بعد صراع مخلوف الأسد .. "جريدة البعث" تفضح استغلال شركات الاتصالات لـ "كورونا"
بعد صراع مخلوف الأسد .. "جريدة البعث" تفضح استغلال شركات الاتصالات لـ "كورونا"
● أخبار سورية ٦ مايو ٢٠٢٠

بعد صراع مخلوف الأسد .. "جريدة البعث" تفضح استغلال شركات الاتصالات لـ "كورونا"

هاجمت جريدة "البعث"، الذراع الإعلامي للحزب التابع للنظام المجرم الشركة السوريّة للاتصالات، في مقال تحت عنوان "الاتصالات تستغل كورونا"، يفضح قرارات الشركة التي ضاعفت من الضائقة الاقتصادية للسكان في مناطق سيطرة النظام، فيما يبدو أنّ المقال الهجومي رداً على صحيفة الوطن الموالية، ويتعلق بالصراع بين مخلوف والأسد.

وكشفت "البعث"، أن شركات الاتصالات في مناطق سيطرة النظام التابعة لرامي مخلوف أجبرت المشتركين على الإذعان لرفع أسعارها، والتي تصل إلى 100% في حال اضطر المشترك للحفاظ على الباقة ذاتها من خدمة الأنترنت الرديئة التي تقدمها الشركات.

وبحسب الجريدة فإنّ شركات الاتصالات كانت تخطّط منذ البداية لرفع أسعار الخدمة ليس للشركات والمؤسسات القادرة على تحمّل ارتفاع الأسعار، وإنما على مشتركي الخدمة في المنازل أيضاً، وهم المتضررون الوحيدون من قرار تطبيق "الباقات"، حسب وصفها.

وكذبت الجريدة تصريحات إدارة "الاتصالات" المتكررة عبر وسائل الإعلام بأن العمل بنظام "الباقات" لن يرفع أسعار الشرائح، بل الهدف تسريع الإنترنت وتحقيق العدالة بين المشتركين. ولكن ما حدث عكس ذلك.

واستندت إلى تصريحات منفصلة للإدارة أقرت من خلالها بانخفاض سرعة الباقات إلى الربع، حيث رصدت الجريدة أن سرعة الإنترنت تنخفض من 4 ميغا مثلاً إلى 1 ميغا، كما تنخفض سرعة 2 ميغا إلى ما دون سرعة السلحفاة تقريباً، على حد وصفها.

وأشارت إلى أنّ ليس التّجار وحدهم من يستغلون كورونا لرفع الأسعار، فجهات أخرى مثل شركة "السوريّة للاتصالات"، في وقف يفسر مراقبون هجوم البعث اللاذع على شركات الاتصالات يتعلق بالصراع "مخلوف - الأسد"، الأخير.

واختتمت الجريدة التي هاجمت الاتصالات التي يملكها "رامي مخلوف"، بقولها أن ليس هناك مبرر على رفع أسعار خدماتها، سواء ما قبل كورونا، أو خلال انتشارها، وتعزو ذلك بأنّ أرباح الشركة بالمليارات، وتسائلت عن حاجتها لمزيد من الأرباح من سكان بأمسّ الحاجة للإنترنت في منازلهم.

وكانت صحيفة "الوطن"، التي تعود ملكيتها لـ "رامي مخلوف"، قد نشرت مقالاً مطولاً بعنوان "البطاقة الذكية والفساد"، هاجمت من خلاله المشروع الذي ترعاه "أسماء الأخرس"، زوجة رأس النظام المجرم وربطت بين تنفيذه وقضايا الفساد في هجوم علني ما يظهر مدى التناحر الذي ظهر جلياً في الأونة الأخيرة.

يشار إلى أنّ خدمة الانترنت التي تستحوذ عليه شركات رامي مخلوف في مناطق سيطرة النظام تشهد أعطالاً دائمة وضعف كبير في باقات الانترنت وغلاء تكلفتها، فيما يخضع القطاع بشكل كامل لرقابة صارمة من نظام الأسد لملاحقة السوريين والتجسس عليهم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ