بعد 99 يوماً تحت الأنقاض ... العثور على جثمان مفقود قضى بقصف روسي على أريحا بإدلب
بعد 99 يوماً تحت الأنقاض ... العثور على جثمان مفقود قضى بقصف روسي على أريحا بإدلب
● أخبار سورية ٩ مايو ٢٠٢٠

بعد 99 يوماً تحت الأنقاض ... العثور على جثمان مفقود قضى بقصف روسي على أريحا بإدلب

تمكن عناصر الدفاع المدني السوري أول أمس الخميس، من انتشار جثة رجل، قضى بإحدى غارات الطيران الروسي على مدينة أريحا، بعد 99 يوماً من الواقعة التي خلفت مجزرة بفعل استهداف مشفى أريحا الجراحي والمناطق السكنية القريبة منه.

وقال نشطاء من مكتب "أريحا اليوم"، إن أهالي المفقود "إبراهيم محمد أبرص من مواليد أريحا 198"، عثروا على جثة فقيدهم بين ركام منزلهم في المدينة، بعد فقده ل 99 يوماً، وعدم العثور على جثته بين الركام وفي موقع القصف سابقاً.

وأوضحت المصادر أن إبراهيم كان في منزله الكائن في حي الميدان بمدينة أريحا بريف إدلب قرب مشفى الشامي، وبتاريخ 29/1/2020 تعرضت المدينة لقصف عنيف من قبل مقاتلة حربية روسية أقلعت من مطار حميميم العسكري بريف اللاذقية، استهدفت مشفى الشامي بثلاثة غارات جوية.

ولفتت إلى أن الصواريخ سقطت على المباني السكنية الملاصقة لمبنى المشفى، مما أدى إلى تدميرها بشكل كامل بالإضافة إلى تدمير المشفى وخروجه عن الخدمة وهو آخر المشافي الميدانية جنوبي الطريق الدولي M4، وفقد إبراهيم منذ ذلك اليوم.

وكانت بحثت عائلة إبراهيم عنه تحت الركام وفي المشافي القريبة والبعيدة واستمرت أعمال البحث من قبل متطوعي الدفاع المدني السوري الخوذ البيضاء لعدة أيام ولكن دون جدوى، إذ لا أثر له، حتى ظن الجميع أن إبراهيم قد تبخر جسده بفعل القصف ولم يبقى منه شيء.

وكان نزح أهالي أريحا بعدها إلى الحدود السورية التركية ومناطق أخرى خوفاً من تقدم قوات النظام وتكرار القصف الذي يستهدف الأحياء السكنية داخل المدينة من قبل قوات النظام السوري وحليفته روسيا، لتعود العائلة قبل عدة أيام للبحث عنه تحت ركام منزله في عين المكان المستهدف.

وبعد بحث طويل وجدت العائلة جثة إبراهيم تحت أطنان من الإسمنت، لافتة إلى أن إبراهيم كان مدرساً في أحد المدارس في مدينة أريحا ولديه طفلين، وكان مسالماً لطيفاً، وذنبه فقط أنه كان يسكن بالقرب من مشفى يقدم الخدمات الطبية لآلاف المحتاجين في أريحا وريفها.

وتسبب القصف أيضاً بسقوط ضحايا من المدنيين وأحد الأطباء العاملين في المشفى وجرح العشرات من قاطني الحي من أهالي المدينة ومن النازحين إليها من جبل الزاوية ومعرة النعمان الذين هربوا من مناطقهم بعد القصف العنيف الذي قام به النظام السوري بمختلف أنواع الأسلحة بالإضافة إلى القصف الروسي وتقدم قوات النظام المدعومة من مليشيات متعددة الجنسيات في ريف إدلب الجنوبي

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ