوري "أحمد الشرع"، في خطاب هام ألقاه اليوم الأربعاء 14 أيار 2025، موجه للشعب السوري، عن فرحته بقرار رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، مشيدًا بالجهود المبذولة على المستوى الإقليمي والدولي التي ساعدت في تحقيق هذا التحول التاريخي.

 وأشار الشرع إلى أن سوريا مرت بمرحلة مأساوية تحت حكم النظام الساقط، حيث تسببت السياسات السابقة في قتل الشعب وتدمير البلد، وأدت إلى العزلة الدولية. إلا أن التحولات التي شهدتها سوريا في الآونة الأخيرة، خاصة في ظل الثورة السورية، أدت إلى إعادة بناء الدولة على أسس جديدة.

 وأضاف الرئيس السوري أن لقاءاته مع عدد من القادة الإقليميين والدوليين مثل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والشيخ تميم بن حمد أمير قطر، والرئيس عبد الفتاح السيسي وغيرهم، ساهمت في دعم مسار سوريا نحو المستقبل الجديد. كما أثنى على المواقف التاريخية لدول مثل الإمارات العربية المتحدة، البحرين، الأردن، ومصر التي كانت على الدوام داعمة لسوريا وشعبها.

 لقاء رباعي يجمع "ترامب والشرع" بحضور "بن سلمان" وأردوغان يُشارك عبر تقنية الفيديو
وكان عقد لقاء رباعي جمع كلاً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع، إلى جانب ولي العهد السعودي، وبمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الاجتماع عبر تقنية الفيديو، في المملكة العسكرية السعودية، اليوم الأربعاء 14 أيار 2025، وصف أنه تاريخي ومفصلي لسوريا والشعب السوري.

 ويُعد هذا اللقاء أول لقاء بين رئيس أمريكي ورئيس سوري منذ عقود طويلة، ما يفتح بابًا جديدًا في سياق التعاون بين البلدين، ويتوقع أن يسهم في تحسين العلاقات السياسية والاقتصادية بين سوريا والولايات المتحدة، ويأني في وقت حساس، حيث تسعى سوريا إلى تحقيق الاستقرار الداخلي وتعزيز العلاقات الإقليمية والدولية بعد سنوات من النزاع والدمار.

  ترحيب دولي واسع لقرار ترامب
لاقى القرار ترحيباً واسعاً في الأوساط الشعبية السورية التي خرجت للساحات بالآلاف، وعبرت عن تقديرها للخطوة التي من أشنها دعم التعافي للشعب السوري، وشكرها للدول التي دعمت وساهمت في الوصول إليها، ورحبت الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي، والأمم المتحدة ومسؤولين أممين وأمريكيين وأوربيين، مؤكدين أنها فرصة تاريخية للنهوض بسوريا الجديدة.

last news image
● أخبار سورية  ٢٣ مايو ٢٠٢٥
القضاء السويدي يستعد لمحاكمة متهم في جريمة حرق الطيار الأردني "معاذ الكساسبة"

أكد مصدر حكومي أردني أن المملكة تتابع عن كثب تطورات القضية المتعلقة بتوجيه الادعاء العام في السويد اتهامات رسمية لأحد المشتبه بهم في جريمة أسر وحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، التي وقعت في سوريا مطلع عام 2015، على يد تنظيم "داعش".

وفي تصريح لقناة "المملكة"، شدد المصدر على أن الأردن يولي أهمية قصوى لهذه المحاكمة نظراً لخصوصية القضية، وارتباطها المباشر بالجريمة البشعة التي طالت أحد ضباط سلاح الجو الأردني، مشيراً إلى أن الحكومة الأردنية على تواصل مع الجهات السويدية لمتابعة مجريات الملف القضائي.

اتهامات رسمية بجرائم حرب وإرهاب
وكانت وكالة "فرانس برس" قد نقلت يوم أمس، الخميس، عن النيابة العامة السويدية عزمها توجيه اتهامات رسمية إلى مواطن سويدي يبلغ من العمر 32 عاماً، يشتبه بتورطه في عملية أسر الطيار الكساسبة في أواخر ديسمبر 2014، والمشاركة في جريمة إعدامه حرقاً داخل قفص مطلع العام 2015.

وأوضحت النيابة أن المتهم سيُحال إلى القضاء بتهم تتعلق بارتكابه جرائم حرب وجرائم إرهابية جسيمة، ارتُكبت على الأراضي السورية في إطار انتمائه إلى تنظيم إرهابي.

محاكمة علنية في ستوكهولم مطلع يونيو
ووفق البيان الرسمي الصادر عن النيابة السويدية، من المقرر أن تبدأ المحاكمة بتاريخ 4 حزيران/يونيو المقبل، في العاصمة ستوكهولم، وسط اهتمام واسع من الأوساط القانونية والإعلامية، نظراً لطبيعة الجريمة وما تمثله من خرق فاضح للقانون الدولي الإنساني.

ويأمل الأردنيون أن تشكّل هذه المحاكمة خطوة نوعية على طريق تحقيق العدالة لروح الشهيد الكساسبة، الذي قضى في واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي.



وسبق أن كشف جواد الكساسبة، شقيق الطيار الأردني النقيب معاذ الكساسبة، عن تطورات القضية المنظورة أمام المحاكم السويدية، والتي تتعلق بمحاكمة الإرهابي أسامة كريم، المتهم بالمشاركة في إحراق الكساسبة، والذي تم القبض عليه في فرنسا لضلوعه في أعمال إرهابية.

 قال جواد الكساسبة في تصريح خاص لموقع "العربية.نت"، إن المحامي السويدي ميكيل ويسترلند، المكلف من قبل الحكومة السويدية بتمثيل أسرة الكساسبة، قد زار منزل العائلة في محافظة الكرك جنوبي الأردن، برفقة الصحافي السويدي اللبناني قاسم حمادي.

 
وأضاف أن العائلة قد وكّلته رسميًا لتمثيلها في المحكمة السويدية والمطالبة بمحاكمة عادلة، مع تقديم طلب لجلب المتهم إلى الأردن لكشف ملابسات القضية، وأكد الكساسبة أن العائلة متمسكة بتحقيق العدالة، ومعرفة كافة التفاصيل المتعلقة بالجريمة التي راح ضحيتها نجلهم معاذ.

 عائلة الكساسبة ترد
تعقيبًا على هذا الطلب، قال جواد الكساسبة، شقيق معاذ، لـ"العربية.نت" إن "في كل عام يقوّض الله لقضية معاذ من يجدد مطالب أسرته"، وأوضح أنه سيتم التنسيق مع محامي الادعاء السويدي لمعرفة تفاصيل الحادث من المتهم ثم المطالبة بمحاكمته. وأشار إلى أن السويد، بموجب قوانينها، يمكنها محاكمة الأشخاص على جرائم ارتكبت خارج حدود البلاد إذا كانت تنتهك القانون الدولي.

 كما تُعد هذه الخطوة السويدية جزءًا من الجهود الدولية لمحاسبة عناصر التنظيم الإرهابي على الجرائم البشعة التي ارتكبوها، والتي تضمنت انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.

 التحقيق في الجرائم المتعلقة بتنظيم الدولة
قالت هيئة الادعاء السويدية في بيان رسمي إن المتهم، أسامة كريم (32 عامًا)، الذي تم التعرف عليه في الوثائق القضائية السويدية، متهم بالمشاركة في قتل الكساسبة مع أفراد آخرين من تنظيم الدولة. وكشفت النيابة أن كريم وآخرين كانوا قد أجبروا الطيار على دخول القفص قبل تنفيذ عملية الإعدام، وهو ما يُعتبر انتهاكًا لقوانين الحرب.

 اتهامات بارتكاب جرائم إرهابية
إلى جانب التورط في قتل الطيار، أفادت التقارير بأن كريم أدين سابقًا بالتورط في شن هجمات إرهابية في باريس عام 2015، وفي بروكسل عام 2016. ويواجه الآن اتهامات بارتكاب جرائم إرهابية تتعلق بمقتل الكساسبة، إضافة إلى نشاطات أخرى من التنظيم. ولم يتم حتى الآن محاكمة أي شخص بشأن هذه الجريمة، حيث يرى ممثلو الادعاء السويديون أن ما ارتكبه المتهم يعد من الجرائم التي تقع تحت بند الإرهاب.

 المحاكمة في السويد
مؤخرًا، تم القبض على كريم في فرنسا، ويُتوقع أن تطلب السويد من السلطات الفرنسية نقل المتهم إليها لتقديمه للمحاكمة وفقًا للقوانين السويدية. بموجب هذه القوانين، يمكن محاكمة الأشخاص على الجرائم التي ارتكبوها في الخارج إذا كانت تتعارض مع القانون الدولي.

 تنظيم الدولة في سوريا والعراق
وكان تنظيم الدولة قد سيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في سوريا والعراق خلال السنوات 2014 إلى 2017، قبل أن يُهزم في معاقله الأخيرة في سوريا في عام 2019. وقد أشتهر التنظيم بنشر مقاطع فيديو لعمليات إعدام وحشية لعدد من الجنود الأسرى، في خطوة لاستعراض قوته ونشر الخوف.

وفي هذا السياق، شهدت العديد من الجرائم المرتكبة على يد التنظيم، مثل إعدام الجنود التركيين في عام 2016، مشهدًا مشابهًا لما حدث مع الكساسبة، مما يسلط الضوء على الطبيعة الوحشية لجرائم التنظيم.

 الخطوات المقبلة
تستمر التحقيقات في السويد بشأن ملاحقة المتورطين في جرائم الحرب الإرهابية التي ارتكبها تنظيم الدولة. ويُتوقع أن تحظى القضية باهتمام دولي، خصوصًا بالنظر إلى بشاعة الجريمة وارتباطها بعقوبات دولية قد تساهم في محاكمة المشتبه بهم عبر المحاكم الدولية.

 إعدام معاذ الكساسبة يثير ردود فعل دولية واسعة
أثار إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي تم إحراقه حيًا على يد تنظيم الدولة في عام 2015، ردود فعل قوية على الصعيدين الدولي والعربي، حيث أدانت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية وإنسانية الجريمة بأشد العبارات. 

 وأعلن تنظيم الدولة عبر تسجيل مصور تم تداوله على مواقع الإنترنت المحسوبة عليه، أنه نفذ عملية الإعدام الوحشية للطيار الأسير معاذ الكساسبة. 

 تفاصيل عملية الإعدام
أظهر الشريط المصور الذي حمل عنوان "شفاء الصدور" عملية إعدام الطيار الأردني الذي كان قد وقع في أسر التنظيم منذ 24 ديسمبر/كانون الأول 2014. في الفيديو الذي استمر لمدة 22 دقيقة، بدا الكساسبة (27 عامًا) وهو محاط بعدد من عناصر تنظيم الدولة الذين كانوا مدججين بالسلاح، بينما كان يرتدي بزة برتقالية اللون. وأظهر الفيديو اللحظات الأخيرة للطيار قبل أن يُدخل إلى قفص حديدي ويُشعل فيه النار، في مشهد مروع أثار صدمة كبيرة في مختلف أنحاء العالم.

 الردود الدولية
أدى هذا الحادث إلى إدانات عالمية واسعة من الحكومات والمنظمات الدولية، حيث اعتبرته الأمم المتحدة جريمة ضد الإنسانية، وأكدت منظمات حقوق الإنسان أن هذا الفعل يتناقض تمامًا مع المبادئ الإنسانية، ويعد خرقًا صارخًا لقوانين الحرب، وكانت هذه الجريمة الوحشية واحدة من أبرز الأفعال الوحشية التي ارتكبها تنظيم الدولة، مما أسهم في تعزيز الانطباع العالمي عن وحشية التنظيم ورفض المجتمع الدولي له. 

last news image
● أخبار سورية  ٢٣ مايو ٢٠٢٥
"الشيباني" يلتقي مدير الشرق الأوسط في الاتحاد الأوروبي ويبحثان التعاون ما بعد العقوبات

عقد وزير الخارجية والمغتربين، السيد "أسعد حسن الشيباني"، اجتماعاً رفيع المستوى في العاصمة دمشق مع "ستيفانو ساتينو"، المدير العام لشؤون الشرق الأوسط في الاتحاد الأوروبي، لبحث سبل تعزيز التعاون الأوروبي–السوري في مرحلة ما بعد رفع العقوبات، والدفع بمسار التعافي والاستقرار.

وخلال اللقاء، أعرب وفد الاتحاد الأوروبي عن استعداد بروكسل لتقديم الدعم الفني والمالي في عدة قطاعات حيوية، منها "بناء القدرات، إعادة تأهيل البنى التحتية، تعزيز الشمول المالي، ودعم المؤسسات الوطنية في مجالات التعليم والصحة والطاقة المتجددة".

كما ناقش الطرفان آليات إحياء القطاع الخاص السوري، وإصلاح المنظومة المصرفية، بما في ذلك النظر في إصلاحات تشريعية تتيح إعادة دمج المؤسسات المالية الأوروبية في السوق السورية ضمن بيئة اقتصادية آمنة وجاذبة.

إشادة بالتقدّم السياسي وتحذير من التحديات الإقليمية
من جانبه، شدد الوزير الشيباني على أن الأشهر الخمسة الماضية شهدت "تقدماً غير مسبوق" منذ رفع العقوبات، حيث أُطلقت "لجنة العدالة الانتقالية، ومجلس الشعب، واللجنة الدستورية الدائمة"، معتبراً أن هذه المحطات تؤسس لمرحلة سياسية جديدة.

في المقابل، أشار الشيباني إلى استمرار عدد من التحديات التي تعيق التعافي، من بينها التهديدات الإسرائيلية المتكررة، غياب آليات فاعلة لعودة النازحين، وتباطؤ تنفيذ الاتفاقات من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إلى جانب الحاجة الماسة لإعادة بناء البنية التحتية في القطاعات الحيوية.

تحويل الدعم نحو الداخل وتكامل إقليمي عبر الطاقة
كما ناقش الجانبان سبل تحويل برامج الدعم من المجتمعات المضيفة للاجئين إلى داخل سوريا، بما يساهم في تسهيل عودة اللاجئين وإعادة اندماجهم، ضمن نهج يجمع بين "التعافي المبكر وإعادة الإعمار".

وأبدى الاتحاد الأوروبي اهتماماً بتعزيز "التكامل الإقليمي في قطاع الطاقة المتجددة"، من خلال دعم مشاريع طاقة نظيفة وجذب استثمارات القطاع الخاص، إضافة إلى تمكين الشركات الناشئة عبر برامج تدريبية، وحاضنات أعمال، ومبادرات تسريع الابتكار.