قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس الخميس، إن إيجاد حل دائم للأزمة السورية لا يمكن أن يتحقق بدون مساهمة من روسيا، داعيًا إلى تعاون صادق على الصعيد الدولي للحيلولة دون تأزم الأوضاع بشكل أكبر في سوريا، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.

جاء ذلك في تصريح أدلى به جاويش أوغلو لوكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، وأشار خلاله إلى أن روسيا تُعدّ بلدًا صديقًا لتركيا في المنطقة، مُشدّدا على أن "الحكومة الروسية لن تجد صديقًا موثوقًا أكثر من نظيرتها التركية".

وفي معرض ردّه على سؤال حول آلية التعاون التي سيجري تشكيلها بين تركيا وروسيا في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا، أعرب جاويش أوغلو عن أسفه حيال تفاقم الأوضاع في سوريا بشكل متزايد، لافتًا إلى ضرورة التعاون لحل الأزمة والحيلولة دون مقتل المدنيين.

كما شدّد الوزير التركي على أن المنظمات الإرهابية تُشكّل خطرًا كبيرًا على تركيا وروسيا والدول الأوروبية في نفس الوقت، وأنه ينبغي مكافحتها بشكل جدّي لمنع انتشارها حول العالم، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن "روسيا وتركيا متفقتان على وحدة الأراضي والحدود السورية".

وأوضح أن بعض الدول كانت تدعو في وقت سابق إلى الحفاظ على العلاقات بين أنقرة وموسكو، وتُحذّر من التوتر بين الجانبين، لكنها انزعجت من عملية التطبيع الأخيرة التي جرت بين البلدين، واصفًا موقف تلك الدول بأنه "عبارة عن نفاق".

وشهدت العلاقات التركية الروسية توتراً على خلفية إسقاط مقاتلات تركية مقاتلة روسية اخترقت المجال الجوي التركي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن بوادر التطبيع بدأت عقب إرسال الرئيس التركي رسالة إلى نظيره الروسي، نهاية يونيو/حزيران الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط المقاتلة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار الذي لقى حتفه في الحادثة.

وفي التاسع من أغسطس/آب الجاري، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة إلى روسيا هي الأولى من نوعها منذ التوتر الحاصل بين البلدين، واستغرقت الزيارة يومًا واحدًا التقى خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين.