ترحيل الاتفاق بين موسكو وأنقرة... وقت إضافي للنظام للسيطرة على الطريق الدولي
ترحيل الاتفاق بين موسكو وأنقرة... وقت إضافي للنظام للسيطرة على الطريق الدولي
● أخبار سورية ٩ فبراير ٢٠٢٠

ترحيل الاتفاق بين موسكو وأنقرة... وقت إضافي للنظام للسيطرة على الطريق الدولي

ترحيل الاتفاق بين موسكو وأنقرة وقت إضافي للنظام للسيطرة على الطريق الدولي

انتهى الاجتماع التركي الروسي على مستوى عسكري واستخباراتي يوم أمس السبت، دون التوصل لأي نتائج واضحة بشأن التوتر الجاري بين الطرفين بعد إصرار روسيا على الحسم العسكري ومحاصرة نقاط تركية شمال غرب سوريا، في وقت يواصل النظام وحلفائه التصعيد وقضم المزيد من المناطق.

وقالت مصادر عسكرية، إن عدم التوصل لاتفاق بين وفود البلدين المعنيين بشكل رئيس بملف إدلب وماحولها من منطقة خفض التصعيد، وتأجيل البت في الحل للأسبوع القادم يعطي فرصة إضافية للنظام وروسيا وإيران لاستكمال السيطرة على الطريق الدولي بين "حلب ودمشق".

وأوضح المصدر أنه في كل مفاوضات يفترض أن تقف القوات المهاجمة عند حدود سيطرتها لحين التوصل لاتفاق، إلا أن روسيا التي تفاوض مع الجانب التركي وتتحدث عن ضرورة التوصل لحل لتجنب الصدام المباشر، تدعم الأسد لمواصلة التمدد بريف حلب وإدلب.

ولفتت المصادر لشبكة "شام" إلى أن النظام وبدعم روسي مباشر، تجاهل التهديدات والتصريحات التركية الأخيرة، وواصل عملياته العسكرية وسيطر على مدينة سراقب وحاصر نقاط تركية جديدة حول المدينة وفي منطقة الراشدين، في وقت يواصل التقدم بريف حلب الجنوبي.

وشددت المصادر على أن روسيا تراهن على الوقت، وتعمل على استكمال السيطرة على الطريق الدولي بين "حلب ودمشق" في أسرع وقت، قبل التوصل لأي تفاهم تركي روسي، حول التصعيد الجاري، لفرض أمر واقع بالقوة في المفاوضات.

تسود حالة من الترقب شمال غرب سوريا لإعلان نتائج الاجتماع الروسي التركي يوم أمس في أنقرة، والذي يبدو أنه لم يتم التوصل لنتائج ملموسة بين الطرفين ورحل الملف للدراسة والاجتماع بعد أسبوع، في وقت يواصل الطيران الروسي قصفه وقتله المدنيين.

وقالت مصادر دبلوماسية تركية، وفق "الأناضول"، إن اجتماع الوفدين ركز على الخطوات التي يمكن اتخاذها لضمان الهدوء ودفع العملية السياسية في سوريا، موضحة أن الوفدين ضمّا مسؤولين عسكريين ومن الإستخبارات من كلا البلدين.

وذكرت المصادر أن نائب وزير الخارجية التركي السفير سادات أونال، ترأس الوفد التركي، فيما ترأس الوفد الروسي نائب وزير الخارجية الروسي السفير سيرغي فيرشينين، وألكسندر لافرنتييف "المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا"، مشيرة إلى أن المباحثات التي تشكلت من جولتين، استغرقتا 3 ساعات.

وأوضحت أن المباحثات تناولت الأوضاع في إدلب، وركزت على الخطوات التي يمكن اتخاذها لضمان الهدوء في الميدان ودفع العملية السياسية، واختتمت بالقول إن الوفدين قررا عقد مباحثات أخرى خلال الأسابيع المقبلة.
.
يأتي ذلك في وقت تواصل قوات الأسد وروسيا وإيران، عمليات التمهيد الناري على بلدات جنوب وغرب حلب، والتقدم على أكثر من محور، بعد تمكنها من السيطرة على مدينة سراقب والتوسع بريفها الشرقي وصولا لريف حلب الجنوبي.

هذا وتواصل تركيا الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة تضم أليات ثقيلة ودبابات ومدافع، وصلت لمشارف مدينة إدلب والمسطومة ومناطق أخرى، وسط استمرار تدفق الأرتال المدججة والتي تبعت تهديدات الرئيس التركي للنظام وإعطائه مهلة حتى نهاية شباط للانسحاب من حدود المنطقة المنزوعة السلاح.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ