قالت مصادر محلية من مدينة إدلب، إن عناصر أمنية تابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، اعتقلت يوم أمس، طالباً جامعياً، بسبب منشورات له على مواقع التواصل، ينتقد فيها الهيئة وحكومتها والقوانين التي تصدرها.

وأوضحت المصادر أن عناصر الهيئة اعتقلت الطالب الجامعي في كلية طب الأسنان بمدينة إدلب" حسن عبد الرزاق جيلو"، وهو من أبناء مدينة حلب، وتم الاعتقال خلال وجوده في مدينة إدلب، في حين لاتتوفر أي معلومات عنه وعن مكان احتجازه.

ووفق المعلومات التي حصلت عليها شبكة "شام" فإن الشاب اعتقل على خلفية آرائه ومواقفه المناهضة لحكومة الإنقاذ وسياستها التعليمية، وللشاب اهتمامات بالكتابة وبالمسرح، وشارع في مسرح بالمركز الثقافي بإدلب، وكتب مقالات لصالح مجلة الجامعة.

يأتي الاعتقال الذي يعتبر سياسة ممنهجة للهيئة لترهيب النشطاء والمجتمع، بعد الكشف عن حوار "الجولاني"، مع الصحفي الأمريكي "سميث"، نفى خلاله أن "تحرير الشام" تلاحق منتقديها، واعتبر أن الأشخاص الذين احتجزتهم هم "عملاء للنظام وروس ولصوص وأعضاء في داعش".

وكذلك نفى "الجولاني"، أن يوجد تعذيب قائلاً: "أنا أرفض هذا تماماً"، وقال إنه سيمنح منظمات حقوق الإنسان الدولية حق الوصول للسجون" بقوله "مؤسساتنا مفتوحة لأي شخص" ضمن المنظمات المرحب بها.

هذا وتتنوع الأساليب والوسائل التي تتبعها القوى الأمنية بالتعاون مع مكتب العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام، لتتبع النشطاء الإعلاميين، وترهيبهم تارة وترغيبهم تارة أخرى، في سياق سياسة فرض نفسها وصية على العمل الإعلامي والمنطقة، وملاحقة كل من يخالف توجهها.

ويأتي ذلك في وقت يواصل الذراع الأمني التابعة لهيئة تحرير الشام، اعتقال العشرات من النشطاء من أبناء الحراك الشعبي في سجونه المظلمة، في وقت أفرجت الهيئة عن آخرين خلال الأشهر الماضية، بعد أن اعتقلتهم لأشهر عديدة وجل التهم كانت تعليقات على منشورات على موقع "فيسبوك" أو نشر آراء تخالف أو تنتقد سياسية الهيئة وتهم أخرى من العامل مع الغرب وغيرها وجهت لهم.