قالت مصادر محلية من ريف حلب الغربي، إن "هيئة تحرير الشام" بدأت باستقدام تعزيزات عسكرية لمشارف الريف الغربي بهدف مهاجمة حركة نور الدين زنكي، عقب رفضها الكامل التحاكم للشرع في قضية تلعادة بريف إدلب الشمالي.

ووفق المصادر فإن الهيئة، رفضت كافة الوسائل السلمية لحل الإشكال، علماً أن الجبهة نفت سابقاً على لسان متحدثها الرسمي جميع التهم الموجهة لحركة نور الدين الزنكي من قبل الهيئة بما يخص مقتل عناصرها.

ونقل نشطاء من المنطقة معلومات عن إغلاق طرق" ترمانيين, دارة عزة - صلوة, دارة عزة" بريف حلب الغربي، من قبل الجبهة الوطنية للتحرير، على إثر تحشدات الهيئة التي وصلت للمنطقة.

وكانت عادت أجواء التوتر بين "هيئة تحرير الشام" من جهة و "حركة نور الدين زنكي" التابعة للجبهة الوطنية للتحرير من جهة أخرى بريفي حلب وإدلب، بعد عملية اغتيال عناصر للهيئة في منطقة جبلية بين بلدة تلعاد ومدينة دارة عزة غربي حلب.

ودعا عدد من العلماء والمشايخ في المنطقة طرفي القضية "الهيئة والزنكي" لمحكمة شرعية مستقلة تنظر في قضية تلعاد وتجنب أي صدام ليصار إلى النظر في تفاصيل القضية وتتبع الجهة الفاعلة، حيث أعلنت عدة مشايخ من طرف الزنكي قبولها بالتحاكم للشرع إلا أن الهيئة تصر على الحسم العسكري.

ولطالما استغلت هيئة تحرير الشام حوادث عرضية في ريف حلب الغربي لشن هجمات على حركة الزنكي والسعي للسيطرة على المنطقة، وفي كل مرة كانت تفشل الهيئة في اقتحام تلك القرى والبلدات بسبب وقوف المدنيين فيها إلى جانب العسكر ومنعهم الهيئة من استباحة مناطقهم والبغي عليها.

وتهدف الهيئة من استغلال هذه التحرشات - وفق مصادر عسكرية - للسيطرة على ريف حلب الغربي وتملك المنطقة التي سيكون لها مستقبل كبير استراتيجياً في اتفاق سوتشي نظراً لقربها من مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام والأوتستراد الدولي الذي يربط حلب بباقي المناطق.

وسخر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي من تحشدات الهيئة بالقول إنها لتحرير مدينة حلب وليس للبغي على الزنكي، وأن الهيئة لن تستطيع تحرير حلب دون إنهاء الزنكي وفق تعبيرهم، في إشارة لسلسلة العمليات التي قامت بها الهيئة مراراً من البغي على الفصائل الأخرى في المحرر.