أعلنت الهيئة العامة للحج والعمرة في سوريا، عن تغيير مسار عودة الحجاج السوريين، وتحويل وجهتهم إلى تركيا بدلاً من سوريا، بسبب التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وإيران وما نتج عنه من اضطرابات أمنية في...
بسبب التصعيد الإيراني الإسرائيلي.. تعديل مسارات عودة الحجاج السوريين باتجاه تركيا
١٦ يونيو ٢٠٢٥
● أخبار سورية

دمشق تشكّل لجاناً فنية لإعادة تنظيم المناطق المتضررة وتحذر من الترميم دون ترخيص

١٦ يونيو ٢٠٢٥
● أخبار سورية
إدارة ترامب تدرس توسيع حظر السفر ليشمل 36 دولة إضافية بينها سوريا
١٦ يونيو ٢٠٢٥
● أخبار سورية

ماجد عبد الهادي: إيران تخوض حربها الأولى باسمها... والشرق الأوسط يدفع الثمن

١٦ يونيو ٢٠٢٥
● أخبار سورية
● آخر الأخبار عرض المزيد >
last news image
● أخبار سورية  ١٦ يونيو ٢٠٢٥
بسبب التصعيد الإيراني الإسرائيلي.. تعديل مسارات عودة الحجاج السوريين باتجاه تركيا

أعلنت الهيئة العامة للحج والعمرة في سوريا، عن تغيير مسار عودة الحجاج السوريين، وتحويل وجهتهم إلى تركيا بدلاً من سوريا، بسبب التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وإيران وما نتج عنه من اضطرابات أمنية في أجواء المنطقة.

وفي بيان رسمي، أوضحت الهيئة أنه تم تعديل وجهة الرحلات المقررة في 16 و17 حزيران/يونيو، بالتنسيق مع السلطات التركية والسعودية، بحيث تهبط طائرات الحجاج في مطار غازي عينتاب جنوب تركيا، بدلاً من مطار دمشق الدولي، على أن يتم تأمين نقلهم برًا إلى الأراضي السورية عبر المعابر المعتمدة.

وكان من المقرر أن تصل رحلتان للحجاج السوريين إلى مطار دمشق خلال اليومين القادمين، بعد انتهاء أداء مناسك الحج، إلا أن الظروف الأمنية أجبرت على اتخاذ مسار بديل حفاظًا على سلامتهم.

وفي سياق متصل، أعلنت الخطوط الجوية السورية، مساء السبت، أن الرحلة القادمة من الشارقة إلى دمشق هبطت بسلام في مطار تبوك السعودي، بعد أن تم تغيير مسارها أثناء التحليق، نظرًا للتصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، مؤكدة سلامة جميع الركاب.

وأوضحت الشركة يوم الأحد أنها عدّلت توقيت رحلة مقررة بين مطاري دمشق وإسطنبول، مؤكدة أن القرار بتسيير الرحلة يعود إلى أن المجال الجوي الذي تمر عبره آمن تمامًا ولا يشكّل أي تهديد.

أعلنت الخطوط الجوية السورية عن إلغاء رحلتي الذهاب والإياب بين دمشق والشارقة المقررتين اليوم، بسبب إغلاق الأجواء في توقيت الرحلتين، وذلك في ظل استمرار التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل لليوم الرابع على التوالي.

وأوضحت المؤسسة عبر إشعار رسمي نشرته على قناتها في تلغرام أن الرحلة رقم 501 المتجهة إلى الشارقة، والتي كان من المقرر أن تقلع من مطار دمشق في الساعة 15:30، وكذلك رحلة العودة رقم 502 التي كان من المقرر أن تقلع من الشارقة في الساعة 20:30، قد تم إلغاؤهما بالكامل نتيجة تعليق حركة الطيران.

وأكدت الشركة أن رحلات يوم غد لا تزال مدرجة في جدول التشغيل حتى الآن، لكنها قد تخضع لتعديلات في مواعيد الإقلاع، وستُعلن التغييرات في حينها عبر القنوات الرسمية.

ويأتي هذا التعليق في ظل قرارات متسارعة بإغلاق جزئي أو كلي للمجال الجوي في عدد من دول المنطقة، بسبب الغارات الجوية المتبادلة بين إسرائيل وإيران. وكانت الهيئة العامة للطيران المدني السوري قد أعلنت، مساء السبت، إغلاق المجال الجوي أمام الطيران المدني حتى الساعة الثامنة من صباح الأحد 15 حزيران، كإجراء احترازي نتيجة التوترات الأمنية المتصاعدة.

last news image
● أخبار سورية  ١٦ يونيو ٢٠٢٥
دمشق تشكّل لجاناً فنية لإعادة تنظيم المناطق المتضررة وتحذر من الترميم دون ترخيص

أعلنت محافظة دمشق عن تشكيل لجان فنية متخصصة لدراسة أوضاع عدد من المناطق المتضررة بفعل الحرب والزلزال، من بينها حي التضامن ومخيم اليرموك وشارع 30 والحجر الأسود والدحاديل والعسالي والقدم، وذلك في إطار خطة شاملة تهدف إلى إعادة تنظيم هذه المناطق وتحسين الواقع العمراني والسكني فيها.

وذكرت المحافظة في تعميم رسمي أن مهمة هذه اللجان تتمثل في تقييم الأضرار التي لحقت بالأبنية وتحديد مدى صلاحيتها للترميم أو الحاجة إلى الإزالة الكاملة، إلى جانب دراسة مخططات تنظيمية جديدة من شأنها تحويل هذه المناطق إلى أحياء سكنية حديثة بديلة عن العشوائيات.

وأكدت المحافظة أن أي عمليات بناء أو ترميم داخل هذه المناطق تُعد مخالفة في حال تنفيذها دون الحصول على ترخيص رسمي من الجهات المختصة، ويُشترط أن تُرفق كل رخصة بدراسة هندسية معتمدة تقدم إلى المحافظة للموافقة عليها.

وحذرت المحافظة من أن أي مخالفة لهذه التعليمات ستُواجَه بتطبيق أحكام المرسوم التشريعي رقم 40 لعام 2012، الذي ينص على إزالة البناء المخالف على نفقة المخالف، وشددت محافظة دمشق على التزامها بتأمين سلامة المواطنين وتحقيق تنمية عمرانية مستدامة، بما ينسجم مع رؤية شاملة لإعادة الإعمار في العاصمة ومحيطها.

last news image
● أخبار سورية  ١٦ يونيو ٢٠٢٥
إدارة ترامب تدرس توسيع حظر السفر ليشمل 36 دولة إضافية بينها سوريا

تدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض حظر سفر موسع قد يشمل مواطني 36 دولة جديدة، من ضمنها سوريا، في إطار تشديد إجراءات الدخول إلى الولايات المتحدة بدعوى حماية الأمن القومي.

ووفقًا لبرقية دبلوماسية داخلية وقّعها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وتم إرسالها خلال عطلة نهاية الأسبوع، حددت وزارة الخارجية الأميركية عشرات الدول التي أثارت "مخاوف أمنية" تستدعي اتخاذ إجراءات تصحيحية، حسب ما نقلت وكالة رويترز.

ونصت البرقية على أن "الوزارة حدّدت 36 دولة مثيرة للقلق قد يُوصى بتعليق دخول مواطنيها كليًا أو جزئيًا إلى الأراضي الأميركية إذا لم تستوفِ المعايير المحددة خلال فترة 60 يومًا".

ويأتي هذا التوجه بعد توقيع الرئيس ترامب، في وقت سابق من الشهر الجاري، إعلانًا يقضي بحظر دخول مواطني 12 دولة، مشيرًا إلى أن الخطوة ضرورية لحماية البلاد من "الإرهابيين الأجانب" وغيرهم من التهديدات.

ومن بين المخاوف التي وردت في البرقية الأميركية: ضعف قدرة بعض الحكومات على إصدار وثائق هوية موثوقة، وشكوك حول أمن جوازات السفر الوطنية، إضافة إلى عدم تعاون هذه الدول في تسهيل ترحيل مواطنيها الذين صدرت بحقهم أوامر ترحيل من الولايات المتحدة، إلى جانب تجاوزات واسعة في مدد تأشيرات الدخول.

كما أشارت البرقية إلى تورط بعض رعايا الدول المعنية في أعمال تصنف بأنها إرهابية داخل الولايات المتحدة، أو في أنشطة معادية للسامية أو للولايات المتحدة.

وتضم قائمة الدول التي قد يشملها الحظر: أنغولا، أنتيغوا وبربودا، بنين، بوتان، بوركينا فاسو، الرأس الأخضر، كمبوديا، الكاميرون، كوت ديفوار، جمهورية الكونغو الديمقراطية، جيبوتي، دومينيكا، إثيوبيا، مصر، الغابون، غامبيا، غانا، قيرغيزستان، ليبيريا، ملاوي، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، سانت كيتس ونيفيس، سانت لوسيا، ساو تومي وبرينسيبي، السنغال، جنوب السودان، سوريا، تنزانيا، تونغا، توفالو، أوغندا، فانواتو، زامبيا، وزيمبابوي.

وإذا طُبّق هذا القرار، فسيُشكّل توسعًا غير مسبوق في سياسة الحظر التي دخلت حيز التنفيذ مؤخرًا، وشملت دولًا مثل: أفغانستان، ميانمار، تشاد، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، واليمن. كما تم فرض قيود جزئية على بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا.

ويُنتظر أن تثير هذه الإجراءات، في حال اعتمادها رسميًا، ردود فعل واسعة على المستويين الحقوقي والدبلوماسي، خصوصًا في الدول المستهدفة، التي قد ترى فيها استهدافًا غير متوازن لمواطنيها، وسط مخاوف متزايدة من تأثير هذه السياسة على ملفات الهجرة واللجوء والعلاقات الثنائية مع واشنطن.

last news image
● أخبار سورية  ١٦ يونيو ٢٠٢٥
ماجد عبد الهادي: إيران تخوض حربها الأولى باسمها... والشرق الأوسط يدفع الثمن

يرى الكاتب والصحافي "ماجد عبد الهادي" أن إيران، وللمرة الأولى منذ ثلاثة عقود، تخوض حربًا مباشرة باسمها، لا عبر وكلائها التقليديين المنتشرين في ما كان يُعرف سابقًا بـ"الهلال الشيعي"، وأكد أن إيران خسرت هذه الحرب قبل أن تنطلق شرارتها الأولى عندما تركت حليفَيها، حماس وحزب الله، يواجهان وحدهما أعتى قوة عسكرية في الشرق الأوسط، دون أن تقدم لهما دعمًا حقيقيًا يصدّ الهجمات ويمنع الانهيار.

هذا التورط المباشر – برأيه – ليس خيارًا طوعيًا بل خطوة اضطرارية بعد أن نجحت إسرائيل في استهداف أبرز أذرعها الإقليمية، واقتربت من عمقها الداخلي، مهددة رأس مشروعها الإمبراطوري الذي طالما ارتكز على قوتين: ترسانة عسكرية نووية أو على طريق التسلّح النووي، وامتدادات مذهبية موالية في عمق الفضاء العربي من الخليج إلى المتوسط.

ويشير عبد الهادي إلى أن من الطبيعي أن يصطدم هذا المشروع التوسعي مع تطلعات شعوب المنطقة للحرية والتحرر، وهو ما بدا جليًا في الدور الإيراني المباشر في قمع الثورة السورية دفاعًا عن نظام بشار الأسد، تحت غطاء "حماية محور المقاومة".

غير أن المفارقة، كما يصفها، تكمن في أن إسرائيل – رغم عدائها العلني لإيران – لم تعارض دور طهران في إخماد موجات الربيع العربي، بل بدت كأنها تغضّ الطرف عن هذا التدخل، طالما أنه يخدم غاية مشتركة تتمثل في تقويض الحراك الشعبي العربي. لكنها في الوقت نفسه، ظلت تراقب تنامي القوة العسكرية الإيرانية، النووية والصاروخية، باعتبارها التهديد الوحيد المحتمل لهيمنتها في الإقليم.

جاءت أحداث 7 أكتوبر، في رأيه، كتحول مفصلي قلب المعادلات، فارتدادات تلك اللحظة، في غزة وسواها، ساهمت في تحجيم النفوذ الإيراني في كل من سوريا ولبنان، ما دفع إسرائيل إلى اغتنام الفرصة لشن حرب مباشرة على إيران، بهدف تصفية المشروع الفارسي، دون أن تلقى معارضة أميركية تُذكر، بل ربما برعاية ضمنية من إدارة ترامب، مقابل ضمانات بعدم تعرّض المصالح الأميركية في الشرق الأوسط لأذى مباشر من وكلاء طهران.

وبحسب عبد الهادي، فإن ما تكشف خلال الأيام الأولى من المواجهة، هو عمق الاختراق الأمني الإسرائيلي داخل بنية النظام الإيراني، الذي تكبد خسائر فادحة منذ الضربة الأولى، ومع أن طهران تمتلك قدرة حقيقية على إيذاء إسرائيل، إلا أنها لطالما اكتفت بالشعارات، متجنّبة خوض مواجهة مباشرة، بينما كانت جحافل الحرس الثوري وفيلق القدس تجوب العراق وسوريا ولبنان.

إيران الآن، كما يصفها، تدافع عن نفسها لا عن فلسطين ولا عن العرب، لكنها رغم ذلك تقدم – ولو بشكل غير مقصود – ما يروي شيئًا من الغضب المتراكم في قلوب ملايين المراقبين العاجزين، وهم يشاهدون الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة منذ ما يقارب العشرين شهرًا.

ويختم عبد الهادي بالتأكيد على أن إيران لن تنتصر، فالمعركة غير متكافئة أمام آلة عسكرية تدعمها الولايات المتحدة، وأن أقصى ما قد تحققه هو صفقة تحفظ بقاء النظام. في المقابل، فإن انتصار إسرائيل – إن تحقق – سيكرّس شرق أوسط جديدًا على مقاس نتنياهو، تتحكم فيه "الدولة اليهودية" بكل شؤون المنطقة، ويكتفي فيه العرب بدور المتلقّي، قائلين: "سمعًا وطاعة".

ويحذر من أن الخسارة الكبرى لن تقع على إيران أو إسرائيل، بل على شعوب المنطقة التي تحوّلت أراضيها إلى ممرات للصواريخ والطائرات المسيّرة، دون أن يكون لها في الحرب ناقة ولا جمل، سوى الانقسام في مقاعد المتفرجين، كما لو أنهم يتابعون مباراة كرة قدم لا أكثر.

وفي منشور آخر له، أكد الصحفي والكاتب عبد الهادي أن إيران خسرت هذه الحرب قبل أن تنطلق شرارتها الأولى، موضحاً أن الخسارة لم تكن وليدة الضربات الجوية أو صواريخ الردع، بل بدأت يوم قررت طهران، تحت يافطة ما أسمته "الصبر الاستراتيجي"، أن تترك حليفَيها، حماس وحزب الله، يواجهان وحدهما أعتى قوة عسكرية في الشرق الأوسط، دون أن تقدم لهما دعمًا حقيقيًا يصدّ الهجمات ويمنع الانهيار.

ولفت إلى أن القيادة الإيرانية واصلت التعلّق بالوهم حتى بعد سقوط بشار الأسد كفاعل سيادي وخروج النفوذ الإيراني فعليًا من سوريا، معتقدة أنها قادرة على التفاوض مع إدارة دونالد ترامب حول مشروعها النووي، بنفس أساليب المقايضة التي استخدمتها مع الإدارات الأميركية السابقة، متكئة على نفوذها في أربع عواصم عربية.

لكن ما تجاهله القادة في طهران، أو ربما عجزوا عن مواجهته - برأيه - هو أنهم فقدوا أوراق الضغط الإقليمية التي طالما جعلت واشنطن تتريث في السماح لإسرائيل بشنّ حرب شاملة على إيران. وما إن منح ترامب الضوء الأخضر لنتنياهو، حتى وقعت الواقعة، وكان أول ضحاياها – في مفارقة قاسية – هم ذات الجنرالات الإيرانيين الذين طالما توعّدوا بمحو إسرائيل في دقائق، إذا ما تجرأت على الهجوم.

ولم تكن الصدمة فقط في حجم الضربة، بل في حجم الانكشاف، فالذين انخدعوا لسنوات بأسطورة القوة الإيرانية، فوجئوا بسهولة اختراق إسرائيل لأجواء إيران، واستباحتها أمنها الداخلي، وتفوقها الاستخباراتي الذي أعاد للأذهان واقعة "أجهزة البيجر" التي حيّدت آلاف المقاتلين من حزب الله، ثم سلسلة الاغتيالات التي طالت أبرز قادته، بما فيهم أمينه العام حسن نصر الله.

ورأى الكاتب أن إيران حاولت بعد ساعات من الهجوم أن تستعيد توازنها، وردّت بإطلاق مئات الصواريخ التي أحدثت ضررًا فعليًا في إسرائيل، لكن ذلك لا يعدو كونه بداية معركة طويلة، و حرب قد تتجاوز الردود التكتيكية إلى أهداف استراتيجية كبرى: من تدمير البرنامج النووي الإيراني، وصولًا إلى إسقاط النظام نفسه.

ووفق الكاتب، تلوح في الأفق إشارات مقلقة، بعضها اتخذ شكل تساؤلات مفتوحة: هل يمكن أن تُقدم إسرائيل على اغتيال المرشد الأعلى علي خامنئي، إذا رأت في الضربات الإيرانية تجاوزًا للخطوط الحمراء؟ وكيف نفسّر خطاب نتنياهو الموجّه إلى الشعب الإيراني، حين دعاهم للتمرد قائلاً: "نحن نمهد الطريق لحريتكم"، في تناغم مع نجل الشاه المخلوع، الذي حثّ قوات الأمن الإيرانية على الانشقاق، واصفًا النظام بأنه "قاتل وظالم ومُفقر لشعبه".

وفي مقابل العصا الثقيلة التي يلوّح بها نتنياهو، يتمسك دونالد ترامب بجزرة أخيرة: بقاء النظام مقابل التراجع عن المشروع النووي. وهو ما عبّر عنه بحضّ القيادة الإيرانية على القبول بالاتفاق المقترح، لإنقاذ ما تبقى من النظام.

برأي الكاتب يبقى السؤال: ماذا ستفعل إيران؟، حتى الآن، لا إجابة حاسمة. جلّ ما تفعله هو محاولة ترميم ميزان الردع عبر قصف متواصل بالصواريخ، في الوقت الذي تهيمن فيه الطائرات الإسرائيلية على سمائها، ويتحدث نتنياهو علنًا عن إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط بما يجعل اليد العليا للدولة اليهودية.

وختم بالإشارة إلى أن نتنياهو يدرك جيدًا أن الولايات المتحدة – التي أطاحت بصدام حسين بذريعة امتلاك أسلحة دمار شامل من أجل أمن إسرائيل – لن تتردد في تكرار السيناريو نفسه مع طهران، إن اقتضت مصلحة تل أبيب ذلك، واحتاجت الحكومة الإسرائيلية اليمينية دعمًا عسكريًا مباشرًا لحسم المعركة.

last news image
● أخبار سورية  ١٦ يونيو ٢٠٢٥
استدعاء نشطاء من حمص بشكوى من شبيحة للنظام البائد "هبة صبوح".. فمن هي؟

أفادت مصادر إعلاميّة خاصة في حديثها لشبكة شام الإخبارية، بأن قسم شرطة الحميدية في محافظة حمص أرسل عدة تبليغات استدعاء عبر تطبيق التواصل الاجتماعي "واتساب" لعدد من النشطاء والإعلاميين الثوريين عقب شكوى من شخصية داعمة لنظام الأسد البائد وتنشط في محافظة حمص مؤخرًا بغطاء العمل التطوعي.

وفي التفاصيل، تم استدعاء 12 ناشط إعلامي وصحفي ليلة أمس الأحد 15 حزيران/ يونيو بعد انتقادات تم توجيهها للمدعوة "هبة صبوح"، عبر كروب خاص بالنشطاء الإعلاميين في حمص، بسبب تاريخيها التشبيحي وتركزت الانتقادات على مشاركة المدعوة في رعاية تجمع جماهيري في ساحة الساعة بحمص.

و"صبوح" هي مديرة أحد الفرق التطوعية التي كانت تنشط في عهد نظام الأسد المجرم ومعروفة بولائها له، وقربها من رؤساء الأفرع الأمنية التابعة للنظام البائد، وشكل الاستدعاء صدمة كبيرة لدى أواسط النشطاء والإعلاميين حيث تم تسريب محادثاتهم وكذلك الاستجابة لشكوى غير عادلة حيث لم يتم الإساءة لها بل ذكر تاريخها التشبيحي فحسب.

وتُعرف "صبوح" بأنها صاحبة ما يُعرف بـ"فريق هبة التطوعي"، لكن نشاطها الذي يظهر للعلن تحت شعارات العمل الإنساني والتنموي يخفي وراءه تاريخاً حافلاً بالارتباطات الأمنية والفساد المالي.

وتؤكد شهادات متقاطعة مصدرها ناشطون في حمص أنها متورطة في عمليات سرقة ممنهجة، واستغلال مباشر لأموال الدعم الإغاثي في غير وجهته، بما يخدم مصالحها الشخصية وشبكتها الخاصة.

من أخطر ما يُسجّل في مسيرة "صبوح"، هو ارتباطها الوثيق بعدد كبير من ضباط الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، وعلى رأسهم اللواء حسام لوقا، العميد أديب سليمان العميد سامر خطاب والعميد محسن ساعود حيث كانت تواظب على زيارتهم داخل مكاتبهم، وتُعرف بعلاقاتها المتشابكة معهم والتي تجاوزت حدود التنسيق إلى النفوذ والتدخل والتهديد، بحسب ما أكده مطّلعون على تحركاتها في تلك الفترة.

لم تكتفِ "صبوح" بالنشاط العام والتشبيح للنظام بل شاركت في استثمارات خاصة بينها شراكة مع المدعو علي الحسن (مهندس من مصياف) في مركز تجميل، رغم الخلفية الضبابية لأموالها، ووجود شبهات حول مصدرها وطرق إدارتها، ويُذكر أن شريكها كان يعمل في بلدية محلية، ما يفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول تبادل المنافع واستغلال النفوذ.

رغم ادعائها الوقوف إلى جانب الثورة السورية بعد انتصارها، كانت هبة من الأسماء المعروفة بقربها من "أسماء الأسد" وجمعياتها الفاسدة حيث شوهدت أكثر من مرة وهي تقدم مساعدات لأُسر قتلى عناصر النظام البائد في خطوة اعتبرها ناشطون خيانة واضحة لدماء المدنيين، وتبييضاً لصورة القتَلة بغطاءٍ إغاثي زائف.

وأما في حياتها الجامعية، لم تكن "هبة" بعيدة عن الجدل، إذ يؤكد زملاؤها ودكاترة في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية أن علاقتها الخاصة بعدد من الأساتذة لعبت دوراً أساسياً في تصدّرها الدفعة والحصول على الامتيازات الأكاديمية، دون أن تُظهر تميزاً علمياً حقيقياً.

وتُعد "هبة صبوح" نموذجاً صارخاً لاختراق بيئة العمل المدني من قبل شخصيات ذات ماضٍ أمني ملوث وسلوكيات انتهازية، تستثمر في الشعارات الإنسانية لتلميع الذات وشراء النفوذ، والتحقيق في مصادر تمويلها، وارتباطاتها، هو حق للرأي العام، وخطوة أولى لكشف الشبكات التي ما تزال تمارس ابتزاز الثورة من داخلها.

وبعد إسقاط نظام الأسد البائد، وجد كثير من الشبيحة السابقين أنفسهم أمام معادلة جديدة بدل التشبيح والسلاح يستخدمون اليوم منصّات التقاضي حيث باتوا يقدّمون شكاوى كيدية ضد الثوار وأُسر الشهداء، محوّلين الدعاوى إلى أداة قمع وتشبيح جديدة.

وهنا تكمن الخطورة فالجلاد يرتدي ثوب المدعي، فيستمر القمع ولكن بأدواتٍ أكثر شرعيةً في الظاهر وأشد وقعاً في المضمون حين يدعي الشبيحة السابقون أنهم ضحايا اليوم، فإنهم لا يسعون فقط إلى الإفلات من المحاسبة، بل يطمسون ذاكرة التضحيات.

ويستنكر نشطاء تقديم الشكوى ضد من حملوا لواء الثورة، و حضور الشبيحة السابقين في دور ضحايا يخلق حالة استفزاز لأُسر الشهداء والمعتقلين، وتعد "هبة صبوح" مثالاً على التشبيح للنظام البائد ومثلها مثل العديد من الشخصيات التي كانت تلعق أحذية النظام واليوم تحاول تسلق الدولة السورية الجديدة.

ويذكر أن خطر الشخصيات التي بدّلت جلدها من الشبيحة إلى "المدّعين" لا يكمن في قدرتها على قلب الأدوار فحسب، بل في إصرارها على إدامة منطق القمع عبر وسائط قانونية واجتماعية جديدة مواجهة هذا الخطر تتطلّب تفعيل قوانين العزل السياسي، وتعزيز استقلال القضاء، وتوثيق الذاكرة الثورية لمنع تزوير الحقائق.