بعد أن خذلهم الجميع .... مدنيي عقيربات يخاطرون بأرواحهم للوصول لبر الأمان في ريف إدلب
بعد أن خذلهم الجميع .... مدنيي عقيربات يخاطرون بأرواحهم للوصول لبر الأمان في ريف إدلب
● أخبار سورية ٤ سبتمبر ٢٠١٧

بعد أن خذلهم الجميع .... مدنيي عقيربات يخاطرون بأرواحهم للوصول لبر الأمان في ريف إدلب

نجحت العشرات من العائلات النازحة من منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي، من الوصول لريف إدلب المحرر، من خلال سلك طرق مخصصة للتهريب عن طريق بعض المهربين، ممن سهلوا عبورهم في مناطق سيطرة قوات الأسد انطلاقا من وادي العذيب، مقابل مبالغ مالية دفعت لذلك.

ونقل ناشطون من ريف حماة صوراً لوصول عشرات العائلات إلى ريف إدلب، بعد معاناة مريرة وشاقة قضوها خلال الأسابيع الماضية خلال فترة هروبهم من المعارك المستعرة والقصف المتواصل على ناحية عقيربات، بعد أن عجز العالم أجمع عن تأمين طرق لعبورهم لبر الأمان، وتغاضت فصائل الشمال في ريف إدلب عن معاناتهم ولم تحرك ساكناً لفتح طريق لهم، بعد أن عانوا ماعانوه من بطش تنظيم الدولة، وقصف الطيران الروسي.

وتمكن أكثر من 700 مدني غالبيتهم أطفال ونساء من الوصول لريف إدلب، قامت فرق الدفاع المدني وبعض المنظمات الإنسانية بنقلهم لمراكز إيواء مخصصة لاستقبالهم، حيث يعانون من نقص في التغذية وإرهاق كبير جراء ماعانوه من عذابات في منطقة وادي العذيب.

وسجل ناشطون في ريف حماة الشرقي، وفاة العديد من المدنيين الهاربين من جحيم الموت في منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي، وذلك جراء الجوع والعطش، إضافة لتعرضهم للاستهداف من قبل ميليشيات الأسد خلال محاولتهم عبور المنطقة الفاصلة بين عقيربات وريف حماة المحرر.

وكان ناشد المجلس المحلي لناحية عقيربات وريفها ونشطاء المنطقة لمرات عدة جميع المنظمات الدولية والإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن للقيام بواجباتهم تجاه المدنيين في المنطقة، داعياً إياهم لتحمل مسؤولياتهم والقيام بواجباتهم بحماية المدنيين الذين وقعوا بين مطرقة نظام الأسد وميليشياته الطائفية وسندان تنظيم الدولة، محذرين من حدوث أكبر مجزرة في تاريخ الإنسانية بحق المدنيين، إلا أن نداءاتهم لم تلق أي تجاوب.

وفي المقابل تتواصل الاشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات الأسد على عدة محاور في ناحية عقيربات، بعد تمكن الأخير من دخول بلدة عقيربات للمرة الثانية على التوالي، وسط استمرار علميات الكر والفر بين الطرفين، فيما تواصل الطائرات الحربية وراجمات الصواريخ بصب حممها على المنطقة بشكل عنيف.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ