إلهام أحمد تهاجم بشدة نظام الأسد: أجهزة المخابرات هي السلطة الحاكمة في سوريا
إلهام أحمد تهاجم بشدة نظام الأسد: أجهزة المخابرات هي السلطة الحاكمة في سوريا
● أخبار سورية ٢٣ سبتمبر ٢٠١٨

إلهام أحمد تهاجم بشدة نظام الأسد: أجهزة المخابرات هي السلطة الحاكمة في سوريا

هاجمت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سورية الديموقراطية «مسد» إلهام أحمد، نظام الأسد وأجهزته الأمنية بشكل عنيف، معتبرة أن العنف الذي استخدمه النظام منذ عقود ضد معارضيه وكل شخص يخالفه الرأي، وبذلك تم تأسيس سلالة حاكمة ديكتاتورية بعيدة كل البعد عن النظام الجمهوري الذي يزعم بوجوده اليوم.

وقالت أحمد في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، "إنهم قد قاوموا نظام بشار الأسد لسنوات، لكن ما بدأ كتظاهرات سلمية تطوّر سريعاً إلى حركة أكثر تعقيداً أُجبرت على تبني العنف كوسيلة حماية وكطريقة وحيدة فعّالة لتأسيس ديموقراطية ليبرالية في سورية".

وأضافت أن أجهزة الاستخبارات هي الحاكم الحقيقي في سورية وليس السياسيين الذين يمكن أن يحمّلوا المسؤولية من قبل ناخبيهم. فأجهزة الأمن كانت تعمل كسلطة تشريعية وتنفيذية وقضائية. فالقضاة والسجانون كلهم في أيدي الاستخبارات، وفق قولها.

وأشارت أحمد في مقالها إلى أن إدارة الاستخبارات الجوية هي من أكثر الفروع الأمنية فظاعةً في سورية، وهي الإدارة التي شهدت صعود حافظ الأسد إلى السلطة. فقد استخدم نفوذه هناك، واستغل في ما بعد دوره كوزير للدفاع للاستيلاء على الرئاسة في سورية في العام 1970، وذلك قبل تسليم الحكم لابنه بشار.

وعن «الثورة» السورية التي اندلعت في آذار (مارس) 2011، قالت أحمد: «إن الشباب ساروا في الشوارع مطالبين بالتغيير السلمي والتحول الديموقراطي في سورية. وكانت ثورتهم سلمية مليئة بالأمل والتطلعات الجديدة، ولم يكن أيّ من هؤلاء الرجال والنساء يعتقد أنهم سيضطرون لتبني العنف في نضالهم من أجل الديموقراطية، وفق "الحياة".

وأشارت إلى أن نظام الأسد استخدم العنف للحفاظ على بقائه في السلطة، وأنه ردّ على هذه الاحتجاجات بوحشية، معتقلاً الأطفال بسبب كتابات ضدّ الحكومة رسموها على جدران مدارسهم، وتم ضربهم وتعذيبهم. فحمل الشعب السلاح كوسيلة لحماية عائلاتهم ومنازلهم وأحيائهم. واستجاب النظام بالطريقة ذاتها واضعاً حجر الأساس للمجموعات المتطرفة لتشريع أنفسهم كحماة للشعب بينما يحرّك الشباب السوري تحت راية الأيديولوجيات الراديكالية».

وأوضحت أحمد أن «مسد» في شمال سورية أدرك في وقت مبكّر المشكلة التي قدّمت هذا العنف الشديد والمستمر، «فالخط الفاصل بين القتال من أجل الديموقراطية والقتال من أجل حياتنا يشكّل حدي السكين، وكلا السببين ليسا متعارضين ولا يستبعد أحدهما وجوب الآخر».

وعن استخدامهم للسلاح، ترى أنهم وإن استخدموا السلاح لحماية أنفسهم، لكن مجتمعهم لم يعانِ من الفوضى كغيره. «فعلى من يستخدم العنف أن يتحمل المسؤولية حتى عندما يُستخدم كحلّ أخير. فقد أسسوا وحدات محلية من المقاتلين الذين يسمح لهم باستخدام العنف فقط في حال الدفاع عن النفس. بينما تواصل قوات النظام في هذه الأثناء مهاجمته للمدنيين بالسلاح الكيماوي. وبينما هم يوظّفون مقاتلين بقوةّ محددة يحكمها القانون، فإن أسلحة نظام الأسد هي القانون».

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ