الشيخ "حسن الدغيم" وآخرون في سوريا للقاء "الجولاني" تلبية لدعوته للحوار
الشيخ "حسن الدغيم" وآخرون في سوريا للقاء "الجولاني" تلبية لدعوته للحوار
● أخبار سورية ٢٥ أغسطس ٢٠١٧

الشيخ "حسن الدغيم" وآخرون في سوريا للقاء "الجولاني" تلبية لدعوته للحوار

شكلت دعوة "أبو محمد الجولاني" القائد العسكري لهيئة تحرير الشام لعدد من الشخصيات الثورة المعارضة والموجودة خارج سوريا، ردود فعل متباينة بين مؤيد لفكرة الحوار والجلوس على طاولة واحدة بين أبناء البلد الواحد، للوصول لصيغة تفاهم تجنب المنطقة المزيد من القتل والدمار، وبين رافض لفكرة اللقاء على أساس أن ذلك سيعطي شرعية للجولاني لتنفيذ مشاريعه التي بعمل عليها مدنياً وعسكرياً للهيمنة على القرار الداخلي.

 

وكانت شملت الدعوات بحسب مصدر خاص لشبكة "شام" الإخبارية عدد من الشخصيات الثورية من أبناء الحراك الشعبي والمتواجدين في تركيا، وشخصيات من الائتلاف الوطني لقوى الثورة، والحكومة السورية المؤقتة، والمجلس الإسلامي السوري، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية والإنسانية الفاعلة في الداخل السوري، منها الشيخ حسن الدغيم والكاتب أحمد أبازيد وعدد من الشخصيات المعارضة الأخرى.

 

و أبدت بعض الشخصيات رفضها القاطع للقاء، فيما أكد الشيخ حسن الدغيم في وقت سابق أن الموضوع في قيد الدراسة والتشاور وقال " الموضوع بالنسبة لي ليس رفضا من أجل الرفض وإنما هو قيد التشاور بما يخدم أهلنا"، قبل أن يظهر الشيخ الدغيم في ريف حلب الغربي اليوم بمظاهرة شعبية في بلدة عينجارة، حيث أكدت مصادر دخوله وأخرين للقاء "أبو محمد الجولاني" والتباحث في جملة من القضايا المتعلقة بمستقبل الشمال المحرر والإدارات المدينة والعسكرية التي تقوم تحرير الشام بإنشائها.

 

وقال "الشيخ حسن الدغيم" في تسجيل صوتي على أحد الغرف الخاصة بعد دخوله لسويا حصلت "شام" على نسخة حول ما يطرح من إدارة مدنية إن البدء بتشكيل أي إدارة مدنية يحتاج لمقدمات وممهدات لنجاحها، ومن أهمها التخلي عن العقلية الحركية الضيقة التي تسوق الناس بألإديولوجية، منوهاً إلى أن الجماهير لاتساق بالأيديولوجية وإنما من انبثاق المجتمع وحديثه عن نفسه عندما يرى نفسه ضمن دائرة القرار السياسي والإدارة والعسكري، وإن لم يجد نفسه فيها فسيعتبر أي سلطة عليه هي سلطة اغتصاب واحتلال وفساد، تنعدم فيها الشفافية والنزاهة.

 

وأضاف "الدغيم" أن أي عملية أسمها الإدارة المدنية ضمن هذا التوجه هي فاشلة، وأنه يجب أن تنطلق الإدارة المدنية لإدلب وما حولها من مصالحة ثورية شاملة ترد فيها الحقوق، وتعاد فيها المظالم وتحترم فيها النفوس المقهورة، وتجبر فيها الخواطر المكسورة، ويعوض فيها المتضررون من الاقتتال والاحتراب، ويتنازل فيها المستعلون بأيديولوجياتهم، والتوجه للشعب والاعتذار له، عندها يرى الشعب نفسه جزء من القرار المدني والسياسي، فيقف في صف الإدارة ويتمسك بها.

 

وأكد الدغيم أن أي إدارة لا تقوم على المصالحة مع الشعب والاعتذار، لن يمر على شعب عريق له حضارات وتاريخ كبير، داعياً القائمين على إطلاق مشروع الإدارة المدنية أن يكون قرارها مبني على مصالحة ثورية شاملة، وأن يتوقف البغي والعدوان والاعتقالات والتضييق، وتحييد السلاح، وإرسال الحكماء والعلماء والأقلام لإيجاد حل شامل للساحة، وعندها ممكن أن نقول ان هناك إرادة سياسية حقيقية للإصلاح.

 

وأبدى "الدغيم" في التسجيل الصوتي جاهزيته للحوار ومد جسور التواصل، من منطلق مصلحة الشعب ومصيرهم، وأنه لابد من وقف الصيال والبغي وحملات الاعتقال والخطف، على اعتبار الهيئة هي المسؤولة عن حماية أبناء الشعب السوري أخلاقياً.

 

وكان أكد الكاتب "أحمد أبازيد" أحد المدعوين للقاء "أبو محمد الجولاني" قال في حديث سابق لـ "شام" أن مقومات الحوار وجدوى الحوار مفقود، فلا وجود لمناطق سيطرة للثوار وحدهم بحيث يضمن أي شخص في الداخل أمانه في حال اللقاء مع الهيئة ولا سيما الجولاني.

 

وأضاف "أبازيد" أن الهيئة لم تظهر أي سلوك حقيقي للتقارب والتصالح، أو الكف عن السلوك العدواني والإقصائي وقتل وملاحقة المخالفين لها، عدا عن أن الغرض لاشك أن من يدعوا للحوار في قوته، لن يكون لتأمين ادلب ورفع شبح التصنيف الدولي عنها أو الاعتذار، لاسيما أنه لم يقبل ذلك عندما كان هناك فصائل جيش حر قوية، لافتاً إلى وجود عدد كبير من الثوار وقادة الجيش الحر مازالوا محتجزين عند الهيئة ولا زالوا يقتلون بشكل دوري آخرهم قبل أيام خرج قائد ثوري مقتولاً في سجن العقاب.

 

وبين "أبازيد" لـ شام أن الهدف من اللقاء أن الجولاني يريد أن يكسب شرعية من قبل الفعاليات الثورية لأجل مشروع الإدارة المدنية، وأنه يدرك أنه مصنف وبالتالي يريد أن يختبئ تحت مليوني مدني في إدلب، يكونوا كدروع بشرية لأجل مشروعه يريد أن يكسب شرعية من الفعاليات البعيدة عنه، لكي يثبت أنه لم يعد قاعدة، وأنه في كل خطواته يحاول أن يسقط الأخرين وأن يفرض نفسه كسلطة امر واقع، ولم تظهر الهيئة حتى اليوم أي نية تصالح أو ابعاد ارتباطها المنهجي والأشخاص بالقاعدة والمنهج الاقصائي ضد الثورة، وبالتالي لايوجد أي خطوات تدل على جدوى هذا الحوار وشرعيته.

 

وألمح "أبازيد" إلى أنه ربما يقبل البعض بلقاء الجولاني أو التفاوض معه لأجل الافراج عن معتقلين أو تحسين دخول المساعدات، مشيراً إلى أن كل المسارات ممكنة وأن أي خطوة لإبعاد الهيئة عن منهجها وكسر سلطتها وتحسين شروط المعيشة في إدلب هي مطلوبة، ولكن دون منح شرعية للجولاني ومشروعه، لأن مشروعه محروق شعبياً ولا أفق له، ومن يروج لهذا المشرع فهو يخدع الناس ويعطيهم أمل كاذب، وأنه لا بد أن يعرف السوريين أن هذا المشروع لا أفق له وبالتالي يجب منع أن يسيطر على إدلب وأن يضع الجميع معه في المحرقة والمركب الغارق، ولايجب منح شرعية ثورية لمن حارب الثورة طيلة السنوات السابقة والكلام لـ "أبازيد".

 

وعلق "أسامة أبو زيد" المستشار القانوني للجيش السوري الحر عن طلب اللقاء على حسابه الرسمي على موقع "تويتر" بالقول" بعد هجومه الأخير على أحرار الشام وجه لنا الجولاني دعوة للحوار قابلناها بالرفض فلن نمنح هذا الرعديد غطاء لجرائمه و تدميره للشمال و الثورة".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ