شهدت محافظة إدلب شمال غربي سوريا قرارات جديدة صادرة عن سلطات مرتبطة بحكومة الإنقاذ السورية"، تقضي برفع أسعار مادة الخبز الأساسية تزامناً مع استمرار مسلسل رفع أسعار المحروقات.

وأصدرت شركة وتد للبترول التابعة لهيئة تحرير الشام اليوم السبت 23 تشرين الأول/ أكتوبر، قرارا يقضي برفع أسعار المازوت والبنزين واسطوانة الغاز في محافظة إدلب.

وبررت الشركة السبب في ارتفاع أسعار المحروقات هو ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية، خلال نشرة أسعار المحروقات التي أسفرت عن رفع أسعار المحروقات للمستهلك.

وبلغ سعر ليتر بنزين مستورد أول (8.15 ليرة تركية)، ومازوت مستورد أول (7.87 ليرة تركية)، ومازوت مكرر أول (4.96 ليرة تركية)، ومازوت محسن أول (5.99 ليرة تركية).

في حين حلقت اسطوانة الغاز بسعر (113 ليرة تركية)، بعد أن كانت 109 وفق إعلان رفع الأسعار الأخير، وكررت المبررات ذاتها بأن القرار جاء "بسبب في ارتفاع أسعار المحروقات المستوردة هو من المصدر بموجب الارتفاع الحاصل على أسعار النفط العالمي".

وسبق أن خفضت شركة وتد وزن أسطوانة الغاز وبررت ذلك بأسباب قالت إنها "الغلاء العالمي الحاصل على أسعار الغاز الذي تأثرت فيه المناطق المحررة"، ودراسة دخل المواطن والقدرة الشرائية له والاستفتاء الواسع لشرائح المجتمع.

يضاف إلى ذلك زعمها السعي لتوحيد سعر الأسطوانة في المناطق المحررة، و أرتأت الجهات المختصة أن تخفض وزن أسطوانة الغاز 1 كغ ليبقى المواطن قادراً على شرائها.

وادعت أن اسطوانة الغاز سعرها بالوزن السابق 10كغ غاز صافي المفترض أن يكون اليوم سعرها يساوي 122 ليرة تركية، وبعد تخفيض الوزن ليصبح وزن غاز صافي 9 كغ سعرها 109 قبل أن تعود وترفع السعر اليوم السبت إلى 113 ليرة تركية.

هذا ويعرف عن وتد احتكارها لسوق المحروقات وتبعيتها لـ"تحرير الشام"، وتستمر برفع الأسعار عبر معرفاتها على مواقع التواصل، وتبرر بشكل مستمر رفع أسعار المحروقات بأسباب مستهلكة ضاربة عرض الحائط بمعاناة المدنيين في شمال غربي البلاد.

من جانبها خفضت الإنقاذ أمس الجمعة 22 تشرين الأول وزن ربطة الخبز الواحدة بحجم 25 غراماً لكل ربطة مع الثبات بالسعر وهو 2.5 ليرة تركيّة للربطة الواحدة.

وتكرر الإنقاذ التلاعب بوزن الربطة حيث أصبحت مع القرار الجديد بوزن 550 غرام فقط، وتحتوي على 6 أرغفة خبز وسعرها 2.5 ليرة تركية وسط تفاقم الوضع المعيشي والأسعار المرتفعة في الشمال السوري.

وتجدر الإشارة إلى أن غلاء المعيشة يتعاظم في مناطق شمال غرب البلاد تأثراً بانهيار الليرة السورية، فيما يتم اعتماد الليرة التركية، والدولار الأمريكي في التداولات اليومية، وتتصاعد المطالب في تحسين مستوى المعيشة وضبط الأسعار التي تثقل كاهل السكان، وتجاهل سلطة الأمر الواقع التي ضاعفت من تدهور الأوضاع المعيشية.