بعد طلب رئاسي.. البرلمان التركي يناقش تمديد قرار "العمليات العسكرية"
بعد طلب رئاسي.. البرلمان التركي يناقش تمديد قرار "العمليات العسكرية"
● أخبار سورية ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١

بعد طلب رئاسي.. البرلمان التركي يناقش تمديد قرار "العمليات العسكرية"

أرسل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برسالة إلى البرلمان التركي تطالبه بتمديد التفويض المخول لحكومته بشن عمليات عسكرية في العراق وسوريا.

ومن المتوقع أن يناقش البرلمان التركي موضوع التمديد يوما غدا الثلاثاء، حيث أرسل أردوغان مذكرة رئاسية لتمديد تفويض الحكومة بشأن إرسال قوات لإجراء عمليات عسكرية في كل من سوريا والعراق، وتمديد مهام القوات المسلحة المشاركة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان "يونيفيل".

وذكر مراسل الأناضول أن البرلمان التركي سيناقش، الثلاثاء، قرارات رئاسية تتعلق بتمديد فترة إرسال القوات إلى الخارج ، وهي العراق وسوريا ولبنان.

والأربعاء الماضي، قدمت الرئاسة التركية، مذكرة إلى البرلمان، لتمديد الصلاحية الممنوحة لرئيس الجمهورية بشأن إرسال قوات لتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا والعراق عامين آخرين اعتبارا من 30 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

وأكدت المذكرة المذيلة بتوقيع الرئيس رجب طيب أردوغان، أن المخاطر والتهديدات للأمن القومي التي تحملها التطورات والصراع المستمر في المناطق المتاخمة للحدود البرية الجنوبية لتركيا، في تصاعد مستمر.

وفي سياق متصل، قدمت الرئاسة التركية مذكرة أخرى للبرلمان بشأن تمديد مهام القوات المسلحة المشاركة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان "يونيفيل" لعام آخر اعتبارا من 31 أكتوبر الجاري.

وفي سياق متصل أشارت مصادر خاصة لشبكة شام الإخبارية أن الجيش التركي قد بدأ بالفعل المشاورات العسكرية والتجهيز لشن عملية عسكرية على مدينة تل رفعت شمال حلب وكذلك مدينة منبج شرقها، ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وأكدت المصادر الخاصة لشبكة شام أن العملية العسكرية، ستكون محصورة فقط ضمن مجموعة صغيرة من قوات الجيش الوطني السوري وبمشاركة من الجيش التركي، وخاصة الطائرات المسيرة المعرفة باسم "بيرقدار"، كما ستشارك المدفعية بشكل قوي وفعال.

ولا يوجد موعد محدد لإنطلاق العملية العسكرية بعد، خاصة أنها مرتبط بالتوافق التركي مع روسيا وأمريكا، وتحتاج لذلك لضوء أخضر يبدو أنها لم تحصل عليه بعد، خاصة من الطرف الروسي الذي على ما يبدو يرغب بثمن الموافقة.

بينما ذهب مصدر مطلع أن هناك إصرار تركي على السيطرة على المنطقتين بكل السبل الممكنة كانت عسكرية أو سلمية.

وفي الحقيقة من غير الممكن فهم السياسية الدولية في سوريا بشكل واضح، خاصة بين تركيا وروسيا، إذ كان هناك حديث متصاعد وتحشيد تركي كبير للسيطرة على مدينة عين عيسى شمال الرقة أواخر العام الماضي، حيث تعرضت المدينة وقتها لقصف كثيف جدا من قبل المدفعية التركية، إذ كانت المؤشرات أنذاك عن نية الأتراك بالسيطرة على المدينة، إلا أن ذلك لم يحصل لغاية الأن، وقد تكون المؤشرات الحالية لمعركة السيطرة على تل رفعت ومنبج ذات الشيء، وتنتهي دون أي عملية وتتراجع أنقرة عن تهديداتها.

ولكن في نهاية الأمر، ترى تركيا أن تواجد قسد على حدودها يهدد أمنها القومي، وبالتأكيد ستعمل بكل الطرق الممكنة لإنهاء هذا التهديد، ولكن هذه "الطرق" ليست معبدة أمام الأتراك، حيث وضعت أمريكا وروسيا والنظام السوري كل المعوقات والمطبات أمام تحقيق أنقرة لما تريده في سوريا، والأسابيع أو الأيام القليلة القادمة ستكشف مدى قدرة تركيا على تطويع وتعبيد هذه الطرق.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ